الزمان
جريدة الزمان

أخبار

رئيس كولومبيا يفتح الباب للمتطوعين لتحرير فلسطين ويقطع العلاقات مع إسرائيل: تصعيد دبلوماسي غير مسبوق

-

أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في خطوة مثيرة للجدل عن نيته فتح قائمة للمتطوعين الراغبين في القتال من أجل تحرير فلسطين، معربًا عن استعداده للمشاركة شخصيًا في هذا الجهد. كما أعلن بيترو عزمه قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واصفًا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها “إبادة جماعية”.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية تصاعد العنف في قطاع غزة، حيث أدانت وزارة الخارجية الكولومبية بشدة ما وصفته بـ"القصف العشوائي" الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى في 24 ساعة فقط.

وعبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، رفض الرئيس بيترو الصمت الإعلامي تجاه الأحداث في غزة، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف قوي في مواجهة ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية".

ردّت إسرائيل بسرعة باتهام بيترو بدعم الإرهاب والترويج لخطاب معادٍ للسامية، وأعلنت تعليق صادرات الأسلحة الأمنية إلى كولومبيا، في خطوة تزيد من التوتر بين البلدين.

وتزامنت هذه التصريحات مع انضمام كولومبيا إلى الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق في جرائم الحرب المحتملة، حيث استضافت البلاد في يوليو 2025 مؤتمر "بوغوتا للطوارئ من أجل فلسطين" بمشاركة نحو 30 دولة، ضمن مبادرة مجموعة لاهاي.

بينما يثني مؤيدو هذه المواقف على الجرأة الدبلوماسية كأداة ضرورية لردع الانتهاكات، يحذر معارضوها من أن مجرد التصريحات لا تكفي دون آليات تنفيذية حازمة، مثل العقوبات والضغط القانوني.

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات بيترو التي قارن فيها دولة الاحتلال بالحركات النازية أثارت ردود فعل غاضبة من هيئات يهودية وحكومات غربية، معتبرين أن هذا الخطاب يتجاوز حدود الدبلوماسية المقبولة.