الزمان
جريدة الزمان

أخبار

ظاهرة فلكية غريبة تشهدها سماء القاهرة والمحافظات غدًا الاربعاء

-

تشهد مصر وسماء الوطن العربي مساء الأربعاء 8 أكتوبر 2025 ذروة تساقط شهب التنينيات وهي من الزخات السنوية القصيرة التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة من دون الحاجة إلى تلسكوبات أو أجهزة خاصة.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها: تنشأ هذه الزخة عندما تمر الأرض عبر بقايا الغبار التي خلّفها المذنب 21P/جياكوبيني – تسينر على طول مداره حول الشمس حيث تدخل تلك الجسيمات الدقيقة الغلاف الجوي بسرعات عالية فتحترق وتظهر على هيئة شهب.

تتميز التنينيات بأنها ترى غالباً بعد غروب الشمس مباشرة وفي الساعات الأولى من الليل بخلاف معظم زخات الشهب الأخرى التي ترصد بعد منتصف الليل وتبدو نقطة إشعاعها من كوكبة التنين في الأفق الشمالي لكن يمكن للشهب أن تظهر في أي مكان من السماء.

أفضل ظروف المشاهدة تكون من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن مع ترك العين تتأقلم مع الظلام لمدة 15–30 دقيقة. وينصح أن يخصص الراصد ما لا يقل عن ساعة كاملة للرصد لضمان فرصة مشاهدة بعض الشهب.

خلال هذا العام سيتزامن الحدث مع القمر الأحدب المتناقص مما سيجعل السماء أكثر سطوعاً ويطمس معظم الشهب الخافتة فلا يتوقع ظهور أعداد كبيرة منها، و المعدل المعتاد للتنينيات يتراوح حول 5 شهب في الساعة في السنوات العادية وقد يقل بسبب تأثير ضوء القمر لكن تبقى الفرصة قائمة لرؤية الشهب الأكثر سطوعا .

تاريخياً ارتبطت هذه الزخة بعروض استثنائية نادرة مثل عاصفتي عام 1933 و 1946 حين رصدت آلاف الشهب في الساعة وكذلك تساقط كثيف عام 2011 بلغ نحو 600 شهاب في الساعة ويرتبط ذلك عادة بمرور المذنب في أقرب نقطة من الشمس (الحضيض) وتراكم كميات أكبر من الغبار على مداره.

لكن في عام 2025 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية مماثلة إذ تشير التوقعات إلى نشاط محدود نسبياً ومع ذلك تبقى زخات الشهب من الظواهر الفلكية التي يصعب التنبؤ بدقتها وقد تفاجئنا بمعدل أعلى من المتوقع.

جدير بالذكر أن معظم زخات الشهب تحمل أسماء الكوكبات التي يظهر إشعاعها من اتجاهها وفي حالة هذه الزخة فإنها تنطلق من أمام نجوم التنين.