رئيس وزراء السودان يعلن الاستنفار التام بأجهزة الدولة لمجابهة العدوان والتطهير العرقي في الفاشر

أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، مساء الخميس، الاستنفار التام بأجهزة الدولة لمجابهة العدوان والتطهير العرقي في الفاشر، منوهًا أن «الصمت الدولي حيال جرائم المليشيا بالفاشر تواطؤ لا يمكن تبريره أخلاقيا وإنسانيا».
وقال في كلمة مساء الخميس: «يا أصحاب الضمائر الحياة، يا من بقي في قلوبكم بريق إنسانية، نقول لكم إن التاريخ سيسجل وسيذكر من وقف مع الدم السوداني، كما سيكتب بوضوح من اختار الصمت والخذلان».
وأهاب بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة، أن تتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية كاملة.
ودعا تلك المؤسسات أن تتخذ مواقف واضحة في هذا الشأن المهم، وأن تجرم وتدين تلك الفظائع، وتعمل على وقفها فورًا وملاحقة مرتكبيها دون إبطاء.
وأكد أن «شعب السودان لن ينكسر ولن يستسلم، وسيبقى كما كان عبر تاريخه المجيد؛ شعب الحضارة والكرامة والإنسانية».
وأشار إلى أن «السودان أمة ضاربة في أعماق التاريخ، وحضارته تمتد إلى فجر الإنسانية، وهو قلب إفريقيا النابض، وملتقى العالمين العربي والإفريقي، ووطن الممالك العظيمة ومهد الكوشيين والمرويين، وأرض أولى الحضارات التي علمت البشرية معاني البناء والكرامة والعدالة».
وأضاف: «على مدى التاريخ، مد السودان يده للجميع؛ علم واحتضن وآوى وفتح قلبه وأرضه لكل من قصد بابه، وشعبه بطبيعته حر كريم أصيل الخلق، مشبع ومشع بالإنسانية، لا يرضى بالهوان، ويبقى كذلك مادامت الشمس تشرق على أرضه الخضراء وينسب نيله العظيم بالحياة والعطاء».

