25 نوفمبر أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائي في الإسماعيلية

قررت نيابة الإسماعيلية، إحالة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائي إلى محكمة جنايات الطفل، وتم تحديد جلسة 25 نوفمبر الجاري لنظر أولى جلسات المحاكمة.
تعود أحداث الواقعة ليوم 12 أكتوبر الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسماعيلية، إخطارا يفيد بورود بتغيب الطفل محمد أحمد، 12 عاما، طالب في المرحلة الإعدادية، عن العودة إلى منزل أهليته بعد انتهاء اليوم الدراسي، فيما لم تتمكن أسرته من العثور عليه لدى أصدقائه أو أفراد العائلة.
وتبين من التحريات وفحص كاميرات المراقبة القريبة من مدرسة الطفل أنه كان بصحبة زميله في الصف ذاته، ويدعى "يوسف أ."، 13 عاما، وعند سؤاله؛ أكد أنه ترك زميله بالقرب من أحد المطاعم، إلا أن كاميرات المراقبة كشفت كذب أقواله حيث ظهر برفقة المجني عليه حتى دخل معه إلى منزله ثم اختفى.
وأكدت تحريات فريق البحث الجنائي، أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات حاملا شنطة، وبمداهمة المنزل وجد فريق البحث أدوات حادة عليها آثار دماء، وبمواجهته اعترف المتهم بارتكابه الجريمة عقب مشادة نشبت مع المجني عليه خلال تواجدهما بالمنزل، حيث تعدى عليه وضربه بـ"شاكوش" على رأسه حتى فارق الحياة، واستخدم منشار كهربائى خاص بوالده الذي يعمل نجارا لتقطيع الجثة إلى 6 أجزاء، ووضعها في أكياس سوداء وألقى منها 4 أكياس بالقرب من مول شهير، وباقي الأكياس في مبنى مهجور بالمنطقة، مؤكدا أنه استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من أحد المسلسلات الأجنبية.
وتوجه فريق النيابة العامة مصطحبا المتهم إلى الموقع الذي ألقى فيه الأكياس التي تضم أشلاء الطالب المجني عليه، عقب تمثيله الجريمة داخل المنزل محل الواقعة بمنطقة المحطة الجديدة، والتي وجد بعضها في حالة تعفن وتحلل أجزاء منها، ما أدى إلى صعوبة التعرف على الجثة خلال مراحل البحث الأولى.
وفى تطور للوقائع، تضاربت أقوال المتهم عدة مرات أمام النيابة العامة، التي أمرت بإعادة تمثيل الجريمة بهدف جمع المزيد من المعلومات ودعم التحقيقات بأدلة أخرى قد تساعد في كشف تفاصيل جديدة حول ملابساتها، وأمرت كذلك بإعادة سماع شهود العيان للتحقق من بعض المعلومات والوصول إلى تفاصيل أخرى قد تضيف أدلة جديدة للتحقيقات؛ بعدما أدلى المتهم باعترافات تفيد أنه خطط لارتكاب الجريمة مسبقا واستعد بشراء قفازات وأكياس بلاستيكية وحبل قبل يوم من الواقعة.
كما أمرت النيابة العامة بسماع أقوال بائعي الأدوات التي استخدمها المتهم في قتل زميله، وقررت إحالة أدوات الجريمة إلى الطب الشرعى لمضاهاة آثار الدماء الموجودة عليها.
وخلال التحقيقات، أقر المتهم بطهي أجزاء من أشلاء القتيل وأكلها، مؤكدا أن والده علم بارتكابه الجريمة عقب عودته للمنزل بعدما أخبرته شقيقة المتهم الصغرى بوجود قطعة من جسد بشري تحت السرير ووجود رائحة للدماء، فيما ترك والده وإخوته المنزل فور علمهم بالجريمة.
وأمرت النيابة العامة باستدعاء والد المتهم، وعقب التحقيقات أمرت بحبسه لتحديد ما إذا كان مشاركا للمتهم في خطوات الجريمة، وطلبت إجراء التحريات اللازمة.
وأكد تقرير الفحص الخاص بالحالة النفسية والعقلية للمتهم سلامة قواه العقلية وإدراكه التام خلال ارتكاب الجريمة، وأنه لا يعاني من أية اضطرابات نفسية أو عقلية تؤثر على قدرته في التمييز والإدراك، حيث كشف التقرير أن المتهم ارتكب الجريمة بوعيِ كامل وتخطيط مسبق، بعيدا عن أية مؤثرات نفسية أو فقدان للسيطرة على تصرفاته، ما يضع المتهم أمام مسئولية جنائية كاملة عن أفعاله.

