”سباقات الموت” تهدد حياة الأهالي في أشمون.. واستغاثات لوزير الداخلية

تتحول ليالي مدينة أشمون بمحافظة المنوفية يوميًا إلى ساحة خطر حقيقي، بسبب ما يُعرف بين الأهالي بـ"سباقات الموت" التي ينظمها عدد من الشباب صغار السن على دراجات نارية غير مرخصة، دون أي رقابة تُذكر، ما يهدد حياة المواطنين والمارة على حد سواء.
انطلاق يومي للرعب في شارع بورسعيد
في تمام الساعة العاشرة مساءً، ينطلق العشرات من الشباب على امتداد شارع بورسعيد، الذي يُعد شريان الحركة الرئيسي بالمدينة ويربط مدخل أشمون بالقاهرة وعدد من القرى المجاورة، ليتحول الشارع إلى مضمار سباق صاخب.
ويقول أحد المتضررين من أبناء المدينة:
"شارع بورسعيد هو أطول شارع في أشمون، وكل ليلة نرى مجموعات من الشباب دون سن العشرين يقودون دراجات نارية بلا لوحات معدنية، يرتدون ملابس غريبة ويقومون بسباقات خطيرة. لا يوجد رادع لهم، والضحايا غالبًا من الأطفال والمارة الذين لا يجدون طريقًا بديلًا للعبور".
ويضيف المواطن أن مستشفى أشمون العام تشهد بشكل متكرر إصابات وحوادث مميتة بسبب هذه السباقات، مشيرًا إلى أن الأهالي فقدوا الإحساس بالأمان في ساعات الليل.
الأهالي يستغيثون
من جانبه، يقول المواطن إسلام أحمد:
"نوجه استغاثة عاجلة إلى وزير الداخلية للتدخل الفوري لوقف هذه الظاهرة. الشباب لا يعبأون بحياة الآخرين، وبعضهم يقود الدراجة وهو في وضع 'نائم على بطنه' لتفادي الهواء، مما يفقده السيطرة على الفرامل، ويحوّل الطريق إلى ساحة موت".
ويضيف أن الأهالي تقدموا بشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مأمور مركز أشمون، إلا أن الظاهرة تعود كلما هدأت الأوضاع، لتبدأ جولة جديدة من الإزعاج والخطر.
شوارع المدينة كابوس للفتيات
ويؤكد المهندس محمد حمزة، أحد أبناء المدينة، أن الظاهرة لم تتوقف عند السباقات فقط، بل صاحبها سلوكيات دخيلة على المجتمع الأشمني، منها المعاكسات والتحرش بالفتيات أثناء عودتهن من الدروس.
"رغم جهود الشرطة، لكن المشكلة أكبر من الأمن .. هي أزمة وعي وتربية. الشباب يقلدون سلوكيات غريبة وخطرة دون إدراك لعواقبها"، يقول حمزة.
دعوات للتدخل العاجل
يطالب أهالي أشمون بتكثيف الحملات الأمنية المسائية في شارع بورسعيد والشوارع الرئيسية، وتشديد الرقابة على بيع الدراجات النارية غير المرخصة، إضافة إلى إطلاق حملات توعية شبابية بمشاركة المدارس والمجتمع المدني للحد من الظاهرة التي باتت تهدد الأرواح وتسيء لصورة المدينة.

