الزمان
جريدة الزمان

خارجي

ساعر: اجتماع باريس الخميس محاولة لعرقلة تنفيذ خطة ترامب.. ولن تُصاغ أي ترتيبات في غزة دون موافقة إسرائيل

-

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، دعوة فرنسا لاجتماع الخميس لبحث مستقبل غزة، مدّعيا أنها محاولة لعرقلة تنفيذ الخطة الأمريكية لوقف الحرب وتبادل الأسرى التي يجري التفاوض حولها بشرم الشيخ المصرية.

جاء ذلك في بيان لمكتب ساعر، مساء الأربعاء، عشية اجتماع في باريس غدا الخميس، لبحث "اليوم التالي" للحرب في غزة، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظرائه من دول عربية وأوروبية.

واعتبر ساعر أن: "مبادرة الحكومة الفرنسية الجديدة، في هذا التوقيت الحساس لمفاوضات شرم الشيخ، غير ضرورية وضارة كسابقاتها".

ومنذ مساء الاثنين، تستضيف شرم الشيخ مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف ساعر: "آمل ألا تُلحق الخطوة الحالية للحكومة الفرنسية ضررا بالمفاوضات الحاسمة لإطلاق سراح المختطفين".

ومضى بقوله: "حقيقة أن "إعلان نيويورك" حظي بمكانة مماثلة لخطة ترامب في الدعوات الموجهة إلى الاجتماع يمثل دليلا على محاولة لعرقلة تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي".

ووفق مصادر فرنسية، يعدّ الاجتماع استمرارا للمبادرة الفرنسية السعودية الداعمة لحل الدولتين والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر الماضي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، بحسب إعلام محلي.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 سبتمبر الماضي "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينيَّة وتنفيذ حل الدولتين، بموافقة 142 دولة.

وبين 28 و30 يوليو الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي في بيانه: "إن دعوة حكومات معادية لإسرائيل علنا، مثل حكومة (رئيس وزراء إسبانيا بيدرو) سانشيز، لمناقشة شؤونها (إسرائيل) أمرٌ مُشينٌ للغاية".

وأضاف ساعر: "بالطبع، يمكن للمشاركين مناقشة أي قضية يرغبون فيها - ولكن لن تُصاغ أي ترتيبات في غزة دون موافقة إسرائيل".