خبير نفسي: ملائكة الرحمة تركت المهام الموكلة لها وتهيم في العشق المحرم

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في الأكاديمية الطبية العسكرية، إن المسئول عن جريمة الاغتصاب الأخيرة بمستشفى الدمرداش، هي رئيسة التمريض، المسئولة عن توزيع العمل بين طقم التمريض لأنه لايصح  فى عملية توزيع الممرضين والممرضات أن تضع ممرض مع مريضة والعكس وأكثر نسبة التحرش في الفترة المسائية، حينما يتكثف الليل بالظلام تتكثف الأفعال المشينة، والتحرش أنواع فقد يكون بالملامسة، وقد يتطور إلى الاغتصاب.

وأضاف الخبير النفسي، في تصريح خاص لـ "الزمان"  المتحرش هو شخص يعاني من اضطراب نفسي، ويختلف هذا الاضطراب من شخص إلى آخر، والمتحرش يحمل "هوس جنسى" بالأشياء نتيجة انتشار ثقافة الحرمان في العموم والمتحرش جنسيا هو بالقطع شخصية غير سوية، وهو ما نعرفه فى "علم الطب النفسى" بالشخصية "السيكوباتية"، وسمات هذه الشخصية تتميز بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بتبعية التصرفات، المتحرش شخصا لا يمتلك مشاعر أو أحاسيس ولا نستطيع إغفال الدور الذي تلعبه الدراما التلفزيونية، في انتشار تلك الظواهر ، من تشكيل وعي المجتمعات وخاصة الشباب، الذين يتأثر بأبطال تلك الأعمال ويقلد أعمالهم وأفعالهم .

وأضاف خبير الطب النفسي:"  للأسف تركت ملائكة الرحمة المهام الموكلة لها حتى تهيم فى العشق المحرم على أسرة المرضى، وقد تنوعت هذه المستشفيات كثيرة منها الحكومية والخاصة وقد يظهر التحرش الجنسي على حسب نوعية التحرش فقد يكون بالملامسة وقد يتطور الى اغتصاب.

وأوضح الخبير النفسي، أنه إذا كان للمتحرش سلطة وظيفية المجني عليه، مثل الطبيب أو الممرض، حيث إن مرضاه يكونون تحت سيطرتهم بموجب القسم الذي أقسمه قبل مزاولته المهنة، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنين والغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه.

وطالب الخبير النفسي، " يجب تنظيم حملات توعوية لتعريف ضحايا التحرش بوسائل الدفاع عن أنفسهن، مع التشديد عليهن بعدم التهاون فى الإبلاغ عن حالات التحرش حال تعرضهن لها".