سياسي عراقي لـ «الزمان»: بقاء القوات الأمريكية يحمي بغداد أمنيًا واقتصاديًا

قال المحلل السياسي العراقي، نجم القصاب، إن هناك مطالبات من بعض الأذرع الإيرانية التي تمتلك مقاعد أجنبية في مجلس النواب، بإخراج جميع القوات الأجنبية، وخاصة الأمريكية من العراق.

وأضاف القصاب، في تصريحات خاصة لـ"الزمان"، "في حال موافقة البرلمان على خروج القوات الأمريكية، سيكون موقف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي متأزم، لأنه مجبر في هذه الحالة على تنفيذ القانون".

وتسآل المحلل السياسي، "هل تنفذ الولايات المتحدة القرار في هذه الحالة، خاصة وأنها جادة هذه المرة في تنفيذ العقوبات على إيران التي استخدمت العراق حديقة خلفية للقفز على العقوبات السابقة في عهد أوباما".

وأوضح نجم القصاب، "أن العراق بدأ يبحث عن منافذ وبدائل عن إيران، ولذلك أنشأنا مؤخرًا المنطقة الصناعية مع الأردن، وهو ما لم يأت على هوى الأحزاب التابعة لطهران، واعترضوا على هذه الاتفاقية".

وتابع، " تواجد القوات الأمريكية حاليًا هو في مصلحة الدولة، خاصة مع هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق، من خلافات سياسية والسعي لتحجيم الدور الإيراني في بغداد، كما أن عقوبات واشنطن على إيران لن تنجح إلا من خلال إغلاق المنافذ الحدودية مع بغداد ودمشق.

واختتم المحلل السياسي العراقي، نجم القصاب، "لدينا تجربة سيئة في 2011، فبعد انسحاب القوات الأمريكية، انتشر تنظيم داعش في مدن وضواحي ومحافظات عراقية، مما يعني أن بقاء قوات الولايات المتحدة في الوقت الحالي هو أقوى وأفضل بكثير، على المستويين الأمني الاقتصادي، وذلك لما تقدمه واشنطن من دعم كبير للعراق، لاسيما وأن اقتصاد بغداد يعتمد حاليًا على تصدير النفط".