الزمان
جريدة الزمان

خارجي

بريطانيا.. نشطاء مؤيدون لفلسطين يضربون عن الطعام منذ شهر ونصف ويواجهون خطر الموت داخل السجون

-

يتابع الرأي العام في بريطانيا بقلق متزايد أوضاع ثمانية نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية من منظمة «باليستاين أكشن»، يواصلون الإضراب عن الطعام منذ نحو شهر ونصف الشهر، وسط تحذيرات من تعرض حياتهم للخطر في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم بالإفراج عنهم وإغلاق مصانع الأسلحة التي تزوّد إسرائيل.

وبحسب محامي النشطاء وأفراد من عائلاتهم، تتدهور حالتهم الصحية يومًا بعد يوم، حيث جرى نقل خمسة منهم مؤخرًا إلى المستشفيات، فيما يعاني آخرون من ضعف شديد وفقدان للذاكرة، لدرجة أن بعضهم بات يستخدم الكراسي المتحركة، ويظهرون، وفق وصف أقاربهم، «كالهياكل العظمية».

ومن بين المضربين، الشابة توتا هوكسا (29 عامًا)، التي تواصل إضرابها عن الطعام منذ 43 يومًا، وتعاني صعوبة في الوقوف حتى لأداء الصلاة، بحسب ما أفادت به شقيقتها رحمة (17 عامًا). وقالت رحمة إن توتا تركت تعليمات طبية مسبقة لما يجب فعله في حال انهيارها أو وفاتها، مشيرة إلى أنها تستقبل عيد ميلادها الثلاثين داخل السجن «دون كعكة أو فرحة».

أما الناشط كامران أحمد (28 عامًا)، فأكد في تصريح هاتفي من داخل السجن أنه يخشى الموت يوميًا، لكنه يعتبر ما يقوم به «غاية جديرة» من أجل القضية الفلسطينية ومنظمة «باليستاين أكشن»، واصفًا الأمر بأنه «مخاطر مقابل مكافأة تستحق»، وفق ما نقلته وكالة «معًا» الفلسطينية.

وكانت الحكومة البريطانية قد حظرت منظمة «باليستاين أكشن» في يوليو الماضي، واعتبرتها «منظمة إرهابية»، على خلفية عمليات اقتحام نُسبت إليها، أسفرت عن أضرار بملايين الدولارات في قاعدة جوية بريطانية، ومصنع تابع لشركة «إلبيت سيستمز» الإسرائيلية المورّدة للأسلحة لإسرائيل.

ويقبع النشطاء الثمانية رهن الاحتجاز منذ 13 شهرًا دون محاكمة، على أن تبدأ محاكمتهم في أبريل/ نيسان 2026. ويطالبون بالإفراج عنهم بكفالة، ورفع الحظر عن المنظمة، وإغلاق مصانع الأسلحة المتعاونة مع إسرائيل، فضلًا عن وقف ما يصفونه بالإساءة داخل السجون، مثل تقييد الزيارات ووصفهم بـ«الإرهابيين» من قبل بعض العاملين.

وفي هذا السياق، وجّه محامو المضربين رسالة إلى وزير العدل البريطاني ديفيد لامي، حذروا فيها من أن «مواطنين بريطانيين شبابًا قد يموتون في السجن دون إدانة»، مطالبين بعقد لقاء عاجل. إلا أن الحكومة رفضت التدخل، مؤكدة احترامها لاستقلال القضاء، ومشيرة إلى أن النشطاء يواجهون اتهامات تتعلق بـ«جرائم خطيرة».