الزمان
جريدة الزمان

أخبار

«الصحة» تحسم الجدل بشأن انتشار فيروس جديد وارتفاع عدد الإصابات التنفسية

انتشار فيروس جديد
إيمان محمد -

مع تزايد الحديث بين المواطنين حول انتشار موجة من الأمراض التنفسية وظهور أعراض شديدة لدى عدد كبير من الحالات، خرجت وزارة الصحة والسكان لتوضيح حقيقة الوضع الوبائي في البلاد.

وجاءت التصريحات لحسم الجدل وطمأنة الرأي العام بشأن ما يتردد عن ظهور فيروس جديد، مؤكدة أن ما يحدث هو جزء من الدورة المعتادة للفيروسات الموسمية التي تنشط مع انخفاض درجات الحرارة وبدء فصل الشتاء.

الفيروسات المنتشرة

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن مصر لا تشهد ظهور أي فيروس جديد، وأن حالات الإصابة الحالية تعود إلى فيروسات تنفسية معروفة تظهر كل عام، مثل الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا والفيروس المخلوي التنفسي.

وأكد أن الفيروس الأكثر انتشارا في الوقت الحالي هو الإنفلونزا الموسمية بنسبة تصل إلى 66% من العينات الإيجابية، وأن أعراضها أصبحت أكثر حدة مقارنة بالمتحورات الحالية من كورونا التي ضعفت حدتها بشكل واضح.

أسباب زيادة الإصابات العام الجاري

أبرز عبد الغفار ثلاثة عوامل رئيسية تفسر الزيادة الملحوظة في الإصابات وشدة الأعراض، أولها طبيعة الفيروسات الموسمية التي تعاود النشاط سنويا مع انخفاض الحرارة.

وثانيها فجوة المناعة التي نتجت عن قلة تعرض المواطنين للفيروسات خلال سنوات الجائحة، ما أدى إلى انخفاض المناعة المكتسبة.

أما العامل الثالث فيتمثل في التراجع الكبير في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة والتعقيم وغسل اليدين، وهو ما رفع معدلات انتقال العدوى بين المواطنين.

تغير نمط انتشار الفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال

وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى تغير ملحوظ في الفئة العمرية الأكثر إصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، حيث لم يعد مقتصرا على الرضع كما كان سابقا، بل امتد ليصيب الأطفال في سن الدراسة بين 5 و6 سنوات.

وأرجع ذلك إلى عدم تعرض الأطفال للفيروس خلال سنوات الجائحة بسبب إجراءات العزل، مما جعل جهازهم المناعي أقل استعدادا عند العودة للمدارس.

إجراءات الحد من انتشار العدوى

أكدت وزارة الصحة أن التنسيق مستمر مع وزارة التربية والتعليم لضمان اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة داخل المدارس، مشددة على أن إغلاق المدارس ليس الحل في هذه المرحلة.

وأوضحت أن الالتزام بالسلوكيات الصحية واتباع الإرشادات الوقائية هو السبيل الأفضل للحد من انتشار العدوى بين الطلاب.

أهمية اللقاحات والعودة للعادات الصحية السليمة

اختتم عبد الغفار تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام لما له من دور مهم في الحد من المضاعفات، مع الدعوة إلى استعادة العادات الصحية التي اكتسبها المواطنون خلال الجائحة، وفي مقدمتها النظافة الشخصية والتهوية الجيدة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة عند الشعور بأعراض تنفسية.