جريدة الزمان

مقالات الرأي

كلنا على قلب رجل واحد

-

أرواح طاهرة ودماء زكية تروى أرض مصر فداء لها وسط تضحيات يومية من رجال القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب الغاشم الذى يستهدف إسقاطها ويثير حالة من القلق والفزع بين أبناء الوطن، إلا أن مخططاتهم تسقط دائما أمام تضحيات رجالها الأبطال.

رغم المحاولات المستميته من أعداء الوطن والإنسانية لإسقاط مصر فى مستنقع الفتن والحروب الأهلية لم ولن ينالوا من هذا البلد بفضل جيشه وشرطته القوية والوطنية الذين يقدمون أرواحهم فداءً لحماية مصر والمصريين.

حالة من الالتفاف نجدها من الشعب حول جيشه وشرطته وقيادته السياسية بعد أى حادث يحاول النيل من عزيمة المصريين، فالكل يشارك فى الحزن ويساند ويدعم.

وللشعب دور حيوى وواجب وطنى فى مواجهة الإرهاب من خلال مشاركته الجيش والشرطة فى الكشف عن الإرهابيين والإبلاغ عنهم، لأنهم يستهدفون الجميع بكل طوائفه وفئاته لا يفرقون وليس لهم عقيدة أو منهج.

تحية زكية لشهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم فداء لنا ولأسرهم داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.

ورغم كل الشعور الذى نراه من الجميع تجاه شهداء الوطن لا بد أن نحارب الأعداء وكل من يروج أو يحاول أن يخرب أو يشوه صورة هذا البلد.

لم يعد هناك رأفة أو رحمة بهؤلاء الأعداء، لا يجب أن تأخذنا رأفة أو شفقة، لا بد من تغليظ العقوبات وسرعة الفصل فيها حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

لا بد أن نكون جميعا على قلب رجل واحد خلف قيادتنا السياسية فى حرب الدولة على الإرهاب، وألا نكون مصابين بانفصام فى الشخصية، لا نملك إلا الحزن والبكاء دون مشاركة فعالة وحيوية وجادة فى رصد ومتابعة الإرهابيين وإبلاغ الجهات المختصة.

نعم مصر تتقدم وتحقق أحلام شعبها ولكن الثمن سيكون غاليا، والمسؤولية لن تزيد مع كل نجاح وتقدم، فالحرب قوية والعدو ندل لا يعرف الدين، وممول من الخارج فلا بد من اليقظة والتأهب.