الزمان
جريدة الزمان

خارجي

اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

هبة جمال -

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش شن هجوما في غزة الأحد مما أضعف الآمال في أن يؤدي وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في القطاع بينما تبادلت إسرائيل الاتهامات مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بانتهاك الاتفاق

وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية 'كان' إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع في رفح، ووصفت أغلب وسائل الإعلام تلك العمليات بأنها "ضربات جوية محدودة"، فيما تحدث شهود عيان عن انفجارات عنيفة قرب الحدود المصرية.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حماس نفذوا "هجمات متعددة" ضد قواته خارج المنطقة العازلة المعروفة باسم الخط الأصفر، شملت إطلاق قذائف صاروخية ونيران قنص، واعتبر ذلك "انتهاكاً صارخاً" لاتفاق الهدنة.

أما حركة حماس، فلم تصدر تعليقاً فورياً على الاتهامات الجديدة، لكنها كانت قد نفت في وقت سابق أي خرق للاتفاق، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء التصعيد من خلال تنفيذ غارات محدودة ودعم "عصابات مسلحة خارجة عن السيطرة" في مناطق متعددة من القطاع، لتبرير العودة إلى العمليات العسكرية.

تبادل الاتهامات وتآكل الثقة

ويشير هذا التطور إلى هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل أسابيع، بعد وساطة أمريكية مكثفة هدفت إلى إنهاء القتال وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الأجواء لاستئناف مسار سياسي أوسع ضمن ما يُعرف بـ"خطة ترامب الإقليمية" لإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط.

لكن الخروقات المتكررة من الجانبين تهدد بتقويض هذا المسار، إذ ترى أطراف دولية أن الهدنة أصبحت في خطر حقيقي، خصوصاً بعد أن أعلنت إسرائيل إبقاء معبر رفح الحدودي مغلقاً حتى إشعار آخر، وهو ما يعطل إدخال الإغاثة والوقود ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.