الصحف العالمية: هجوم «مسجد الروضة» نقطة تحول في حرب مصر على الإرهاب

تصدر الهجوم الوحشي على مسجد الروضة في سيناء الصحف العالمية، فقد نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا بعنوان "هجوم سيناء يجب أن يكون نقطة تحول في حرب مصر على الإرهاب"، فقد قتل مئات الأشخاص، وأصيب عشرات الجرحى على إثر الهجوم بالأسلحة النارية أمس، الجمعة، على مسجد بمحافظة شمال سيناء.

وأضاف التقرير أن التنظيمات الإرهابية في سيناء التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، ركزت هجماتها في مصر على المسيحيين وقتلت العشرات منهم في أربع هجمات على الأقل.

وتابع التقرير أن تنظيم القاعدة يستهدف الأفراد العسكريين من الجيش أو الشرطة، ولكن ليس المسلمين المدنيين، وحتى الصوفيين، وذلك كجزء من "استراتيجية القلوب والعقول" التي صممها الظواهري.

وأشار التقرير إلى أن المشتبه به في حادثة بئر العبد هو تنظيم داعش، على الرغم من أنه لم يكن هناك أي إعلان عن مسئوليتهم عن الحادث حتى الآن.

يشار إلى أن المصلون في مسجد الروضة من الصوفية، التي تعتبر غير مقبولة وكافرة بالنسبة للمتطرفين، لذلك ينظر تنظيم داعش إلى الصوفية على أنهم مرتدون، وبالتالي قتلهم بالنسبة لهم ليس مجرد أهداف مشروعة، بل إلزامية.

وأكد التقرير أنه مع الرأي العام الثائر ضد الإرهاب في مصر إلى جانب توحد الجهود المالية والعسكرية في حملة مكافحة الإرهاب، يعتبر هذا الهجوم الشرس نقطة تحول في حرب مصرضد الإرهاب.  

كما جاء خبر الحادث الإرهابي في مسجد الروضة في مقدمة الأخبار لشبكة «بلومبرج» الأمريكية، بعنوان "مصر تعاني من أسوأ هجوم بمقتل 235 شخصا في الاعتداء على مسجد".

حيث أشار التقرير إلى أن هذا الهجوم قد فاجأ الأمة ولاقى تنديدات من كل أنحاء العالم، لأن الهجمات على المساجد نادرة في مصر.

كما وصف التقرير هذا الاعتداء بأنه وحشي، كما أنه سيؤثر سلبًا على صناعة السياحة التي تعتبر ركيزة حيوية لاقتصاد يعاني بعد سنوات من الإضطرابات السياسية.

وأشار التقرير إلى وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهجوم بأنه "الرهيب والجبان" في تغريدة نشرها على تويتر، كما قال "تيموثي كالداس"، من معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، إن هذا الحادث يمثل الاحتمال المخيف بأن قائمة أهداف الإرهابين التي يرغبون في تحقيقها آخذة في الازدياد.

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًا عن الحادث بعنوان "مسلحون يقتلون 305 في مسجد صوفي في أعنف هجوم إرهابي في مصر".

وأضاف التقرير أن هذا الهجوم القاسي أدى إلى حدوث صدمة في أنحاء البلاد، ليس فقط بسبب عدد الوفيات، ولكن أيضا لإختيار الهدف، فالهجمات على المساجد نادرة في مصر، حيث استهدف تنظيم داعش الكنائس المسيحية ولكنه تجنب أماكن العبادة الإسلامية.

وتابع التقرير أن تنظيم داعش يعتبر الصوفيين والمسلمين الشيعة، من المرتدين، ولها تاريخ من مهاجمة مساجدهم في بلدان أخرى، ففي عام 2016، أصدرت الجماعة المسلحة شريط فيديو يصف التصوف بأنه "مرض"، كما أعلنوا مسئوليتهم عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 130 من المصلين في الأضرحة الصوفية، ومعظمهم في باكستان.

وقد رصدت قوات الأمن المصرية عن كثب مقاتلي تنظيم داعش العائدين من سوريا والعراق، خوفا من تدفق الجهاديين داخل البلاد.

كما نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريرًا بعنوان "مصر تطلق ضربات جوية ضد الإرهابيين المشتبه فيهم بعد الهجوم الإرهابي على المسجد وقتل 305".

وأشار التقرير أن القوات الجوية المصرية قد شنت ضربات جوية ضد الإرهابيين المشتبه فيهم، بعد أن تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرد على هذا الحادث بـ "القوة القصوى" ضد المسلحين الذين قتلوا 305 من المصلين في مسجد في قرية بئر العبد في سيناء.

وقال مصدر عسكرى لصحيفة «الإندبندنت» إن الغارات الجوية دمرت مركبات مرتبطة بالمهاجمين الذين استخدموا الرشاشات والقنابل الصاروخية لقتل المصلين في المسجد خلال صلاة الجمعة، مضيفًا أن "القوات الجوية المصرية تتبع درب الإرهابيين ودمرت سيارتين أوثلاث من سياراتها".