مجمع البحوث الإسلامية يستعرض أهداف حملة «حرر نفسك» ضد الإدمان الرقمي

قال الدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية، أن حملة "حرر نفسك" التي أطلقها الأزهر الشريف تأتي ضمن جهود المؤسسة في إصلاح السلوكيات المجتمعية ومواجهة ظاهرة الإدمان الرقمي التي باتت تمثل خطرًا متناميًا، خاصة بين فئة الشباب والأطفال.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن الهدف من الحملة ليس رفض التكنولوجيا أو التقليل من أهميتها، بل إعادة ضبط العلاقة معها، بحيث تكون أداة للبناء والإبداع لا وسيلة لاهتلاك الوقت والطاقة.
وأوضح أن الحملة تعتمد على مجموعة من المحاور العملية، أبرزها التوعية بمخاطر الاستخدام السلبي للتكنولوجيا.
وذكر أن الحملة تهدف أيضًا إلى تعليم مهارات التحكم الذاتي الرقمي مثل تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة، وإيقاف الإشعارات غير الضرورية، وممارسة ما يشبه الصيام الرقمي اليومي أو الأسبوعي لاستعادة السيطرة على الوقت والعقل.
وأطلق مجمَع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، حملةً توعويّة جديدة تحت عنوان: (حرِّر نفْسَك)؛ استمرارًا لجهوده في توعية المجتمع -خاصَّة فئة الشباب- بخطورة التعلُّق المفرِط بالتقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، وبيان آثارها السلبية على استقرار النفْس والأسرة والمجتمع، والدعوة إلى تحقيق التوازن بين استخدام الوسائل الرقْمية ومتطلَّبات الحياة الواقعيَّة.
وتهدف الحملة إلى بناء وعيٍ رشيدٍ يُسهم في إعادة توجيه طاقات الشباب نحو ما ينفعهم في دِينهم ودنياهم، من خلال تأكيد أنَّ التقنية نعمةٌ من نِعَم الله إذا وُظِّفت في الخير، ونِقمةٌ إذا أُسِيءَ استخدامها، وأنَّ المسلم الحق هو من يُحسِن إدارة وقته، ويجعل أدوات العصر في خدمة أهدافه النبيلة.

