وزير الخارجية: إسرائيل تضع عراقيل غير قانونية أمام نفاذ آمن وسريع ومستدام للمساعدات لغزة الداخلية تكشف تفاصيل القبض على المتهمين بسرقة الصحفي الفلسطيني بالقاهرة الأهلي يكتسح الجونة بثلاثية في ليلة «الكابتن» علي معلول رئيس مجلس النواب الأمريكي يقترح سحب تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين بمظاهرات دعم فلسطين كشف ملابسات تداول فيديو على موقع فيس بوك يتضمن قيام أحد الأشخاص وسام أبو علي يقود هجوم الأهلي أمام الجونة في الدوري رئيس الأعلى للإعلام يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد القيامة محافظ القاهرة يشهد احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة نائبا عن رئيس الوزراء نائب محافظ الجيزة يزور مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطموه للتهنئه بعيد القيامة المجيد الإسماعيلية: تطوير ورصف منطقة الخامسة والثالثة تمليك بحي ثالث الإسماعيلية لأول مرة منذ إنشائها الغربية: حملات نظافة وتجميل الكورنيش والحدائق والمنتزهات ومحيط الكنائس ولافتات تهنئة وهدايا الرئيس وزير التنمية المحلية يشارك في احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

منسق عام «وطن واعي»: أهملنا كثيرا في العناية بالنشء

قال مصطفى الحلواني، منسق عام مبادرة "وطن واعي"، إنه بعيدا عن كل السياسات وعن كل أيدولوجيات الأحزاب وبعيدا عن كل برامج الانتخاب وبعيداعن كل عمليات التصويت بالتأييد أو بالرفض لبعض الأفراد الذين لا يقارنون كقيمة بأهمية النشء ودوره المستقبلي، وبعيدا عن كل الحروب والصراعات وعن كل التكتلات السياسية، وبعيدا عن كل هذه المحاور التي أتعبت العالم وأتعبتنا بالخصوص نحن العرب بالشكل المطلوب، إلا أنه الآن وجب علينا أن نقف لحظة صدق حقيقية مع دورنا الذي أهملناه تجاه النشء، هذه الزهور الندية التي حاصرتها النكبات من كل جانب وصوب، مشيرا إلى أن هذا النشء هو أول المكونات في بناء أي حضارة، وكل التراكم العلمي والثقافي والأجتماعي يبدأ منه، وأن الاهتمام به والعمل على شحنه بكل وسائل المعرفة والثقافة سيقود إلى بناء الركيزة الأساسية لبناء الدول والأمم، وليس من أمة متحضرة، يعمل أحداثها بورش السيارات، توزيع الجرائد، والاستجداء عند إشارات المرور كمثل ما يحدث في الكثير من بلداننا العربية، ولغرض الدخول إلى السلبيات والإيجابيات المتعلقة بالاهتمام بالنشء، لا بد لنا أن نبين المراحل الأولية للتكوين المجتمعي للنشء لما له من أهمية في هذا الصدد التوجيه والتربية بشكل عام تضم هذه المرحلة المحاور التالية:

*الأسرة:

تعتبر هذه المرحلة نقطة البدأ الأولى، وهي تعتمد وبشكل رئيسي على دور الأم، وذلك لما لها من دور مهم 
للطفل في نشأة الطفل بالتحديد، وهو يرتكز على جانب التوجيه الأولي، من ناحية الاعتماد على النفس 
في نواحي عديدة منها / المآكل والمشرب والأمور الحياتية الأولية الأخرى، وهي تمتد للسنوات الأربع الأولى من حياة الطفل، وأن إهمال العملية التوجيهية الأولية، تجعل من الطفل أن يبتعد عن الأنسجام وينفر من التأقلم لكل الأفعال الحياتية لاحقا، لذا أرى أن وجود الأسرة في حياة الطفل والأم بشكل خاص، هي من أهم العوامل التي يجب أن نتبه إليها، وأن أي فصل بين الاثنين / الأسرة والطفل، يقود إلى أمراض نفسية لاحقة تؤثر على سلوك الطفل المستقبلية، لذا أن دور الأم هو أكثر من أساسي في هذه المرحلة.
*رياض الاطفال:
نستطيع أن نقول أن بداية مرحلة تشكيل الشخصية الأولي / حسب رأي، تبدأ بالظهور من هذه المرحلة ولغاية الست السنوات الاولى ، وتتبين للطفل في هذه المرحلة الكثير من الأمور ، من خلال قضاء وقته مع لعبه وأغراضه، وأقباله على لعب معينة دون أخرى، أندماجه مع جنس دون أخر، إضافة إلى ظهور مؤشرات معينة في السلوك، كانعزالية الأطفال، أو اندماجهم مع أطفال معينين دون أخرين، كما تظهر لديهم بعض الممارسات العدوانية أو الودية وغير ذلك، مشيرا إلى أن هذه المرحلة بالرغم من أهميتها فأنها تتصف بعدم الوضوح الكامل، وذلك لعدو وجود أدراك تام ووعي واضح، وذلك لضبابية بعض الممارسات التي قد لا تجد سببا أو مبررا لها في بعض الأحيان، ولكنها ضرورية في رسم الخطوط الأولية للشخصية.

وتابع: "فمن الضروري العمل على وجود مؤسسات تعني بالأطفال بهذه المرحلة، من أجل تواصل المرحلة الحالية مع المرحلة التي سبقتها / الأسرة و المراحل اللاحقة، ويجب عن الشرخ الزمني بين المراحل، إن مرحلة رياض الأطفال لها فعالية مهمة في عملية تهيئة الأطفال بشكل جدي للمرحلة التعليمية اللاحقة.
* مرحلة الدراسة الابتدائية : 
هذه المرحلة تنتهي بشكل عام بعمر 12 عاما ، وهذه المرحلة مهمة ، لأنها تضم خلاصة التوجيه الأسري إضافة إلى مرحلة رياض الأطفال / التعليم الأولي، كل هذه يشكل مؤشرات وانطباعات مهمة على السلوك الأنساني / تنطبع في العقل الباطن، وفي أغلب الأحيان أن الضبابية تبدأ بالذوبان في هذه المرحلة لتتبين للنشء الكثير من الأفكار والمبادئ الأولية، وتترسخ أيضا في هذه المرحلة الكثير من الأفعال كالأيمان والشعور بالمسؤولية وفق نطاق محدد، وتتحدد لبعضهم بعض المؤشرات التي تتعلق بالمستقبل، لذا وجود المؤسسات التعليمية له دور مهم في هذه المرحلة، ومنها يبدأ الأنطلاق الحقيقي للمراحل الدراسية اللاحقة،
وأن حرمان النشء من المدارس، قد يحيلهم الى عناصر طفيلية على المجتمع ، وتستكمل بعض مؤشرات بناء الشخصية في هذه المرحلة أيضا.
السلبيات : 
في عالم اليوم الكثير من الممارسات اللاأنسانية والغير حضارية تجاه النشء الجديد، هذه الممارسات تكشف عنها عمليات الحروب والتطاحن والتطهير العرقي والتهجير والترحيل والأضطرابات، كل ذلك وغيره يلقي بظلاله السوداء على هذه الأجيال، وذلك لأن أي عملية مس بهذه الأجيال ، يعني حرمان الأنسانية من طاقات خلاقة يمكن أن تتفجر في المستقبل لو توافرت لها.