الزمان
جريدة الزمان

فن

فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة

-

قالت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، إن قوة من استخبارات الجيش اللبناني تسلمت الفنان فضل شاكر في مخيم عين الحلوة بعد موافقته على تسليم نفسه للسلطات اللبنانية.

كان محمد شاكر، نجل الفنان اللبناني فضل شاكر، قد كشف عن وجود نية لدى والده لتسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية، مؤكداً أن المسألة مرهونة بتوفر الوقت والظرف المناسبَين، وفقا لماء جاء في صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال شاكر في مقابلة مع منصة «بيلبورد عربية» التابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»، إن «النية موجودة، وهذا شيء طبيعي. فقط مع الوقت المناسب والوضع المناسب، سيتم هذا الأمر بالتأكيد.. عندنا ثقة بالقضاء اللبناني، وإن شاء الله بالفترة المقبلة تكون هناك نزاهة».

وأكد أن تسليم والده نفسه هو المسار القانوني الطبيعي، مشدداً على براءته من التهم الموجهة إليه. وتابع: «أبي بريء من كل التهم التي نُسبت إليه، وإن شاء الله تثبت براءته، وهذا حقه ولا بد أن يحصل عليه».

كما عبّر عن ألم العائلة من الحملات الإعلامية التي طالت والده طوال السنوات الماضية، قائلاً: «بعد 13 سنة من الظلم والعذاب، ما زال هناك ناس إلى الآن يرددون الاتهامات. وأنا لا ألومهم. ربما بسبب غسل الدماغ... الله يسامحهم، ليس أمراً هيناً أن تظلم إنساناً. الموضوع صعب جداً».

وكان فضل شاكر قد أعلن اعتزاله الغناء وانضمامه إلى جماعة الشيخ (السجين) أحمد الأسير في لبنان عام 2012 ومناصرته الثورة السورية ضدّ نظام بشّار الأسد، وعلى أثر «معركة عبرا» التي وقعت بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير في 23 يونيو (حزيران) 2013، لجأ شاكر إلى مخيم عين الحلوة الواقع ضمن مدينة صيدا هرباً من توقيفه وملاحقته، وعندها قامت دعاوى قضائية طاردته، واتهمته بـ«الاشتراك مع الأسير في تشكيل عصابة مسلحة وقتال جنود الجيش اللبناني».

واتهم القضاء العسكري فضل شاكر بأنه «اشترك في أعمال جنائية اقترفها الإرهابيون، وتمويل مجموعة الشيخ أحمد الأسير المسلحة والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية».

وبخلاف الأحكام المشددة أصدرت المحكمة العسكرية في عام 2018 حكماً قضى بـ«إعلان براءة شاكر من تهمة قتل عناصر من الجيش اللبناني والقيام بأعمالٍ إرهابية، وتشكيل عصابات مسلحة، وسلب أموال الناس لعدم ثبوت الأدلة».