الزمان
جريدة الزمان

محافظات

منافسة بين أولاد العم بدائرة اشمون في انتخابات النواب 2025 .. من يفوز بأصوات ابناء العائلة

-

تشهد مدينة أشمون بمحافظة المنوفية حالة من الحراك الانتخابي الساخن، بعد أن اشتعلت المنافسة بين أولاد العم من عائلة “أبويوسف”، على مقعد مجلس النواب عن الدائرة، في مواجهة توصف بأنها "الأقوى والأكثر سخونة" في تاريخ الدائرة.

في طرف السباق يقف النائب الحالي صابر عبدالقوي أبويوسف، صاحب الخبرة الطويلة تحت قبة البرلمان، وصاحب البصمة الواضحة في العمل النيابي والخدمي داخل مركز أشمون، والمعروف بجلساته العرفية والتي يستضيف اغلبها في محل اقامته.

وفي الطرف الآخر، يدخل الحاج وجيه عمران أبويوسف السباق بقوة، مستندًا إلى رصيد شعبي وعائلي كبير، وإلى سمعة طيبة بين أبناء القرى والعزب، الذين يرون فيه صوتًا جديدًا قادرًا على إحداث تغيير حقيقي في المشهد النيابي.

أصوات العائلة.. بين الوفاء والتجديد

عائلة أبويوسف، التي تمتد جذورها في قلب أشمون وتُعد من أكبر العائلات تأثيرًا، تجد نفسها أمام اختبار صعب بين الولاء للنائب الحالي الذي يمثلها منذ دورات سابقة، وبين رغبة بعض الشباب في ضخ دماء جديدة تمثل الجيل القادم من أبناء العائلة.

ففي الوقت الذي يتمسك فيه قطاع من أبناء العائلة بـ"صابر عبدالقوي" تقديرًا لتاريخه وخبرته البرلمانية، يرى آخرون أن الوقت قد حان لإعطاء الفرصة لـ الحاج "وجيه عمران" والمعروف بتاريخة الطويل في حل مشاكل ابناء الدائرة من خلال الجلسات العرفية التي يشارك فيها، وباعتباره شخصية اجتماعية قريبة من الناس، وتتمتع بعلاقات واسعة داخل وخارج الدائرة.

الشارع الأشموني يترقب

حالة من الانقسام الهادئ تسيطر على المشهد داخل أشمون، وسط أحاديث المقاهي والتجمعات العائلية التي لا تخلو من الجدل حول من يستحق المقعد.

اللافت أن المنافسة لا تدور فقط على مستوى العائلة، بل تتسع لتشمل تكتلات شبابية وعائلات أخرى مؤثرة، تحاول كل منها أن توازن بين المصلحة العامة والانتماء الشخصي.

منافسة العائلة.. معركة كرامة وليست أرقام

يؤكد عدد من أبناء الدائرة أن ما يجري بين أولاد العم ليس مجرد سباق انتخابي، بل معركة كرامة وشرف عائلي، يسعى فيها كل طرف لإثبات قدرته على تمثيل العائلة والمركز في البرلمان، دون أن تفسد المنافسة أواصر القرابة والمحبة التي تجمع بين الطرفين.

ورغم سخونة السباق، يبقى المشهد حتى الآن محكومًا بالاحترام المتبادل، وسط دعوات من كبار العائلة إلى الحفاظ على "صورة أبويوسف" أمام الرأي العام، وأن تكون المنافسة شريفة عنوانها: "الكرسي يتغير.. لكن الدم واحد".