جريدة الزمان

مقالات الرأي

ما أطيبها.. من جوائز

عبدالمنعم البراشي -

القرآن الكريم كتاب محفوظ بحفظ الله له، قال تعالى فى سورة الحجر (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وقد أدهش العقول وأبكى العيون، قال تعالى فى سورة المائدة (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين).

لقد حملت وزارة التعليم العالى على عاتقها الأمانة فى تأدية رسالتها على أكمل وجه، ووجهت بإجراء التصفيات النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم على مستوى معاهد منطقة شرق الدلتا، والتى عكست بجلاء مدى تجسيد الاهتمام بالقرآن الكريم، فالمسابقة تمثل رافداً علمياً وأخلاقياً، وترسخ القيم النبيلة فى نفوس أبنائنا الطلبة وبناتنا الطالبات، وتنمى حب كتاب الله فى نفوسهم، وتقوى الصلة بربهم، وتحقق أهداف وجدانية وأخلاقية فى سلوكهم.

واسمح لى عزيزى القارئ أن أشيد بما قدمه طلبة وطالبات المعهد العالى للحاسب الآلى وإدارة الأعمال بالزرقا محافظة دمياط خلال هذه المسابقة حيث حصدوا المركز الأول والثانى فى حفظ كتاب الله كاملاً، وجزء عم على مستوى معاهد منطقة شرق الدلتا، وهؤلاء الفائزون جديرون بالإشادة بهم وذكر أسمائهم كقدوة يحتذى بها الجميع وهم الطلاب: أحمد صبرى، وأحمد نصر، ومحمد أبوالمعاطى، والطالبة آمال عبدالجواد.

هنيئاً لهؤلاء حفظهم لكتاب الله فلهم الأجر والثواب الجزيل، وهم أحق الناس بالإجلال والإكرام، فأبشروا يا أهل القرآن بأن أزف إليكم البشرى من خلال قول رسولنا الكريم: اقرأوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعاً لأصحابه والذى يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، ويقال لصاحب القرآن فى الجنة يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها.

وختاماً أقول: نعيش الفرح والسرور، ونحن نشجع أبناءنا حفظة كتاب الله، فيا لها من نعمة عظيمة ونحن نراهم ينهلون من معين القرآن الكريم، وأتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة أن هؤلاء الطلاب الفائزين سيكون لهم تكريم خاص من الأستاذ الدكتور عماد عبدرئيس مجلس إدارة المعهد العالى للحاسب الآلى وإدارة الأعمال بالزرقا، فبوركت الجهود المخلصة، وجزى الله القائمين على نجاح المسابقة كل خير.