نتنياهو يتراجع عن خطة إعادة فتح معبر رفح من الاتجاهين استجابة لضغوط سياسية

أفادت القناة الإسرائيلية «N12»، اليوم الاثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمّد اقتراحًا لإعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والذي كان من شأنه السماح للفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة بالعودة إليه، وذلك عقب معارضة من وزراء في الائتلاف الحاكم، من بينهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وبحسب القناة، فإن الخطة كانت جزءًا من مساعٍ لتلبية المطالب الأمريكية المرتبطة بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت القناة عن مصادر قولها إن واشنطن تشعر بإحباط متزايد مما تعتبره تباطؤًا إسرائيليًا في تنفيذ الإجراءات الرئيسية المتفق عليها ضمن وقف إطلاق النار.
ولا تزال جثة الرقيب أول ران غفيلي، المحتجزة لدى حركة «حماس» في قطاع غزة، تمثل نقطة خلاف رئيسية بالنسبة لإسرائيل، إذ تصر تل أبيب على استعادتها قبل المضي قدمًا في أي خطوات إضافية بموجب الاتفاق.
وأفادت مصادر سياسية للقناة الإسرائيلية بوجود ضغوط قوية داخل الائتلاف الحاكم ضد مقترح إعادة فتح المعبر، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن بشأن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين.
وكان نتنياهو قد ناقش مسألة إعادة الفتح الكامل للمعبر قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الاثنين في منتجع «مارالاجو»، في سادس لقاء بينهما منذ بدء ولاية ترامب الثانية.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات عددًا من الملفات، من بينها مستقبل قطاع غزة، وبرنامج الصواريخ الإيراني، والأوضاع في لبنان، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويرجّح مراقبون أن تكون قضية إعادة إعمار غزة هي الأكثر إثارة للجدل خلال اللقاء، في ظل ربط إسرائيل هذه المسألة بنزع سلاح حركة «حماس» بشكل كامل، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى الانتقال سريعًا إلى المرحلة التالية من الخطة المطروحة.

