فضيحة ”التضارب العائلي”: نجل المبعوث الأمريكي تفاوض سرًا مع دول الخليج أثناء مفاوضات والده حول غزة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتضارب محتمل في المصالح بين مهام دبلوماسية رسمية وأعمال تجارية خاصة، حيث أفادت بأن نجل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تواصل سرًا مع مسؤولين خليجيين لطلب استثمارات بمليارات الدولارات في صندوق عقاري داخل الولايات المتحدة، وذلك في الوقت ذاته الذي كان فيه والده يقود مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفقًا للتقرير، قام أليكس ويتكوف، نجل الدبلوماسي المعروف، بزيارة غير معلنة إلى دول خليجية شملت كلًّا من قطر والإمارات والكويت، مقدمًا عرضًا لاستثمار في صندوق عقاري تجاري كانت شركة ويتكوف جروب – التي أسسها والده عام 1997 – تنوي إطلاقه. وزعم أليكس أمام المستثمرين المحتملين أنه حصل بالفعل على تعهدات مالية ضخمة من صناديق سيادية في تلك الدول.
المثير في الأمر أن تلك الاجتماعات جرت بالتزامن مع مفاوضات حساسة كان يقودها ستيف ويتكوف شخصيًا مع نفس الدول حول ترتيبات وقف إطلاق النار، وهو ما يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية حول إساءة استخدام النفوذ العائلي أو تعارض المصالح.
في المقابل، نفت الشركة وجود أي تجاوزات، وقالت متحدثة باسم مجموعة ويتكوف إن الخطط كانت في مراحلها الأولية فقط، وتم التراجع عنها لاحقًا، لا سيما بعد بدء صحيفة نيويورك تايمز التحقيق في القضية.
ويأتي هذا الكشف وسط انتقادات متصاعدة للدور الأمريكي في الشرق الأوسط، حيث يرى مراقبون أن الربط بين السياسة والمال بات مقلقًا في بعض دوائر صنع القرار، وأن هذه الواقعة قد تلقي بظلال من الشك على مصداقية الوساطات الأمريكية.