وكيل المخابرات الأسبق: مصر حاولت إنقاذ القضية الفلسطينية بـ«حجر الانتخابات» قبل طوفان الأقصى

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر استشعرت دائمًا أن الانقسام الفلسطيني كارثة ونكبة وأنه رغم تأخر الوقت بفعل فلسطيني وليس مصري فلابد من إنقاذ القضية.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي و الإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": "لابد أن نحاول بقدر الإمكان وقبل طوفان الأقصى وأن نتحرك فالقاعدة تقول أن التحرك هو القاعدة والجمود هو الاستثناء، والجمود مرتبط بظروف خارجة عن إرادتنا ولكن التحرك كان مستمرا".
وتابع: "قبل طوفان الأقصى في فبراير ومارس تم عقد حوارين في القاهرة في الجهاز، وحضرهما جميع الفصائل الفلسطينية، وحاولنا القفز على فكرة الحكومة لأنها موجودة بالفعل، وقد يُقبل بها ولكن حاولنا رمي حجر في المياه قد يحرك الأمور اسمه حجر الانتخابات".
في شأن آخر، أوضح الدويري أنّه كان قد جرى الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات في حوار تم في شهري فبراير ومارس 2021، وتم استضافة كل المسؤولين عن الانتخابات ورئيس لجنة الانتخابات المركزية.
وأضاف أنه تم التوافق مع الرئيس محمود عباس أبو مازن على أن يصدر مرسوما رئاسيا بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطن.
وتابع: "أتبعنا ذلك بميثاق شرف الانتخابات ولم يكن يتبقى سوى تنفيذ الانتخابات على الأرض، لكن للأسف إسرائيل رفضت فكرة الانتخابات في القدس الشرقية".
وأوضح أن الرئيس أبو مازن قرر أنه إذا لم يكن هناك انتخابات في القدس فلا انتخابات على الإطلاق، لكن كانوا جادين لإتمام هذه الانتخابات، وقال الرئيس أبو مازن إن الانتخابات تأتي بمن تأتي لكن لابد من تغيير الوضح الكارثي الحالي في الضفة الغربية من تهجير واستيطان، وما يحدث في غزة من حروب متتالية وازدياد سوء ولكن لم يكتمل الأمر.