«ذئاب البشر» تأكل «ملائكة الرحمة».. والطب: «معندناش وصف لتلك الظاهرة الخبيثة»

خرج علينا في الآونة الأخيرة معدومي الرحمة وسلبوا منا أطهر ما يمتلكه أي مجتمع في العالم هي الأطفال -ملائكة الرحمة- الذي تعدت عليها الذئاب البشرية أما بالاغتصاب أو القتل أو الذبح وكلها جرائم يندى لها جبين البشرية، وتدق ناقوس الخطر الشديد على استقرار المجتمع.

وتتبع «الزمان» رأي الطب النفسي في تلك الظاهرة البشعة:

قال الدكتور عبد الرؤوف الضبع، أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب جامعة سوهاج، إن الجرائم العادية عادة ما يكون هناك دافع نفسي أو اقتصادي أو اجتماعي وراءها، ولكن أن يقتل أب أولاده فهذه جريمة غير عادية، تتطلب قيام علماء النفس والاجتماع بإجراء دراسات متعمقة حول أسبابها.

أوضح عبد الؤوف في تصريحات خاصة لـ«الزمان» أن مثل هذا السلوك يتنافى مع الطبيعة البشرية، ولا يبرره الفقر أو مرور الإنسان بضائقة مالية، أو حتي تناوله مشروبات كحولية أو تعاطيه المخدرات، فهي جرائم شيطانية تكررت عدة مرات في فترة زمية قصيرة الأمر الذي ينذر بوجود خلل في التركيبة الاجتماعية للمواطن المصري.

أشار إلى أن اختطاف طفلة بمحافظة الدقهلية عمرها 8 سنوات أثناء عودتها من المدرسة بواسطة ثلاثة عاطلين، قاموا بالاعتداء عليها غير أن النيابة اضطرت لإطلاق سراحهم بعد أن أثبت الطبيب الشرعي أن غشاء البكارة لديها سليم وهذا أمر محير .

وقال الضبع، إن منطقة المطرية بالقاهرة شهدت هي الأخرى جريمة عنيفة، وهي تعرض الطفل حمزة على يد طالبين في أعلى الطابق الرابع بأحدى عقارات المنطقة، رغم إنه لم يكن قد تجاوز عامه الثالث التي اشتهرت إعلاميًا بـ«طفل البامبرز» إلا أن العجيب في الأمر أنهم قاما بإلقاء الطفل من الدور الرابع بعد اغتصابه، وهذه الجريمة تؤكد وجود خلل نفسي ينبغي دراسته بعمق بصرف النظر عن بشاعة الحادثة.

لفت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن تكرار الحادث مع «جنا وحمزة» الرضيعان اللذان تعرضا أيضًا للاغتصاب على أيدي ذئاب بشرية غير عابئين بصرخاتهم ولا نداءات البراءة الصادرة منهما، الأمر الذي يؤكد أنها ليست حوادث فردية بل هي جرائم تنذر بتعرض المجتمع لنوع نادر من الجريمة التي تدمر استقرار الحياة.