ليبيا تدين الاعتداء على أسطول الصمود العالمي

قال المجلس الأعلى للدولة الليبي، اليوم الخميس، إنه يتابع ببالغ القلق ما تعرض له أسطول الصمود العالمي من اعتداء سافر نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توجهه إلى قطاع غزة محمّلًا بالمساعدات الإنسانية.
وأكد المجلس، في بيان صحفي اليوم، أن الاعتداء شمل صعود قوات من البحرية الإسرائيلية على متن عدد من السفن المشاركة، من بينها سفينة عمر المختار الليبية، الأمر الذي وصفه المجلس بـ"الانتهاك الصارخ لحرية الملاحة في المياه الدولية، وللقوانين والأعراف التي تكفل حماية المدنيين ومنع استهداف المبادرات الإنسانية".
وأدان المجلس، بشدة هذا الاعتداء، معتبرًا أنه جريمة بحق الإنسانية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن استهداف سفينة ليبية ضمن الأسطول يُعد مساسًا مباشرًا بالسيادة الليبية وبكرامة الشعب الليبي.
وطالب المجلس، المجتمعَ الدولي بالتدخل الفوري لإطلاق سراح كل المحتجزين وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة دون عوائق، داعيًا المنظمات الحقوقية الدولية إلى توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى الجهات القضائية الدولية المختصة، باعتبارها أفعالًا ترقى إلى جرائم الحرب.
كما أدان النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، الاعتداء على سفن أسطول الصمود"، واعتبره "جريمة إرهابية وانتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، محمّلًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وكان متظاهرون قد تجمعوا مساء أمس الأربعاء في ميدان الجزائر وسط طرابلس، منددين بـ"الاعتداءات التي يتعرض لها الأسطول"، وطالبوا بفك الحصار عن سكان غزة.
كما يجري الإعداد لمظاهرات أخرى اليوم وغدًا الجمعة في كل من طرابلس ومصراتة.
وانقطعت منذ فجر اليوم وسائل التواصل مع سفينة عمر المختار الليبية المنضمة إلى أسطول الصمود العالمي، وتواترت أنباء عن احتجاز طاقم وركاب السفينة من قبل البحرية الإسرائيلية.
وتضم السفينة، التي انطلقت من طرابلس في سبتمبر الماضي، 17 متطوعًا، أغلبهم من الليبيين، ومنهم رئيس الوزراء الأسبق عمر الحاسي، وبعض الإعلاميين والنشطاء.