جريدة الزمان

مقالات الرأي

فرحة وطن

عبد المنعم البراشي -

عمت الاحتفالات أنحاء المملكة العربية السعودية- خلال الأيام الماضية- ابتهاجاً بذكرى اليوم الوطنى (التسعين)، والذى حمل فى طياته شعار "همة حتى القمة".

وارتسمت الفرحة وتباشير السعادة على الوجوه، وشارك محرك البحث "جوجل" السعوديين فرحتهم باليوم الوطنى، وهذه ليست المرة الأولى التى يحتفل فيها بهذه المناسبة، بل دأب على الاحتفال بها منذ عام 2009 م.

إن اليوم الوطنى للمملكة مناسبة وطنية خالدة، يعيش الشعب السعودى النبيل لحظاتها بالفخر والاعتزاز، ويستعيدون من خلاله سيرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- والذى وأد الفتنة؛ ليوجد الكيان، ومن ثم أنتج وطن الخير والبناء والنماء، فقد كان صادق القول، إذا قال عمل وإذا عمل أنجز، وكان صاحب مبدأ وصاحب منهج سار عليه أبناؤه من بعده متتبعين خطاه مع إضافة المزيد من الإنجازات التى تسجل لهم فى التاريخ بمداد من ذهب.

ويستذكر السعوديون يومًا مجيدًا أضحى فيه الإنسان السعودى شامخًا يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة جعلته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه؛ ليرتقى بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملًا لقب "المواطن السعودى".

واسمح لى -عزيزى القارئ- أن أسلط الضوء على مظاهر الاحتفالات خاصة فى منطقة تبوك، والتى أفخر وأعتز بأننى كنت أعيش تحت سمائها، فقد تزينت جميع مناطقها بأبهى حلتها الخضراء، وتوشح مبنى تعليم تبوك بالأعلام الخضراء، واكتست جدرانه الخارجية بالألوان الخضراء المضيئة، وازدانت الممرات الداخلية المؤدية للبهو الرئيسى باللافتات حاملةً عبارات الانتماء للوطن والولاء لقيادته.

إن من واجبنا ونحن فى غمرة الاحتفال بهذه المناسبة الخالدة أن نتذكر الجنود البواسل المرابطين بالحد الجنوبى، فهم فخر الوطن، فاللهم احفظهم، وكن معهم، وانصرهم على من عاداهم، وتقبل موتاهم عندك من الشهداء.

وفى بلاد الحرمين الشريفين يحق لكل مواطن أن يفاخر بأن القلوب توحدت على كتاب الله وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويزداد فخرًا حينما يتفيأ الأمن والأمان وكذا الحاج والمعتمر والزائر.

وختاماً أقول: ازدانت سماء منطقة تبوك بل سماء المملكة قاطبةً بالأضواء المتلألئة؛ لتظهر وحدة الهوية الوطنية السعودية باحتفالات تتزايد أكثر وأكثر كل عام.

أدام الله على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها فى ظل قيادتها الرشيدة.