جريدة الزمان

مقالات الرأي

أقلية القيادات النسائية فى المشهد السياسى!

نيفين عباس -

السياسة تدور حول الأشخاص الذين يديرون بلدًا ويسيطرون عليه والسياسيون الذين يشكلون الحكومات والمعارضات فدورهم هو وضع السياسات وتعديل القوانين بالإضافة لأنهم الأشخاص الذين يقررون تخصيص الموارد والرفاهية الاقتصادية وهى عوامل تؤهلهم بشكل عام لامتلاك الكثير من القوة والنفوذ وسواء كانت ديمقراطية أو ملكية فإن الإجراءات التى يتخذها السياسيون تؤثر على جميع السكان.

إن وجود سياسيات تمثل نصفها النساء أمر مهم حقًا لأن النساء يشكلن نصف عدد السكان وتواجدهن هام لتمثيل وجهات نظرهن وتفضيلاتهن وآرائهن حيث يمكن للسياسات التى تمثلها المرأة اتخاذ قرارات أفضل عندما يتعلق الأمر بحقوق المرأة كما يمكن أن يكون المفتاح لإنهاء الفوارق بين الجنسين على مستويات السياسة التى يهيمن عليها الذكور

تعمل النساء كمقدمات رعاية أولية منذ العصور التاريخية وعادة ما يكن أكثر انخراطًا فى العائلات ومع الأطفال وبالتالى يمكن أن تكون المرأة أفضل استعدادًا لاتخاذ القرارات المتعلقة بتنظيم الأسرة والحقوق الإنجابية علاوة على ذلك فإنهم بصفتهن راعيات أسر لن يعززن حقوق النساء فحسب بل الأطفال أيضًا فقد تكون المرأة على علم أفضل بشأن أفضل القرارات المتعلقة بالأطفال عن الرجل سواء كان ذلك لتعليم الأطفال أو صحة الطفل كما أن النساء فى الحكومة أكثر انخراطًا فى القضايا الاجتماعية فقد يعنى وجود النساء فى القرار أن تحصل المشكلات الاجتماعية على اهتمام أفضل.

التعليم هو المفتاح لإنهاء جميع أنواع التفاوتات بين الجنسين يجب أن تذهب الفتيات إلى المدرسة ويتلقين نفس مستوى التعليم مثل إخوانهن فلا ينبغى حرمانهن من هذا الحق الأساسى لأغراض مثل الزواج أو لمجرد التمييز الإجتماعي ويمكن للحكومات والمنظمات غير الحكومية أن تساهم فى زيادة نسبة الوعى عن طريق برامج توعية وورش عمل تعالج هذا النقص فى السياسيات وعيوبه وتقديم معلومات للسياسيات المحتملات حول كيفية ممارسة مهنتهن فى السياسة.

من المهم الإشارة إلى أن المشاركة السياسية للمرأة تشمل أيضًا التصويت فعلى الرغم من أن هذه المقالة تركز على السياسيات إلا أن التصويت مسألة مهمة أيضًا للمرأة مما لا شك فيه أن وجود نساء قائدات وحكام أمر فى غاية الأهمية وإهمال هذا هو إهمال لأصوات نصف البشرية فالنساء لسن أدنى مرتبة من الرجال فى أن يصبحن سياسيات إنهن أذكياء وإستراتيجيات علاوة على ذلك فإن المرأة كائن عاطفى ومؤنس ووطنى ويجب أن يعى المجتمع الذكورى بأنه ليس جنسك هو ما يجعلك قائداً.. إنها صفاتك.