جريدة الزمان

مقالات الرأي

طلاقة القدرة 

عبد المنعم البراشي -

توصل العلماء إلى حقيقة عجيبة، وهى يستحيل أن تتطابق بصمتان لشخصين مختلفين بل لإصبعين مختلفين لشخص واحد.

أفليس هذا دليلًا على قدرة الخالق جل وعلا؟ وأليس دليلًا على أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يأت بالقرآن من عنده كما يرجف المرجفون؟

إن البصمات تعد الآن دليلًا علميا قاطعا لا يتطرق إليه الشك أمام القضاء حتى ولو لم تدعمها أدلة أخرى، فهى يُنتفع بها فى عدد من الأوجه فعلى سبيل المثال لا الحصر: التعرف على الهاربين من العدالة مهما بلغت حيلهم ومحاولتهم تضليل من يقتفون آثارهم، إضافة إلى منع اشتغال المجرمين فى الوظائف والمهن والخدمات التى تتطلب الأمانة والاستقامة.

تؤدى بصمات الأصابع خدمات جليلة فى تحقيق شخصيات الأفراد فى مجالات جوازات السفر والوصايا والمواريث إلى غير ذلك، ويمكن أن يُستدل من خلالها على مهنة الشخص، وهناك بعض الدول تستخدم بصمات الأصابع فى مستشفيات الولادة التى يقضى النظام فيها بإبعاد الأطفال عن أمهاتهم فترة من الزمن حيث تؤخذ بصمات قدم الطفل على لوحة خاصة خشية وقوع خطأ فى نسب الوليد إلى أمه. وتمتاز بصمات أصابع اليد والقدم على حد سواء بأنها غير مرئية وتحتاج إلى عملية كيميائية معقدة للكشف عنها.

وختاما أقول: سبحان الخلاق العظيم، جلت قدرته وتناهت عظمته، وهو على كل شىء قدير.