رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

لقاء حول تاريخ الإعلام الفلسطيني ووضعه الراهن

عقدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة لقاء مع د.محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، تطرق فيه بالحديث حول الوضع الإعلامى الفلسطيني على مر التاريخ وما يواجهه من عقبات في الوقت الراهن من أجل توصيل الرواية الفلسطينية للعالم الآخر، اليوم الخميس، في مقر المركز الإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة، بحضور عدد من ممثلي التنظمات الشعبية وحركة فتح واتحاد المرأة الفلسطينية والإعلاميين .

افتتح اللقاء المستشار الثقافي للسفارة د.محمد خالد الأزعر، الذي رحب باسم سفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي بالحضور مثنيا على كتاب د.محمود خليفة الجديد المعنون" الاعلام الفلسطيني..النشأة والتطور" واصفا إياه بالمرجع الثمين الذي يؤرخ الحالة الإعلامية الفلسطينية والدبلوماسية المرتبطة بالإعلام وتأثير الإعلام الفلسطيني على الرأى العام العالمي؛ مؤكدا أن الإعلام له دورا استثنائيا لأن الحالة الصهيونية قامت بالأساس بناء على روايتهم الإعلامية الدعائية المزيفة، وأن المعركة مازالت جارية أمام الإعلام الفلسطيني الذي يواصل توظيف أدواته تحت الحصار حتى لم تعد الرواية الصهيوينة منفردة في العالم الغربي أمام ترسانتهم الإعلامية الجبارة .

ومن ثم أثني د محمود خليفة، بالشكر إلى سعادة السفير جمال الشوبكي وطاقم وكادر سفارة ومندوبية فلسطين ومركزهم الإعلامى الذي استطاع أن يوصل رسالة الإعلام الفلسطيني عبر جمهورية مصر العربية التي تواصل التكاتف الأخوي كما عهد على مر تاريخ العلاقات المصرية الفلسطينية .

وردا حول استفسارات الحضور حول كتابه الجديد؛ أكد د.خليفة أن الكتاب يكمل جهود من سبقوه في محاولة للم شمل كل محاولات الإعلام الفلسطيني ما قبل وبعد النكبة حتى الانتفاضة الثانية وبناء الدولة الفلسطينية وذلك من أجل حصر الإرث التاريخي من منجزات لكتاب وأدباء ومثقفين حفروا في الصخر في مراحل الثورة أمام الصراع مع المحتل الإسرائيلي، وأكد بقوله "أن فلسطين تواجه دعاية إسرئيلية أمام رواية فلسطينية في ظل تقنيات واسعة وهائلة حتى لم تعد الحقيقة حكرا على أحد؛ وصارت المعركة والفلاح لمن يستطع أن يوصل روايته ليتمكن من التأثير في الأخر".

وأكد خليفة، أن فلسطين تعد الدولة العربية الثانية التي انطلقت فيها الصحف اليومية والإذاعة المسموعة والإبداع السينمائي في صيغته الأولى، وأن الإعلام الفلسطيني انطلق مذ عام 1908، وعانى كثيرا من الانتداب البريطاني والعثمانيين، ورغم ذلك حافظ الإعلام الفلسطيني حينها على رواجه بالرغم من التغيرات الديموغرافية التي عانت منها فلسطين أبان ذاك من تيسير حملات للهجرة من قبل المحتل الإسرائيلي أمام تهجير أبناء البلدة.. ورغم ذلك بعد النكبة لم يقف الإعلام الفلسطيني مكتوف الأيدي بعد أن خسر كل ممتلكاته في حيفا، مما أسس نهضة إعلامية بعد 1948 فتحول الخطاب الثوري المقاوم إلى خطاب جديد يحمل قضية شعب، وحتى بعد الاتفاقيات السياسية صار هناك خطابا إعلاميا تنمويا مقاوم بصيغة أخرى للتركيز على بناء المجتمع و التعليم والثقافة والدولة .

وفي ختام المؤتمر، طالب خليفة الإعلام العربي بضرورة التركيز على القدس مهما كانت الأوضاع الداخلية وما يجري فيها لتبقى القضية الفلسطينية في الصدارة خاصة بعد اعتماد القدس مؤخرا عاصمة للإعلام العربي من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب من أجل مجابهة رواية الآخر الذي لا يفرق بين جنسية عربية بل يتحدث ويتناول صورة العرب ككل بغض النظر عن هويتهم .