الزمان
جريدة الزمان

خارجي

مظاهرات المغرب.. رئيس الحكومة يعلن الاستعداد للحوار والتفاعل مع مطالب الشباب

-

أعلن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الخميس، استعداد حكومته للحوار والتفاعل مع مطالب الشباب، وسط مظاهرات مستمرة بعدة مدن منذ 6 أيام.

جاء ذلك وفق كلمة لأخنوش، خلال المجلس الحكومي بالرباط، عقب 6 أيام من مظاهرات يقودها شباب من جيل "زد" للمطالبة بـ"إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد في المغرب"، على حد تعبيرهم.

و"جيل زد" هو الذي ولد ما بين منتصف التسعينات من القرن الماضي، والسنوات الأولى من القرن الحالي، في أوج ثورة التكنولوجية الحديثة والإنترنت.

وقال أخنوش، إن "مكونات الأغلبية الحكومية عبّرت بشكل واضح عن استعدادها الكامل للحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية".

وأضاف أن "المقاربة المبنية على الحوار تبقى السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد".

كما دعا أخنوش، إلى تسريع وتيرة تفعيل السياسات العمومية المرتبطة بالمطالب الاجتماعية، بما يساهم في تحقيق الطموحات المشتركة لجميع المغاربة.

وأشار إلى أن "التفاعل مع مطالب الشباب والتعبيرات الاجتماعية كان وسيظل نهجا ثابتا لدى الحكومة".

وأعرب أخنوش، عن "أسفه لوفاة 3 أشخاص خلال هذه الأحداث"، داعيا إلى "ضرورة استخلاص الدروس من هذه الوقائع للحفاظ على السلم الاجتماعي وصون مكتسبات الأمن والاستقرار".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الداخلية، ارتفاع عدد الضحايا إلى 3 قتلى من المحتجين و640 مصابا بينهم 589 من عناصر الأمن، خلال المظاهرات الشبابية المتواصلة منذ 6 أيام.

وقالت الوزارة، في بيان، إن ما يزيد عن 70 بالمئة من المشاركين في الاحتجاجات هم من القاصرين الذين استخدموا "أسلحة بيضاء، والرشق بالحجارة، وتفجير عبوات للغاز، وإضرام النيران في العجلات المطاطية".

وأشارت إلى أن "أعمال اعتداء وتخريب ونهب طالت حوالي 80 من المرافق الإدارية والصحية والأمنية والجماعية والوكالات البنكية والمحلات التجارية بـ23 إقليما".

وتوزعت المظاهرات الحالية على عدة مدن، بينها: العاصمة الرباط والدار البيضاء (غرب) وطنجة وتطوان (شمال) وأكادير (جنوب)، حيث تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن خلفت قتلى وجرحى وخسائر مادية واسعة.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة الثلاثاء "استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع المطالب الاجتماعية"، مؤكدة في بيان مشترك لأحزاب الائتلاف الحكومي أن "الحوار والنقاش هو السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات التي تواجهها البلاد".