جريدة الزمان

مقالات الرأي

اللواء سعد الجمال يكتب: الرسوم المسيئة

-

في تحد صارخ لكل المعتقدات الدينية لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم تعيد مجلة شارلى ايبدو الفرنسية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لخاتم الأنبياء وسيد الخلق أجمعين سيدنا رسول الله محمد علية الصلاة والسلام .

وإذا كانت المجلة تبرر تلك الفعلة الشائنة بتزامنها مع بدء محاكمة منفذى الهجوم الذى تعرضت لة المجلة عام 2015 فإنه مبرر واهى دنئ فلا مجال لإقحام الرموز الدينية والتى تمس معتقدات ليس فقط المسلمين ولكن كل أتباع الديانات السماوية في قضايا خلافية أيا كان نوعها أو أطرافها إلا إذا كان الهدف من وراء ذلك هو تأجيج مشاعر الكراهية والبغضاء وإحداث عنصرية دينية بغيضة .

وإذا كان القائمون على تلك المجلة أو غيرها أو من شابههم من العنصرين يؤمنون بحرية الرأى فالحريات دائما تعنى المسئولية والالتزام بالقواعد الاخلاقية والاجتماعية . وإذا كانت الدولة الفرنسية تعطى صحافتها وإعلامها حرية كاملة في النشر فلابد ألا تستغل في الاساءة للأديان والعقائد وأن يكون هناك حساب لمحترفى تأجيج الفتن وإثارة المشاعر .

إن الذين يسخرون من الإسلام ورسوله لن يغيروا المسلمين في شئ ولكن الله سبحانه وتعالى أعد لهم عذابا آليما .

لواء سعد الجمال عضو مجلس النواب مساعد رئيس حزب الوفد نائب رئيس البرلمان العربى