الزمان
جريدة الزمان

أخبار

تفاصيل انعقاد الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات وحضور رئيس الحكومة نيابة عن الرئيس

-

شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، انعقاد الجمعيـة العامة للشـراكة بيـن الأكاديميـات (IAP) والمعرض الدولى لتسويق مخرجات البحوث، بالعاصمة الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وذلك فى إطار دعم الدولة للتعاون الدولى فى العلوم والبحث والابتكار، بما يعكس دورها المتنامى فى تعزيز الشراكات العلمية الدولية ودعم بناء القدرات البحثية.

وقال رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن الرئيس السيسى، إن هذا الاجتماع يؤكد أَن مِصر ليست فقط أرض التاريخ؛ بل أرض المستقبلِ والعلم والابتكار، مستدركًا: «مِصر أصبحت اليوم وجهةً عالمية رائدة للتعاون العلمى والاقتصادى، مُستندة إلى رؤية استراتيجية تجعل من البحث العلمى والابتكار الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك يتجلى بوضوح فى استضافة هاتين الحدثين الدوليين البارزين، واللذان يعكسان ثِقة المجتمع الدولى فى قدرتنا على قيادة الحوار العلمى العالمى وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية».

واعتبر رئيس الوزراء أن استضافة مصر، للجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات، لأول مرّة بالعالم العربى، تُعد حدثًا تاريخيًا بكل المقاييس؛ إذ يجمع هذا المنتدى العلمى العالمى نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من ١٤٠ أكاديميةً علميةً حول العالم، مناقشة القضايا المعاصرة التى تُواجه العلم والمجتمع، مثل تطوير السياسات القائمة على الأدلة العلمية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصُناع السياسات، مستطردًا: «أمّا عن المعرض الدولى لتسويق مخرجات البحوث، فهو يُعد منصة رائدة تجمع بين العقول المُبتكرة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية، وبين رجال الصناعة والاستثمار من مختلف القطاعات الاقتصادية».

وعلى هامش الفعاليات، شهد «مدبولي»، مراسم توقيع البروتوكولات التنفيذية للتحالفات ٩ المتأهلة للمرحلة النهائية من المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتى استجابةً لطموحات مصر فى بناء منظومة متكاملة تجمع بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعات الصناعية ورواد الأعمال، بهدف تأسيس تحالفات تخصصية إقليمية، إذ يتم توحيد الجهود من أجل تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية وحلول مبتكرة تُلبى احتياجات السوق المحلية والإقليمية.

وأضاف: «نؤمن بأن مستقبل الأمم يُبنى بالعلم والصناعة معاً، وأن التكامل بينهما هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار الاقتصادى والاستقلال التكنولوجى، وأدعو جميع الحاضرين إلى استغلال هذه الفرصة الفريدة للتعارف والتشبيك وبناء الشراكات، والأكاديميين والباحثين إلى عرض ابتكاراتهم، والمستثمرين والصناعيين إلى اكتشاف الفرص الواعدة، وكذا الدول والأكاديميات الدولية إلى تعزيز التعاون مع مصر.. لأننا نرى فى العلم لغة عالمية تُوحد الشعوب وتصنع المستقبل». وشدد على أن الحكومة تضع دعم البحث العلمى والابتكار على رأس أولوياتها، وذلك من خلال تمويل المشروعات البحثية التطبيقية، وتشجيع الشراكات الدولية، وتهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية الداعمة، مردفًا: «مما لا شك فيه، فإن الجمهورية الجديدة فى مصر تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، وتضع كل إمكاناتها لخدمة هذا الهدف.. فمرحباً بكم فى مصر، أرض السلام والتعاون والفرص وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم أجمع بخير».

من جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن المعرض يمثل خطوة استراتيجية نحو تحويل مصر إلى منصة دولية لإطلاق الحلول الابتكارية، وذلك من خلال تمكين الدول المشاركة من عرض تحدياتها البحثية وربطها بالحلول العلمية والتكنولوجية المتاحة لدى الجامعات والمراكز البحثية والشركات العالمية، منوهًا بأنه يستقطب أكثر من ٢٠٠ مشارك دولى من أكثر من ٨٠ دولة، بينهم ممثلون حكوميون ورؤساء شركات عالمية وجامعات ومراكز بحثية، بالإضافة إلى مستثمرين ورواد أعمال، وممثلى القطاع المصرفى. وتتمثل المشاركة الدولية فى المعرض فى نحو ٣٥ جناحًا، يضم نحو ٢٦ جامعة ومركزا بحثيا، و١٠٦ من الشركات الناشئة فى ٩ قطاعات، فى حين تشهد المشاركة الوطنية فى الجناح المصرى بالمعرض ٣٩ عارضاً، بينهم ١٦ جامعة و٨ مراكز بحثية و١٥ شركة ناشئة، إلى جانب ٧ عارضين بجناح المركز القومى للبحوث، و٦ أجنحة لصندوق دعم الابتكار.