رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

منسق عام «وطن واعي» يكشف الفرق بين الوعي والإدراك

قال مصطفى الحلواني، منسق عام مبادرة "وطن واعي"، إن هناك اختلافا كبيرا بين أن تكون مدركا وأن تكونا واعيا؛ حتى لو أن الكلمتين قد تظهران ذات دلالة واحدة لغويا، موضحا أن الإدراك في الأساس مفهوم ذو ارتباط ملموس أي أن له دلالة ذات تعبير جسدي؛ مثلا أنت مدرك لحقيقة أن استهلاك كمية مفرطة من السكر أو الكربوهيدرات قد يقودك إلى السمنة وداء السكري وإلى أي أمراض أخرى ممكنة، وأيضا أنت مدرك أن أي خيار تتخذه أو أي فعل تمارسه قد يكون له تأثير بالغ على حياة أحبائك؛
بمعنى آخر أنت مدرك لوقائعك بسبب عدة عوامل ممكنة وقائمة كالأحاسيس والتصورات والقدرات المعرفية وحتى المعرفة ذاتها.


وأضاف "الحلواني"، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن تكون مدركا ليس بالضرورة أن يقابل أو يساوي معنى أن تكون واعيا، حيث أن تكون واعيا له علاقة كبيرة بحالة (أن تكون روحيا)؛ لأنه يرمز إلى تلك الدرجة من الإدراك أين يصبح العالم الفيزيائي غير عائقا لحدود فهمك، بمعنى أن تكون واعيا معناه أن تكون مدركا للعالم الميتافيزيقي أين تأخد التفاعلات الروحية والتعلم مكان التجارب المعرفية الفيزيائية، فأن تكون في حالة وعي هو أكثر عمقا وتوسعا من أن تكون في حالة إدراك، مشيرا إلى أن الإدراك يعتبر شرطا مسبقا للوعي؛ فأنت لا يمكن أن تكون واعيا لشيء ما أن لم تكن مدركا له أولا.

وأشار إلى أن المعرفة هي قوة؛ وذلك لأنها تعتبر نقطة بداية لقيام ثورة الوعي، وهي بداية الإدراك والوعي، موضحا أن المعرفة تجعلك مدركا لحقائقك وواقعك وفي المقابل هدا الإدراك يجعلك واعيا لهدفك الأسمى؛ فلا شيئ يحدث بلا سبب.