الزمان
جريدة الزمان

منوعات

«تويتر» و«تليجرام» بوابتا الإرهابيين لتجنيد الشباب

مهاب جمال عبد الناصر -

لم يعد من الخفى علينا الدور البارز الذى تلعبه مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر مفاهيم التطرف حول العالم، مما شجع الجماعات الإرهابية على إنشاء هيكل تنظيمى إعلامى للعمل على بث سمومها المختلفة عبر تلك الوسائل الحديثة.

فى هذا الصدد، يقول مصدر مطلع بمرصد الأزهر الشريف للغات الأجنبية «وحدة الرصد الإنجليزية»، إن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على شبابنا من خلال نشر الأفكار والآراء الشاذة والمتطرفة التى لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالإسلام.

وأضاف، أن موقعى «تويتر» و«تليجرام» يعدان من أبرز وسائل التواصل الاجتماعى التى تستخدم للتفاعل والتنسيق أثناء العمليات الإرهابية، كما يعتبران من أكثر المواقع استخدامًا فى تجنيد المتطرفين، وكذلك يستخدم التطبيق الإلكترونى «تليجرام» لنشر طرق القتل العنيفة والوحشية التى تقوم بها تلك التنظيمات الإرهابية، إذ أنها تعدها من باب الفخر.

وتابع أن الجهاديين ينشرون الكثير من المنشورات والرسائل عبر تليجرام كل ثانية، وتتضح خطورة هذا الموقع فى مساهمته فى العمليات الإرهابية التى ضربت بلجيكا وباريس مؤخرًا.

إلا أن مسئولى موقعى «تويتر» و«تليجرام»، يؤكدون متابعتهم تلك الجماعات وحذف جميع حساباتهم من على الموقعين.

فيقول بافل دروف مؤسس «تطبيق تليجرام» من خلال عدة تغريدات على موقع «تويتر»، إن التطبيق قام بحذف الرسائل ومقاطع الفيديو الخاصة بالجهاديين، وصرح أيضًا بأن الموقع يقوم بإغلاق 60 حسابًا خاصًا بالجهاديين بصورة يومية قبل أن يتم التفاعل معها بالإضافة إلى إغلاق 2000 حساب كل شهر.

وكذلك أيضا تقوم الآن شركة تويتر فى شن حملتها لإغلاق جميع الحسابات المتعلقة بتنظيم داعش منذ صيف 2015، وذلك عندما أغلقت 125000 حساب جملة واحدة، وفى أغسطس 2016 قالت الشركة إنها أغلقت 350000 حساب لتنظيم داعش منذ منتصف عام 2015.

والسؤال هنا: متى يتم التخلص من كل هذه الحسابات التى تساعد على نشر الأفكار الهدامة التى تدمر الشباب وتدفعهم دفعًا إلى براثن الإرهاب؟!