الزمان
جريدة الزمان

وا إسلاماه

وهان علينا ...الإســلام

الأستاذة إلهام شرشر
-

.... عزيزى القارىء فى كل مكان ...

.. أكتب إليكم ....وأنا عند مفترق طرق ....بينى وبين نفسى ....أو يمكن بينى وبينكم ...أو بيننا معا جميعاً ..نحو المجهول ..ونحن نعبر معا محيط الحياة ...لنجد أنفسنا عند أخطرنقطة بحرية ..لتكون أخطر نقطة لأعظم دوامات للأطاحة بالبشرية ..........تجذبنا بقوة لتأخذنا جميعاً إلى هاوية سحيقة ...لا يبقى بعدها إلا الفناء والعدم ..لا تتحرك إلا الآهات والحسرات والندم ....هذا لوتبقى أساسا انفاساً كى تحيا بعد هذه الإطاحة والهدم جراء تلك الأعاصير ....وعواصف الإطاحة جراء تلك الإعاصير ..ورياح الهدم فى أعنف مأساة بشرية سوف يكتبها التاريخ ويسطرها القلم بأبشع صور ألم وأبلغ ملامح الشقاوة .
......فلا يعرف المرء دائما النجاة ....إلا بالمعرفة ...التى تكون له ....دائما وابداً ....طوق النجاة من هذه المهزلة الانسانية فى تلك المرحلة التاريخية الدموية ....حيث يفرد لها التاريخ .....صفحات من الألم والمرارة ....يستعد برسم حروفها ...بدماء حمراء ...لعلها تترك الدرس ....فى هذه الذكرى الموجعة ......لمن بعدنا ...ولكن لو أندثرنا جميعاً فهل يكون بعدنا ؟ 
....تكلمنا كثيراً .....وتشاجرنا ......وظلمنا ......وأهدرنا الكثيروالكثيرمن الوقت والجهد .....ولكن ألا نفيق .....من تلك الثرثرة الواهية ؟..والسفسطة الهزيلة الهزلية الزائلة ؟ .
....ألا يكفى مضيعة للوقت .....ألا نرجأ اللسان ؟....ونحتكم إلى العقل والمعرفة ؟ ألا نتفكر فى حالنا .........ألا نتفكر فى حالنا ...وحال الأمة التى هى أمانة فى رسالة أودعنا إياها .....شفيع الأمة صلوات الله عليه وسلامه .....لنحيد عنها .....نصم أذاننا ونخرس ألسنتنا ....ونعمى أبصارنا ......ليعدمنا الله حينئذ .....نعمة البصيرة ؟
.....أقول قولى هذا ......وينفطر قلبى ....على وطنى ...ودينى ؟ على حلوالمصريين بضياع حلمهم العظيم ....فى الوطنية أو التمسك بالدين وإحيائه .....
......إن نصمم ألا نفتح القرأن ......لنتعلم منه البيان ..!..الذى يحفظ للأمة التماسك عمادا للبنيان ..!..كما أمرنا الرحمن ..!..وأوصانا خير الأنام صلوات الله عليه وسلامه ..
.....ياأمة الإسلام فى كل مكان .....إن لم نفتح القرأن .....هلا نفتح كتب التاريخ .....كتب السياسة الدولية ......حتى نعى ...ونفطن لخطر الصهيونية ....الذى ننزح تحت وطأته منذ قديم قديم الأزل .....دون وعى ....أو تفكر ...أو إدراك ....لما نحن مقبلين عليه ؟
......سوف نستعرض معاً سوياً ......حيث نفتح جرحاً أليما ....ينزف منه الوطن ....ورغم شدة النزيف ....ووطأة الألم .....إلا أننا لا نزال لا نريد أن نشخص المرض ....نستأصله .....ونتابعه بجرعات مكثفة من المضادات الحيوية .....لإنقاذ سائر الجسد ....العربى ....المسلم .....ليظل يسرى فيه المرض الخبيث ......وفجأة نزيف لا يتوقف ........حتى تسقط معه الأجساد جميعاً ......فلا أمل فى الشفاء ......أنتشر المرض .. الوباء ....زهقت الروح ....
.....على حين أن " الصهيونية العالمية " ذلك الفيروس ...الميكروب الأسود .....يعرف كيف يسرى فى الجسد العربى المسلم ....بل وفى العالم كله ....لماذا ؟ لأنه يعتمد على أصل وجود البشرية ...."الفكر " ....وكيف يهدم البشرية ؟ بهدم العقيدة ..........أية عقيدة ........الالوهية ....وصولا .....للتطاول على الذات العلية والحضرة القدسية .....وبكل عار .....بيد أبناء الدين .
.......وبكل أسف عن جهل الذى يولد الكبر.. مقتل البشرية مثلما كانت معصية ابليس..عن كبر فلم تقبل توبته لأنه كان يعلم وأستكبر على الطاعة ...على خلاف ادم عليه السلام ..الذى عصى عن شهوه وحين علم تاب واناب ...ولم يصر على مافعل...مثل ابناءه الان على الارض مع الاسلام ..فى عدم الإنصياع للرحمن فى الطاعة .......ولا أكثر من ذلك .....الجهل او الغرور .. فالكبر او الاصرار عليه .... ليكون جزءا من أجسادنا .......فيسرى يدمرنا .....ليصبح كسائر أعضاء الجسد ....رغم آلامه ورائحته الكريهة ....ومنظره القبيح ....
......لقد بدأ المخطط الصهيونى منذ قديم الأزل ......ويسير بخطوات ثابتة واثقة .....وقد نجح حيث بدأت وثبات عالية شاهقة سريعهة .....
....وحين نريد أن نستشعر بخطرها العالمى .....الذى حكيت عنه ولا أزال .... إلا اننا يبدو اننا لا ندرك بعد مدى خطورته.....متصورين ...أنه بعيداً عنا ....أوأنه ذلك الوهم والخيال ....لذلك ....سوف نضغط على الجرح الغائر فى أجسادنا خاصة نحن المصريين ....لنعرف مدى خطورته فى خطته الجهنمية طويلة المدى ........وإلى أى مدى أخذنا وتأخذنا ....ونحن نصر على أن نظل عاصبين أعيننا ......فمن خلال احساسنا بجراحنا.....ومدى اعتيادنا عليها الى حد اننا اصبحنا نتعايش مع ذلك الالم العظيم . 
.....لقد درسوا القرآن ......قرؤه جيداً جداً .....ووقفوا طويلاً .....امام الآية الكريمة فى قوله العزيز " إنما يخشى الله من عباده العلماء " صدق الله العظيم ....
....لذلك ففى البداية ....كانوا يخاطبون العلماء .....فى العالم ...أو المفكرين .....بسهولة غزوالعقول والفكر من خلالهم ....للوصول إلى العقيدة لدى العامة .......
..........فى هذه الحلقة سوف نتحدث عن بداية الميكروب داخل مصر .......والذى كان منذ أيام محمد على باشا .....حيث حاول أن ينشأ دولة مؤسسية حديثة .....كان يريد أن يؤسسها على قوام علمى ......فلم يعترف بوجود " الأزهر الشريف " ....حيث قرر عمل " الابتعاث " أى البعثات الدراسية للخارج ...
......وهكذا كانت المأساة ......فى وضع لبنة "الصهيونية العالمية فى مصر " ....عن طريق هدم الفكر ....حيث خرج الطلبة الباحثين عن العلم .....خرجوا من مجتمعات شرقية مغلقة إلى مجتمعات مفتوحة .......ومغلقة هنا ليس معناها جاهلة .....وإنما مجتمعات إنسانية منظمة .....يعترف فيها بالعادات والتقاليد .....وأسس الحياة المنظمة ......التى عمادها الدين ...وحيث خرج الطلبة الدارسين .....من مجتمع مغلق لأخر مفتوح ........فبالطبع إما أن فكره يتأثر تأثرا اجتماعيا ......وإما أنه تقليد .....أى تنشأ لديه عقدة مجتمعية ........وهذا الذى حكاه الكثير من كتابنا ومفكرينا ......فى تراث مقروء ومرئى .
..... ولا أدرى أنهم يغفلون ماوراءه ماتم من هدم وإطاحة .....وبناء هزيل ردىء مهترىء بال.
........فى البداية كانوا يخاطبون العلماء ....كى يتمكنوا من الوصول للعقول لهدم العقيدة .....العلماء لانه كان زمن يتمتع بقدر عال من الثقافه والقراءة والتخصص والاطلاع والابتكار وروح الحوار .....الذى ينم عن شخصيات واثقة ....ثابته ....قائمة ...واعدة .....لذلك كان لابد من الوسيلة التى تتناسب مع الواقع للوصول إلى الهدف المرجو....
.........ومع ضياع قيمة العلم واهدار أصول المعرفة ...كانت الوسائل أرخص من ذلك بكثير ...أصبحت لمن له القدرة على هدم العقيدة .....وبأقل وأرث تلك الوسائل .....فمع أنعدام الثقافة وسريان الجهل ...تم تغذية كل ذلك .....ليأتى الاستعمار يعزز ويغذى المخطط الصهيونى ....بسلب الوعى ...ليس فى مصر وحدها ...وأن كنا بصدد الحديث عنها الان ...ولا بسبيل له الا بضرب الدين الذى لو كنا فطنا لمأساة ضربه ....لكنا لا نزال من أهل العلم والمعرفة ...والمقاومة ..والتصدى ...لأحباط ذلك المخطط الصهيونى العبرانى اللئيم .
......فمع مأساة الاستعمار كانت أهم مجالات قتل الدين فى مهده ...فى نفوس المصريين ..ليكون قد وقع تحت فكى الاستعمار وتحت براثنه .....وبكل شراسة ...حين وقع ملف التعليم ...تحت يد مسئول التعليم فى مصر ...أثناء الاستعمار البريطانى "دنلوب : والذى كان يعمل فى الاساس قس لكنيسة ..
.............فحين كان "الازهر الشريف" هو القوة الضاربة آنذاك .......فى محاربة الاستعمار والتصدى والوقوف أمام الظلم والطغيان ........وحين لم يجروء "دنلوب" على العبث بمناهج الازهر الشريف ....فكان ولا بد أن يبحث عن حل لضرب "الازهر" ...أى بضرب الدين ....أى ضرب العقيدة ...أى ضرب المعرفة والوعى ....أى ضرب الاستقرار ...أى ضرب الأمان ...ليكون الهزل ...والضعف ...للاختراق والسيطرة .فالاحتلال .
........ فما كان له الا أن يبحث عن مؤسسة مناهضة "للازهر الشريف" ...تلك الشوكة فى ظهر الاستعمار ....فبعد أن كان "الازهر" هو التعليم الاساسى .....الذى كان يدخله من هم حفظة القرآن والماهرون فى علوم اللغة ......تم فتح المدارس الحكومية التى تقبل الطلاب بدون حفظ القرآن .......حيث كانوا يبثون السم فى العسل .....ليكون الدين فيها كتب خاوية بلا حفظ قرآن ...لم يكن عماداً فقى العملية التعليمية من أصله ....جزء ضئيل من الحياة ...أقل شأناً من أى معرفة أخرى على الاطلاق ....بعد أن كان نظام حياة لدى المصريين ...فى "الازهر" وفى البيوت وفى المقاهى ...وفى كل حركة وسكنة .....لترتبط المدارس الحكومية بالاغنياء ...القادرين على دفع مصاريفها ........ويبقى "الازهر" للفقراء ...بات الدين للفقراء ومنذ ذلك الحين بات الدين لهم والمحتاجين ....هم فقط الذين يحتاجونه .... اما الاغنياء أصبح عنصراً تكميلياً فى حياتهم ...لا حاجة لهم الى الدين ....هكذا رسخ الاستعمار الدين وماهيتة ...ليفرق الشعب بعد أن عبث بالدين وبمنطقه ....لتكون البداية ....فى تسربه من بين أيدينا ..
.......اتى الاستعمار ليعزز فكرة الهدم .....هدم الدين والاطاحة بالعقيدة ....بسيناريو أخر دنيىء ملوث ....حين أطلق المادة لتسيطر على الموقف ....ليفرض لغة جديدة على المجتمع المصرى ....لغة المال ...التى أشترى بها الدين من عقول وقلوب المصريين ...فعندما يتخرج الطالب من المدرسة الحكومية كان أجره أثنى عشر جنيهاً ...اما طال "الازهر الشريف" كان أربعة جنيهات ...تدعيماً لضرب "الازهر الشريف "...وهكذا بدأ تهميش "دور الازهر" .....بشكل فعلى وان كان بصورة غير مباشرة .....حتى لايزيد من كراهية المستعمر أو بمعنى أصح ......لخبث المخطط الصهيونى ......تحاشياً لتلك المواجهه ..التى لو فطن لها المصريون بفطرتهم الايمانية .....لكانوا ضرسوهم بضروسهم ضرساً .......ليكونوا خير حماة...وأوفى الاتباع لخير وآخر الرسالات .... وأعظم سفراء لخاتم الانبياء والمرسلين ...صلوات الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .
......ومع الزمن ومرور الايام ....أصبح الدين موضة قديمة ليحدث خلل .....فتختلط المفاهيم ...وتتباين المرجعيات ...وتنشأ الهوة بين حاملى الدين ....فى مجتمع غابت فيه معالم ومظاهر الاسلام .....وبين البعيدين عنه بسبب ظروف التعليم والغزو الفكرى والعقائدى ....الذى تمكن منهم ....لتكون الفتن تارة والارهاب تارة اخرى ......ليظل الصراع بين ابناء الدين الواحد الذى غبنا عن حقيقته وماهيته مع الزمان .....ليظل قابعاً فى النفوس ....فايهما يرفع شعاراته دون التمسك ...بتعاليمه وصحيحها ....ولكن لأكتناز ذلك الحب المنزه ....مع تضاربه ...مع واقع ضائع .....لتتطور بنا الجراح والتراكمات النفسية ....لتتسع الهوه ....لتخرجنا عن تسامحه ووسطيته وخلقه .....لنتشاجر بالعصى والحديد والنار والسباب .....ومن ناحية أخرى من يهدم عن جهل او عن غير قصد ...وان كان فى الناحيتين ممزق فى شىء أعظم منه .....يجيش فى صدره ويعج فى فكره ......هى العقيده ....فى الحب الالهى المطلق ....لتظل المراره معلقه فى الحلوق ......القلب يريد والسان بعيد ...والفؤاد شريد ...والروح فى الم شديد ..ليكون الوطن هو الضحية والشهيد .
......غاب الدين ومعه غابت الدنيا ....فكان شىءُ أقوى من المرارة ....وأقسى ..والله ....لفقد الأبوين أقل الماً وعذاباً .....من فقد الأمانة التى هى جزء ....بل كل كيانتنا ...فى انفاسنا وضحكاتنا وعبراتنا .....فى نبضات قلوبنا .....وومضات النور فى حياتنا .....كم أشعر بتهاوننا فى حقه ...لتعيش الانفس بلا انفاس ...أمواتا وان كانوا أحياء ...أشباه مخلوقات ....حين غابت عنهم الروح ....بغياب الايمان ....فغاب الامن والامان .
.......يالهى حين تكون الطعنة فى الاسلام من ابناءه .....الذين كرمهم سبحانه وتعالى بفيض من علمه وكرمه ....ليتغلبوا به على عاهاتهم ....وبدلا من أن يسخرونه لنصرة الاسلام ....ماكان منهم الا ان يكونوا اداة عصيان ....وأى أداة ...خير أداة ....حين يسخرون علمهم للسخرية من دينهم .....لتكون سبباً فى تكريمهم فى دنيا الزوال والفناء من أباطرة الجهل والكفر والالحاد ....وتميزهم عن البشر ......وياولاه حين يأخذهم الغرور ....لتعمى البصائر التى فى القلوب بعد عمى البصر ......ليتم التطاول ..على الذات العلية ...بلا ادب ولا استحياء ...لتصبح النعمة نقمة فلعنة الى يوم الدين ....
.....ولانى متأدبه بأدب الاسلام .....سوف اعامله بخلق الاسلام ....خاصة حين لايكون موجوداً ليدافع عن نفسه ليرد .......خاصة وانه بين يدى الله فى دار الحق ...ولكن حبى لله وغيرتى على الاسلام أقوى من اية اعتبارات اخرى .....سامحنى عزيزى القارىء ....لا تأخذنى بضعفى امام دينى ...انه الدكتور "طه حسين " الذى تنسمنا معه عبير الادب العربى فى قصة "الايام " ..........وأخذنا روح اللغة العربية الجميلة من فكره ومؤلفاته الرائعه .......ولكنه حين عاد ....وياليته ماعاد ...لأنه عاد ...لكى يؤصل العصيان .....مختوم عليه بخاتم الفكر الغربى ...
......عاد الدكتور طه حسين ...حاملا لواء الدعوه الى نقد القرآن وتشكيكه فى وجود سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل ........فى كتاب "ضوء الاسلام " ....وقال ايضاً: " ان القرآن دين محلى لا انسانى عالمى " ......فى كتاب الفكر السلامى صــــ187 ....وقال ايضاً أن التوراة ....تحدثنا عن ابراهيم وعن اسماعيل....والقرآن ايضاً يحدثنا ولكن ورود هذين الاسمين فى التوراة والقرآن لا يكفى لاثبات وجودها التاريخى ......وان قصة هجرة اسماعيل الى مكة ونشأة العرب المستعربة نوعاً من الحيلة لاثبات الصلة بين اليهود العرب من جهه ...وبين الاسلام واليهودية من جهه اخرى .....وذلك فى كتاب "حياته وفكره فى ميزان الاسلام " ص8 ...لانور الجندى ......طبعة دار الانصار بعابدين ....ايضاً دعوته أن نسير سيرة الاوربيين ونسلك طريقهم ...لنكون لهم انداداً وشركاء ......فى الحضارة خيرها وشرها .......وحلوها ومرها .....فى كتاب" سيرة الثقافة فى مصر " صـــ41 ......اما الجزء الثانى من كتاب "على وبنوه " أعلن ان الاسلام انسحب نهائياً .....من الحياة بهزيمة على ...وان المال استولى على النفوس ....وفى كتاب " حديث الاربعاء "...حاول ان يصور فيه للقارىء ان العصر العباسى ......كان عصر شك ومجون ودعاره .....وقد أستقى الدكتور / طه حسين معلوماته وفكرته ....من كتاب " الاغانى للاصفهانى " ....ومن المعلوم ان كتاب الاغانى ...انما أقتصر فقط على اصحاب المجون والخلاعة ولن يدون عن الزهاد والصالحين والعلماء والعالمين ....الذين كانوا فى العصر العباسى .....مما أعطى لدى القارى فكرة ان العصر العباسى كانت هذه سمته .
..........ومن أهم مواقفه :....وصف " الفتح الاسلامى فى مصر" بأنه استعمار عربى ,...وايضاً قام الدكتور طه حسين بمزج السيرة النبويه بالاسرائلييات ,....واعلان الفرعونية وانكار الروابط العربية والاسلاميه .,......وأيضاً أثارة الشبهات حول ما أسماه "القرآن المكى"" والقرآن المدنى" وهى نظريه لليهودى " جولد زيهر "......فى كتابه "الاسلام عقيدة وشريعه " الذى ترجمه الدكتور "محمد موسى" ....وقام بالرد عليه لتفنيد ما فيه من اكاذيب واضاليل ........فضيلة "الشيخ محمد الغزالى" رحمه الله ....,....كما قال ايضاً ان الدين لم ينزل من السماء ولكن خرج من الارض كما خرجت الجماعه نفسها .وهى نظرية يرأسها اليهودى "ايميل دوركايم " ...وفى هذا انكار شديد للوحى.
.......وهنا يجب ان نفرق بين مفهوم الدين فى الغرب ومفهوم الدين فى الشرق ....ففى الغرب لا يعتد على الوحى ولا قضايا الالوهيه والتوحيد ....وانما الدين بالنسبة اليهم علاقة تنظم الصلة ...بين الانسان والميتافيزيقا "قوة فوق الطبيعية " .....اما معنى الدين فى الشرق فتعنى ....الا تطلق الا على الاديان السماوية ....التى خص الله بها الانبياء ....وأنزل عليها الكتب من السماء ....وهنا يجب ان نفرق بين المفهوم الحقيقى وبين سائر الإيدلوجيات ......التى تجرد الدين من صفته الاصيله ...وهى الالتصاق والارتباط بالوحى ....
......عزيزى القارىء عفواً سامحنى ....وليسامحنى الله ايضاً ....عزائى ..أننى أدافع عن الله وعن دينه على الارض .... فلتقرأعزيزى القارى ايضاً كتاب " طريقة الخلاص " للحاخام مناحم كسر .....الذى خصص فيه فصل كامل عن علاقة طه حسين ....بالصهيونية والماسونية ! .....ايضاً اقرا كتاب الصهيونى " ميخائيل بروبنيامين بيت حلامجى "....الذى يؤكد ان "طه حسين"" سلاح اسرائيلى" .....يساعد لتجنب الهزيمة التى حدثت للصلبين ....
......هل يمكن ان يقول عميد الادب العربى ...والمفروض انه مبدد ظلام الجهل ...مثلما كان يكتب الاعلام الموجه فى ذلك الحين انه " قاهر الظلام " لفقد بصره .....ان الادب العربى ادب "قريشى مغزواً ليس له اصل " ياالهى ...لا اعرف ماذا أقول ......فهناك مازال الكثير عنه .....حتى انه كانت هناك مصيبة كبرى .....فضحها الراحل "عبد الرحمن الرافعى" رحمة الله عليه ....صاحب "الاعجاز فى القرآن "...و"وحى القلم " ولك فى مؤتمر المستشرقين السابع بجامعة اكسفورد عام 1928 .......حيث القى بحثه وكان بعنوان ."استخدام ضمير الغائب فى القرآن ".....وقد وصف الرافعى هذا المقال "ببيع الذهب بالملح " ...فقد قال فى قوله نقلاً عن طه حسين "قل هو الله احد .." كنت اتمنى ان يقول " قل انا بدلا من هو " .....
.........فضلاً عن انه كان يرتكب .....حماقه تفوق الوصف والخيال يا امة الاسلام ......حين كان يشجع تلاميذه فى كلية الاداب ...على ان ينتقدوا القرآن بأعتباره كتاباً ادبياً ...ماذا أقول فى ذلك ...انها وقاحه ....لا ينبغى لمسلم ان يدلوا بها ......وهذا معناه ."لادين" ...."لاليك" ...كما جاءت فى قاموس " لاروس " أقوى قاموس فى اللغه الفرنسية ......وحينئذ تدخل ايضاً ...الدكتور "محمد حسين هيكل" ...وهو صاحبه ...فى تعليقة على كتاب "الفكر الاسلامى " .....قائلاً : ان خطورة فكر الدكتور طه حسين ليست على الدين وحده ولكن على الفكر الاسلامى نفسه " .
.......ورغم هذه المصيبة ..الادبيه ..التى هكذا تتسبب فى مصيبة ...بل فى كارثة دينية ..عقائدية ...الا ان مناهجه وفكره مازال يدرس فى المدارس والجامعات وصورة بأقوى صور الابداع فى الادب العربى على الاطلاق ...على الرغم من ثورة" الازهر الشريف" بفقهائه وعلمائه الاجلاء ...على الرغم من ثورة اساتذة اللغة العربية والادب والنقد ....حيث كان اشهرهم الدكتور "محمد رجب بيومى" الاستاذ بكلية اللغة العربية ...وكذلك الشيخ "حسن البنا" ...رحمهم الله جميعاً .....حيث قاما بعمل شىء لا يقوم به الا اصحاب الحجه لثقتهم بعقيدتهم ومعلوماتهم ...حيث يقفون على ارض صلبه .....قاموا بعمل مناظرة بينهم وبين طه حسين ...أنتهت بأشادة الدكتور طه حسين لهم ...وشكرهم على حسن خلقهم فى المعارضة والحوار ....دون أن يرد ويدافع عن فكره ...لم يجد الحجة أمامهم .
........عزيزى القارىء ...لكى نفضح هذه الاظاليم .....أو الاراجيز ...لنا أن نقول أن الدكتور طه حسين على دراسته بالازهر وحفظه للقرآن الكريم ....الا انه حرم فهم الفاظه وتذوق معانيه ...وحتى تتأكدوا معى ...المتخصصين قبل القراء العاديين...أرجعوا بفطرتكم بتفاسير "الشيخ الشعراوى " وأبسط تفاسير فى اللغه ...على شرط أسهل التفاسير ...لتتأكدوا مما أقول ولتشاركونى فى ضحد وتفنيد هذه الشبهات .....بعد كل ذلك وبعد كل الاستنكارات والمداولات والمشاجرات ....يظل الدكتور" طه حسين" عميداً "للادب العربى"...مخلداً بعد رحيله ...تدرس كتبه وافكاره فى المدارس وعلى ساحة "الادب العربى" ...بما فى ذلك من هدم للأدب العربى ...مما فى ذلك من هدم فى الفكر للدين والعقيدة .....اين نحن من هذا العبث ...وهذا الاجرام ...مرة حين خطيئته ...ومرة حين السكوت عليه حتى الان ..حين محوه من جميع الحقول العلمية والادبية والمناهج الدراسية على الاطلاق .
.........ويبتلينا القدر ابتلاء اخر ....وان كان اعظم ..ليكون أضحوكة جائزة نوبل للسلام ....على مر الزمان "الأغبر " .......والحمد لله اننى لم اذهب الى "استوكهولم بالسويد "انذاك رغم حداثة سنى ....لحضور حفل تسلم الاستاذ نجيب محفوظ لجائزة نوبل ....ففى حينها قمت بالاعتذار ...لاننى ماكان لى حول ولا قوة ....فما كان لى الا الفزع والذعر والدهشة ....ان يحصل الاستاذ "نجيب محفوظ" على جائزة نوبل لأغرب الروايات العربية فى الادب العربى فى العصر الحديث ....حيث تم تجاهل جميع كتاباته الادبية الرائعة ...وتمت مكافأته على تلك القصة التى قد تم وقفها عام 1959 .......بل ومصادرتها داخل البلاد ...وذلك كى يحصل على جائزة نوبل بسببها ....عام 1988 ....على الرغم مما اتسمت به هذه الرواية وعرف بين قارئيها ...انها تتضمن من الالفاظ والكلمات ما يسلب الايمان من صاحبها ....ويخرج به عن دائرة العقيدة الايمانية بالكلية ......لما بدى فيها من تطاول واضح على الذات الالهية .....على الرغم من ان نجيب محفوظ ...قام بتوظيف الادب الرمزى الا انه لم يستطع ان يبعد القارى عن الفكرة الاساسية من الكتاب ....حيث وقع فى اشكالية كبيرة .....فحين اتسمت رواياته بالحبكة الفنية ...الا انه لم يستطع ان يخفى عدم ثقته بالغيب او الاطمئنان اليه ....ففى المقابل اتخذ من العقل اله يستلهم منه الرشد وانه بعقله المتواضع مهما بلغ الذى اصيب فى مقتل ان يهديه الى سبيل الرشاد .......
.......هل يعقل ان عقيدة الاسلام من أكثر العقائد صلابة وقوة فى مواجهه الاعداء ....تهون الى هذه الدرجة ...التى يعبث بها ابناءة قبل اعدائه ....انه ليس عيب فى العقيدة ولكن فى المعتقد ...انها الشوائب التى علقت فى ذهن بعض المعتقدين ...الذين ظنوا انهم علموا ووصلوا فى العلم ...إلى مرحلة النبوغ والتحرر ...فارادوا ان يخضعوا تعليم الوحى ...الذى نزل لتقويم العقل الى اسس وقواعد ذلك العقل ...الذى به الاصول ...فضلوا وأضلوا كثيراً .
........ولما كان من ورائهم من يدعمهم بماله وأفكاره ...كتب لافكارهم الخلود فى تلك التربة...التى تزعزت فيها عقيدة الايمان ...فنفوس الناس عوام الناس انهكها البحث عن المادة وكسب القوت .....ان تفكر فى تلك الافكار وان تقف امامها .....فمرت عليها فتفاجئت ان تلك الافكار سارت امراً واقعاً يصدر بها مؤلفات ويكون لها اتباعاً كُثر فى أرض المسلمين .
...ايها السادة .........انها" الصهيونية "...التى تبث جذورها فى اى مجتمع ...ليس بأيديها مباشرة ولكن بأيدى ابنائها....حين تتمكن من فكره وغروره ....فتستغلهما لصالح ..صهيونيتها ....هذا ماقاله "صموئيل زويمر" أحد كبار المستشرقين ...."اننا لن نستطيع هدم هذا الدين بايدينا ولكن يمكن ان نفعل ذلك بايدى واحد من ابناءه " ...
.......وهذا نفس منطق وفكر أحدى أذرع الصهوينية ....وتحديداً "مجلس العموم البريطانى "...فى احدى توصياته ....بأن "بلاد الاسلام لا يمكن اختراقها فى وجود القرآن " .....
.......ان الحقيقة ليست فى الانكار والحجب او الكشف .....وانما هى فى الإعمال العقلى فى عمل الوحى ....هذا لا يعنى ان الوحى يلغى دور العقل ...وحتى لانقع فى هذه الاشكالية ...بل ان الوحى يحث على اعمال العقل والفكر والابداع والابتكار والاجتهاد ...الا فى الامور الغيبية اى "الميتافيزيقا" اى علم ماوراء الطبيعة "علم الغيبيات ".
.......فمن أروع ما قرأت للعلامة المرحوم" الشيخ / عبد الحليم محمود شيخ الازهر" السابق .....كتاب بعنوان " الدين هادى العقل " ومن قبله ....أستمتعت وشبعت حين أنتصر "حجة الاسلام"....."الغزالى " للتوازن بين النص والعقل فى الفكر الاسلامى الصحيح ......حين قامت المنازعات بين مدرسة النص ومدرسة العقل ...حكم بينهما قائلاً "هذا مال الى الافراط ...وذلك مال الى التفريط ....والكل بعيداً عن الحزم والاحتياط ...بل الواجب فى الاعتقاد ملازمة الاقتصاد ...وجعل النص والعقد كالأس والبناء ......" فهل يستغنى أس عن بناء ؟.......ومع ذلك فقد كشف حجة الاسلام " الغزالى " فى "الاحياء " عن قيمة العقل والحواس ....قائلاً "..........العقل مهما بلغ قاصر عن كشف الغيب والوصول الى كل الاشياء بمفرده بل من وحى يرعاه ويأخذ بأيديه اليه".
........ ومن المعلوم أن الاسلام كدين اسلامى وعقيدة سماوية عنى بالعقل عناية بالغة باعتبارة اداة من ادوات المعرفة فورد فى "القرآن الكريم" 1000 آيه تحتوى على مادة عقل ولقد بلغ اهتمام القرآن بالعقل ...حيث أفرد عملاق الادب العربى الاستاذ العلامة / "عباس محمود العقاد" .. كتاب " التفكير فريضة اسلامية "...الذى حرم من اى جوائز دولية او عالمية بسبب تصديه للصهيونية وتفنيده اباطيل مزاعمها ......فى حين أن الدكتور "طه حسين" قد أخذها ومن أقواله المأثورة " لولا عماى لغيرت فى هذا الكتاب ".....يقصد" المصحف الشريف" بقلمى الاحمر" .
....وكذلك الحاصل على جائزة نوبل للسلام ...الاستاذ نجيب .......والذى جسد الذات الالهية ! وجعل العقل ينتصر عليها!...فى دعوة وقحة إلى العقول القاصرة العاجزة التى مهما وصلت مداها ان تتجرأ على هذا التطاول الوقح بهذا التطاول الوقح ...
.......قارئى العزيز لا ادرى ماذا اقول ...أمام ترك مؤلفاتهم بالمدارس ..فى المناهج الدراسية ومراكز البحث ..والجامعات ..وجمعيات الأدباء ..والتى تحمل تلك الاتجاهات الفكرية ..الوقحة ..التى تدعو الى التطاول على الوحى وعلى الذات الالهية ...بما فى ذلك فتح باب الجرئة لذوى العاهات ...لضرب الاسلام ..وفى عقر داره ...للقضاء عليه عقيدة وفكراً وديناً ..فاذا كانوا عن قصد او غير قصد ....يضربون فى الدين بضرب العقيدة ...وكذا صور الاعجاز الالهى ..وبالتالى الاعجاز القرآنى ..افلا نفطن نحن يا أمة الاسلام ...جزاكم الله خيراً عن الاسلام فى يوم أغبر يوم ينفع فيه ذلك الاحسان ... الاحسان للاسلام ...نجاة من غضب صاحب دين الاسلام ...سبحانه وتعالى ...فالدين عند الله الاسلام ....افلا تتحركوا ؟..افلاتفطنوا؟ ...متى تتحركوا ومتى تفطنوا؟ ...لن ينزل جنود من السماء لنصرة الاسلام !..لن يكون هناك الجن لنصرة الاسلام! ...لكن سوف يحل غضب من الرحمن ...على الغافلين من أهل الغفلة والعصيان ...لن أقول تحركوا لضرب وهدم تماثيل وهياكل الفكر الصهيونى المخرب للعقيدة الاسلامية فقط ...لاجهاض مخططاتهم السوداء المجرمة الحقيرة ...وانما من أجل أنفسكم ..من أجل رفع راية الدين ..فيه الخلاص ..من عذابات الدنيا ...فى ابتلائتها ..منضيق وظلمة قبر عافانا الله منا ...ومن قبل خروج روح نستعيذ بالله من امر سكراتها ...ومن فضيحة وعار يوم حساب سعير نار جهنم حرمنا الله عليها وحرمها علينا ......فما أتينا الى الدنيا الا من اجل الدين ....فرحة الروح ..التى ترفرف فى سماء القلوب ...لتحيى الانسانية ..فى عالم فاضل مؤمن ...
...ياسادتى الكرام ....انها لجريمة كبرى ...أن تظل مثل هذه النكات السوداء ...ظاهرة فى ثوب أدبنا الابيض ....فتسلبه القوة فى بيته ..وفى أوطانه من كونه أحد أسباب التعبير ..عن ذات الأوطان حين يكون التعبير من خلاله ...عن عالم الانسان ..الذى لايحيى الابالاديان ..وعبادة الرحمن .
....ياسادة هذه دعوة للفجور والفوضى والالحاد...وتشكيك الناس فى عقائدهم ولاسيما الثبات ,,ولا يستطيع أحد أن يقول أنها من أمارات البناء أو سمات التحضر ....بل هى على العكس تماماً...هذه ردة للجاهلية الاولى التى تغيب عنها قواعد الانسانية فى وجوب صحة العقيدة والتوحيد والالوهية...بما فيها من قيم ايمانية وشيم اخلاقية بغيابهم نعود الى شريعة الغاب...وقانا الله ويلاتها وشرها .
.....ياأمة الاسلام فى كل مكان ...لابد من الحفاظ على حقوق الله على ارضه ...حفاظاً على البلاد والارقاب ...فلاتوجد أسباب تدفع الى ايجاد حالة من التوتر والغليان ...الاحين نكون بوقاً للصهيونية العمياء البلهاء...ثم نأسف لفيضانات تسيل أنهاراً وبحاراً من الدماء ...بين أتباع تشبعوا بالفكرة الخرساء العمياء ...رغم موت ورحيل أصحابها الجهال الممغرورين عن الدين ..كانوا غرباء .
.........والكلمة الاخيرة لك عزيزى القارىء ....هلا تساعدنى ؟...كل مسئول عن اداء امانته ...لصد العدوان على دين الاسلام ...برد من يحاولون الفتك بالعقيدة مهما كان ورائها من أسباب