رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

ممثل الأزهر في مسابقة تحدي القراءة: كنت عازمًا على التحدي.. والأزهر شرف للجميع

جعلت أساتذتى يرشحون لى كتبا فى مجاله ويراجعها

تكريمى من شيخ الأزهر عزلنى عن العالم من حولى

الدكتور أحمد الطيب نموذجى الذى أعشقه

«أعاد للأزهر عزا قديما.. بسبع حسان هداةٍ كرام.. فتلك السنين الحسان الكرام.. أعادت العزة لذى الألف عام».. كلمات سطرها خليل أمين إبراهيم بيومى، سفير مصر والأزهر الشريف فى مسابقة تحدى القراءة بالإمارات، فى حق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مستهلا بها حواره مع «الزمان»، إذ يتمتع هذا الطالب صاحب الستة عشر عاما، والذى يدرس بالصف الثانى الثانوى بمعهد العلوم الإسلامية بمحافظة دمياط، بأسلوب فريد فى التعبير عن آرائه، فحينما قابلته وأسرته، وبمجرد أن رأيت من والده إصرارا وحرصا على سقاية هذه الزرعة الطيبة، تبادر إلى ذهنى موقف والد الشيخ الشعراوى فى رحلة إمام الدعاة، ومن الأمور التى كانت سببا رئيسا فى هذا التشبيه، أن الشيخ الشعراوى كان يعرف بالشيخ أمين فى قريته.

وكشف لــــ«الزمان» كواليس فشله فى هذه المسابقة التى أصبح بعد ذلك هو صاحب اللقب، والآليات التى اتخذها وسيلة فى استعدادها لرصد هذه الجائزة، ولحظات تكريمه من شيخ الأزهر، وما هو النموذج الذى يحتذى به خليل أمين، كما جسد المشاهد التى لا تزال عالقة بذهنه من حفل التكريم الذى أعد لأبطال تحدى القراءة العربى بالإمارات، كل هذه الجوانب وغيرها يرويها بطل القصة فى حواره التالى.

متى التحقت بمعهد العلوم الإسلامية؟

كنت فى المعاهد الإقليمية حتى السنة الثالثة الإعدادية ثم دخلت معهد العلوم الإسلامية منذ الصف الأول الثانوى، والآن أدرس فى الصف الثانى الثانوى.

أطلعنا على كواليس التقدم لمسابقة تحدى القراءة؟

أول ليلة لى فى معهد العلوم الإسلامية، قُدِمت لأُلقى أول كلمة لى فى مسجد المعهد، فلما ألقيتها التفت لى مشرفو المكتبة وسألونى عما إذا كنت أود المشاركة فى مسابقة تحدى القراءة العربى، فأبديت استعدادى، وشاركت فى المسابقة، ولخصت الكتب، والتزمت بشروط المسابقة وتعليماتها، ونوعت مجالاتى إلى أقصى حد يستطيع شخص مثلى أن ينوعه، وامتحنت، وحظيت بالمركز الأول على الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، ثم صعدت إلى دبى ممثلا لبلدى ولأزهرى.

هل تقدمت للمسابقة فى أعوام سابقة ولم تحظ بنجاح؟

نعم، فى العام السابق، كنت قد قدمت لهذه المسابقة، ولكن فى نفس وقت المسابقة كانت هناك مسابقة أخرى، فلم أستطع أن أحضر تحدى القراءة العربى، لكن هذا العام دخلت عازما على أن أُعوض ما فاتنى فى العام السابق.

كيف تأهبت لتحدى القراءة العربى؟

استعددت لها، فأول شيء فعلته أن وضعت شروطها نصب عينى، إذ أنها تتطلب منى كتبا، ويريدون منى أن أُلخصها، فوضعت الكتب التى أُحبها، ولم أقف عند هذا فحسب، بل جعلت أساتذتى كل فى مجاله يرشح لى كتبا، كل فى مجاله يراجع لى الكتب، وكل فى مجاله يقوِمنى، فاستعددت ثم بعد ذلك ودخلت الاختبارات، ولم تخرج الاختبارات عما استعددت به، فكان الأمر توفيقا من الله سبحانه وتعالى.

ماذا يمثل تكريم شيخ الأزهر لك لتفوقك؟

يمثل ذلك حلما تحقق، فأنا كنت منبهرا لدرجة أننى لم أشعر بما يحدث خلف المنصة أثناء تكريمى، فأنا كنت مشغولا بمن أمامى وهو شيخ الأزهر، فكيف ألتفت لمن خلفى وأمامى شيخ المسلمين.

ما هو النموذج الذى تحتذى به وتعتبره قدوة؟

قدوتى هو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ولى مبرر فى ذلك، وهو أنه يسعى جاهدا إلى تحقيق أقصى أمانى، وهو سعيه لتحقيق السلام العالمى.

ما هو الدافع وراء حبك الجم لفضيلة الإمام؟.. هل بسبب تكريمه لك؟ أم لمواقفه؟

لقد كتبت فى العام الماضى قصيدة فى مدحه قبل أن يكرمنى نهائيا، وكنت قد عرضتها على أستاذ لى قبل تكريمى من شيخ الأزهر، وكنت قد كتبت فيها: «أعاد للأزهر عزا قديما.. بسبع حسان هاةٍ كرام.. فتلك السنين الحسان الكرام.. أعادت العزة لذى الألف عام».

سمعت أنك كتبت قصائد فى شيخ الأزهر من شدة حبك له، أطلعنا على بيتين منها؟

أظن أننى كنت كتبت بالفعل فى مدح الإمام قصائد عديدة، وودت لو أننى أطلعته على بعضها، وأتمنى أن يأتى اليوم الذى أطلعه على قصائدى فيه.

ومما كتبت فى مدح الإمام: إذا المرء يوما أحب السلام.. فسوف يحب سمو الإمام.. يكافح الإرهاب وينشر الهدى.. كبدر يزيل الدُجى والظلام.

وقد كتبت أيضا: وقلت يا شعر اكتب فى محاسنه.. فقال لى الشعر أخشى ألا أوفيه».. إلى آخر القصيدة، وأتمنى أن تتاح لى الفرصة يوما لأعرضها أمامه.

كواليس التكريم فى دبى؟

تكريمنا فى دبى، كان رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، يدل على النظام، ويُشعرك بالتسامح والسلام، إذ أنك تتعامل مع أناس ترى أنهم وإن كانوا مختلفين فى الجنسيات وفى الشكل، إلا أننا جميعا بشر، وجميعنا لدينا نفس الفكر، وجميعنا اتحدنا على حب العلم والثقافة، فكانت تجربة رائعة كواليسها لا تُنسى.