الزمان
جريدة الزمان

خارجي

هيئة مغربية: مظاهرات شباب جيل زد سلمية خلال اليومين الأخيرين

-

أعلن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب (رسمي)، السبت، أن مظاهرات شباب جيل "زد" كانت "سلمية" خلال اليومين الأخيرين.

جاء ذلك في بيان للمجلس تعليقا على مظاهرات شبابية تشهدها عدة مدن بالمغرب منذ السبت الماضي، وتطالب بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد.

ويقود تلك المظاهرات شباب من جيل "زد" المولودين بين منتصف تسعينيات القرن الماضي والسنوات الأولى من القرن الحالي، في أوج ثورة التكنولوجيا الحديثة والإنترنت.

وقال البيان إن المجلس "رصد الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن مغربية وتابع باهتمام التظاهرات خلال اليومين الماضيين، التي جرت في أجواء سلمية، دون تسجيل أي سلوك من شأنه المساس بالحق في التجمع السلمي".

وأوضح أن "المحتجين وقوات عمومية (رجال الأمن) نجحوا في تفعيل التأويل الحقوقي للحق في التجمع السلمي، بصرف النظر عن مسألة التصريح أو الإشعار القبلي، باعتباره مسؤولية مشتركة بين الداعين للاحتجاجات والسلطات العمومية".

وأضاف أن هذه السلمية جرت "في توازن بين حفظ النظام العام وصون الممتلكات الخاصة والعامة، وضمان ممارسة الحق في التجمع والتظاهر السلمي".

والجمعة، خرج آلاف الشبان في المظاهرات لليوم السابع عقب اتسام احتجاجات الخميس بالسلمية، بعد مواجهات الأربعاء والثلاثاء، مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة مئات وتوقيفات وخسائر مادية.

والخميس، أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش استعداد الحكومة للحوار والنقاش مع شباب جيل "زد".

كما قال متحدث الحكومة مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي، إن الحكومة جاهزة لبدء حوار مع الشباب، وإنها "في انتظار أن يقدم الطرف الآخر تصوره لكي تكتمل الصورة".

وتحولت مظاهرات شباب "جيل زد" إلى مواجهات مع رجال الأمن، خلفت 3 قتلى من المحتجين و640 مصابا بينهم 589 من عناصر الأمن، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية، الخميس.

وقالت وزارة الداخلية إن ما يزيد عن 70 بالمئة من المشاركين في الاحتجاجات هم من القاصرين الذين استخدموا "أسلحة بيضاء، والرشق بالحجارة، وتفجير عبوات للغاز، وإضرام النيران في العجلات المطاطية".

وأشارت إلى أن "أعمال اعتداء وتخريب ونهب طالت حوالي 80 من المرافق الإدارية والصحية والأمنية والجماعية والوكالات البنكية والمحلات التجارية بـ23 إقليما".