بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم كفرالشيخ: انطلاق فاعليات القافلة الدعوية للأوقاف بالحامول محافظ مطروح: نرحب بأي أفكار مجتمعية لتطوير الإقليم مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة بورسعيد: استمرار الأعمال بمشروع تطوير وتوسعة ورفع كفاءة وإضاءة ورصف منطقة زمزم القديمة بحي الضواحي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

الإمام الأكبر ينهى ظاهرة «الإسلاموفوبيا» من الإمارات

وثيقة السلام والمحبة بين العالم تنطلق من أبو ظبى

بعد الإنجاز الدينى بالعاصمة الجديدة.. الإمارات تقتدى بمصر وتبنى مسجد الطيب وكنيسة البابا

وثيقة «الأخوة الإنسانية» اتباع للنبى الخاتم والكتاب المكنون

شهدت أرض الإمارات الشقيقية حدثا فريدا من نوعه، أعلن من خلاله أول ميثاق عالمى لحقوق الإنسان بصبغة دينية، إذ وقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، منذ بضعة أيام وثيقة «الأخوة الإنسانية»، تلك التى تعد الأهم فى تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان.

كما تعد من أهم الوثائق فى تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، إذ اتفق قطبا السلام فى العالم على تَبنِّى ثقافةِ الحوارِ دَرْبا، والتعاوُنِ المُشتركِ سبيلا، والتعارُفِ المُتَبادَلِ نَهْجا وطَرِيقا، وذلك باسم الله وباسم الإنسانية، باسمِ «الأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ» التى تَجمَعُ البَشَرَ جميعا، وتُوحِّدُهم وتُسوِّى بينَهم، وباسم تلك الأُخُوَّةِ التى أرهَقَتْها سِياساتُ التَّعَصُّبِ والتَّفرِقةِ، التى تَعبَثُ بمَصائِرِ الشُّعُوبِ ومُقَدَّراتِهم، وأَنظِمةُ التَّرَبُّحِ الأَعْمَى، والتَّوَجُّهاتُ الأيديولوجيَّةِ البَغِيضةِ.

كما اتفق قطبا السلام على مطالبة قادَة العالَمِ، وصُنَّاع السِّياساتِ الدَّولِيَّةِ والاقتصادِ العالَمِى، بالعمَلِ جدِّيّا على نَشْرِ ثقافةِ التَّسامُحِ والتعايُشِ والسَّلامِ، والتدخُّلِ فَوْرا لإيقافِ سَيْلِ الدِّماءِ البَرِيئةِ، ووَقْفِ ما يَشهَدُه العالَمُ حاليّا من حُرُوبٍ وصِراعاتٍ وتَراجُعٍ مناخِى وانحِدارٍ ثقافى وأخلاقى.

فهذه الوثيقة هى فى مجملها دعوة لا يُرجى من غاياتها المنشودة سوى الوُصولِ إلى سلامٍ عالمى يَنعمُ به الجميعُ فى هذه الحياة.

كما وقع سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثيقة تأسيس أول مسجد يحمل اسم الإمام الطيب وكنيسة البابا فرنسيس فى أبو ظبى.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، أن الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان يوجهان رسائل عدة إلى العالم أجمع، تحمل فى طياتها التشديد على ضرورة الأخوة الإنسانية، لافتا إلى أن هذه الوثيقة هى مصدر اعتزاز وفخر لكل البشرية إذ إن مضمونها لا يخرج عن محاولة لم شمل البشرية.

وأشار «فؤاد» لــ«الزمان» إلى أن اعتزام الإمارات بناء مسجد باسم الإمام الأكبر، وكنيسة باسم بابا الفاتيكان هو انعكاس واضح لتقدير الإمارات لهذين الرمزين الذين يمثلان الإسلام والمسيحية فى العالم كما يجسدان معا مبدأ التسامح العالمى، لافتا إلى أن الإمارات تقتدى فى ذلك بمصر المعمورة، إذ استطاعت مصر أن تفتتح أكبر مسجد وكنيسة فى الشرق الأوسط، ثم تبعتها الإمارات الشقيقة بإعلان بناء مسجد الطيب وكنيسة البابا.

كما أوضح الشيخ عبدالله رشدى، إمام مسجد السيدة نفسية سابقا، أن الوثيقة تصبُ فى مصلحة البشرية جمعاء، ويراها اتباعا لهدى النبى صلى الله عليه وسلم الذى علمنا أن نسالم من سالمنا، وأن نحارب من حاربنا، موضحا أن الوثيقة التى وقع عليها فضيلة الإمام ليست إلا تأكيدا لما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم، وما نص عليه القرآن الكريم من وجوب مسالمة الناس ومعاملتهم بالحسنى ما داموا يعاملوننا بالسلب والإحسان.

ولفت «رشدى» لـ«الزمان» إلى الحفاوة التى لقيها الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من أبناء الشيخ زايد والحكومة الإماراتية.

وكانت الإمارات قد أصدرت طابعا تذكارى يحمل صورة الطيب وفرانسيس، عقب انتهاء لقاء الأخوة الإنسانية ومغادرة الرمزين أرضها التى سيسطر التاريخ لها فصلا جديدا.