الزمان
جريدة الزمان

صحة وطب

حسام موافي: معظم حالات الدوار سببها الأذن الداخلية.. والجهاز العصبي الوحيد الذي لا يجدد خلاياه

-

قدم الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، توضيحات حول عرضين صحيين شائعين يثيران قلق الكثيرين، هما الدوار، وفقدان الإحساس والتنميل بعد الجروح.

وقال خلال برنامج «رب زدني علما» المذاع عبر «صدى البلد» مساء الجمعة، إن عرض الدوار قد يكون له علاقة بأمراض باطنية، مشددا أن في معظم الحالات «يكون السبب الرئيسي مشكلة في الأذن الداخلية».

وأضاف أن «الدوار الحركي» الذي يصيب الإنسان أثناء ركوب السيارة؛ يرتبط مباشرة بالأذن الداخلية وعلاجه «سهل جدًا».

ونصح بأن تكون الوجهة الأولى للمريض طبيب الأنف والأذن والحنجرة، على أن يتوجه إلى طبيب الأمراض الباطنة في حال استبعد طبيب الأنف والأذن وجود أي مشكلة، موضحا أن أسباب الدوار الناتجة عن أمراض الباطنة «حدث ولا حرج» وتتطلب فحصا دقيقا.

ونوه بأن تشخيص الدوار يختلف تمامًا لدى المرضى الذين يعانون من حالات مزمنة، قائلا: «مريض السكر إذا أصابه دوار قصة ثانية، ومريض الضغط قصة ثالثة؛ لكن يجب أن تكون البداية من طبيب الأنف والأذن».

وبشأن فقدان الإحساس والتنميل بعد الجروح والإصابات، أوضح أن الجرح العميق الذي يؤدى إلى قطع العصب المسئول عن «الإحساس السطحي» يُفقد المصاب القدرة على الشعور باللمس أو الألم والحرارة، مشيرا إلى عدم الشعور بالألم في حال التعرض لنفس الجرح مرة أخرى.

وأشار إلى أن الجهاز العصبي، يعد العضو الوحيد في الجسم الذي لا تستطيع خلاياه التجدد، موضحا أن الإصابة في المخ تؤدي عادة إلى شلل دائم بسبب عدم قدرة خلايا الجهاز العصبي على التجدد، على عكس أعضاء مثل الكبد والقلب والمعدة التي تتمتع بقدرة على التجدد، مطالبا بضرورة التعايش مع المشكلة وعدم التركيز عليها.