رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

ممثل التجمع الثقافي الإسلامي بالقاهرة: الدولة المصرية تدعم كل التحركات لمواجهة التطرف والغلو

الأزهر يمثل لنا مرجعية إسلامية عتيقة.. وله مكانة خاصة فى قلوب المسلمين جميعا

لدينا مع الهيئات المصرية لتعميق آفاق التعاون التى تتعلق بقضايا الاعتدال والوسطية

نحاول مواكبة الحراك الإسلامى الذى طرأ على الساحة الإسلامية

أنشأنا عشرات المساجد فى موريتانيا والسنغال.. ولدينا فروع عدة فى أفريقيا

لن يكون هناك سلام ولا وئام دون حل مشكلة القدس والقضية الفلسطينية

أكد الدكتور أحمد النحوى، ممثل التجمع الثقافى الإسلامى بمصر، أن مصر تحتضن كل الطيف الإسلامى من مختلف دول العالم من خلال مؤتمراتها وندواتها، لافتا إلى أن التجمع يدعم توجه الدولة المصرية وكافة السبل المواتية لمواجهة التطرف والغلو.

كما تطرق الحوار إلى تعريف القراء بالتجمع الثقافى ودوره فى موريتانيا والعالم الإسلامى والعربى، فضلا عن أهدافه لا سيما وأنه لا يقتصر على استهداف دولة معينة بل يتطلع لخدمة عباد الله فى أرضه.

وأوضح النحوى لــ«الزمان» طبيعة العلاقات المصرية الموريتانية، وبروتوكولات التعاون التى وقعها التجمع الثقافى الإسلامى مع الوزارات والهيئات المصرية، كما أخذته سنة من الحماسة عند فتح ملف القدس الشريف قضية المسلمين الأولى اليوم.

وشدد على أنه لن لن يكون هناك سلام ولا وئام دون حل مشكلة القدس والقضية الفلسطينية، لافتا إلى مكانة الأزهر الشريف فى قلوب المسلمين جميعا وأنه يمثل لهم مرجعية إسلامية عتيقة.. هذه القضايا وغيرها يناقشها فى حواره، وإلى نص الحوار.

دكتور أحمد حدثنا عن التجمع الثقافى الإسلامى وأبرز أهدافه.

التجمع الثقافى الإسلامى هو منظمة دولية مقرها فى موريتانيا، وهو عبارة عن هيئة دولية تنشط فى مجال الدعوة إلى الله، وهدفها هو مساعدة الإنسان أينما كان، تنشط أيضا فى مجال الاعتدال والوسطية، يرأس هذا التجمع الشيخ محمد الحافظ النحوى.

فالهدف الأساسى لهذا التجمع هو خدمة عباد الله فى أرض الله، فهو ينشط فى المجال الخيرى، والعلمى والإنسانى، وكذلك فى المجال الدعوى.

ما هو الدور الذى يلعبه التجمع الثقافى الإسلامى بموريتانيا والعالم الإسلامى؟

نقوم بأدوارٍ كثيرة منها تكوين الأئمة، وتكوين الدعاة، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية، وتنظيم المؤتمرات والندوات، ونحاول قدر الإمكان أن نواكب هذا الحراك الإسلامى الذى طرأ على الساحة الإسلامية.

ما هى أبرز الإنجازات التى يمكن تدوينها فى سجل تاريخ هذ المؤسسة؟

أعتقد أن أبرز إنجاز له أنه استطاع أن يجمع كل هذه الكوكبة من العلماء والمفكرين وقادة الرأى، فهذا إنجاز بحد ذاته، فضلا عن أن التجمع الثقافى الإسلامى لديه إنجازات كبيرة، فعلى سبيل المثال التجمع منذ أكثر من اثنين وثلاثين سنة يقوم بندوة ومؤتمر كبير للسيرة النبوية نصرة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

كما أن التجمع قام ببناء عشرات المساجد فى موريتانيا وفى السنغال وفى قامبيا، والتجمع أيضا له فروع عدة فى أفريقيا، ورئيسه الشيخ محمد الحافظ النحوى من الشخصيات المؤثرة فى أفريقيا وفى العالم العربى والإسلامى، وأتباعه كثُر فى دولٍ عديدة فى العالم الإسلامى.

هل يمكن أن تكشف لنا رادار نظرتكم إلى الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب؟

فى البداية أوجه التحية إلى جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا، وأؤكد أننا بكل مؤسساتنا ندعم توجه الدولة المصرية، وكافة السبل المواتية لمواجهة التطرف والغلو، من أجل أن ننشئ جيلا شبابيا قادرا على مواجهة هذه الأزمات، وأيضا كى تبقى مصر دوما معززة مكرمة، فمصر هى قلب العالم الإسلامى، وما دامت مصر رائدة فإن العرب سيبقون رائدين.

ماذا عن أبرز النقاط أو الأهداف التى سعيتم إليها ولم تتحقق إلى الآن؟

والله هذا السؤال إجابته من الصعوبة بمكان، فنحن دوما نعتبر أننا لم نحقق ما نريد؛ لأن هدفنا كبير فكما قلت لك هدفنا خدمة عباد الله فى أرض الله، وهذا الهدف لا ينتهى، لكن أقول إن أحب عباد الله أنفعهم لعباده، ونحن دوما فى خدمة ونحاول صنع إنجاز، صحيح تواجهنا بعض العقبات – وهذا شيء طبيعى – ولكن نحاول أن نتغلب عليها دوما وأن ننجز، ومن أهم إنجازاتنا أننا استطعنا أن نحصل على مؤتمر سنوى بنواكشوط (العاصمة الموريتانية) طيلة 32 سنة، وهذا شيء نادر جدا فى الوطن العربى أن يستمر مؤتمر دون رعاية رسمية، فقط من مؤسساتها هى.

ما الذى يمكن أن تفضى لنا به على صعيد التعاون الموريتانى المصرى؟

هناك بروتوكول تعاون دائم لدينا مع وزارة الأوقاف المصرية، ومع غيرها من الوزارات، وسبق أن زارنا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف عدة مرات سواء بصفته أو ممثلا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فهناك تعاون قوى بيننا وبين الهيئات الموجودة بمصر من أجل تعميق كل آفاق التعاون التى تتعلق بقضايا الاعتدال والوسطية وقضايا الشباب.

كيف يتعامل التجمع الثقافى الإسلامى وموريتانيا مع ملف أولى القبلتين (القدس) والقضية الفلسطينية؟

القدس هى فى قلبنا جميعا، فالقدس فى قلب كل عربى مسلم، ولدينا فى مؤتمرنا بنواكشوط منذ 30 سنة منبر للقدس، فالقدس دوما حاضرة فى وجداننا، ولن يكون هناك سلام ولا وئام دون أن تُحلَ مشكلة القدس، ودون أن يكون هناك سلام عادل يعطى للفلسطينيين حقوقهم جميعا على رأسها أن تكون فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

رسالة تودون توجيهها للعالم العربى والإسلامى.

من خلال منبركم المحترم، أشكركم وأوجه لجريدتكم الشكر باسم التجمع الثقافى الإسلامى، وهذه فرصة لأوجه نداء إلى الجميع، لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وأن عوامل الدين والتاريخ واللغة والجغرافيا كلها عوامل تجمعنا؛ فلماذا الاختلاف حول قضايا تافههة؟! علينا أن نتوحد وأن نعرف أن علينا مسؤوليات جسام، وعلينا أن نتجاوز من أجل أن يكون لهذه الأمة صدى وأن يكون لهذا الدين الذى نسعى جميعا لخدمته دور كما كان فى بداية الدعوة، لأنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

ما دور الأزهر فى المجتمع الموريتانى؟

الأزهر يمثل لنا مرجعية إسلامية عتيقة، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جاءنا فى موريتانيا وتشرفنا به ورحب به رئيس التجمع الشيخ محمد خليل النحوى، والتقى به كذلك نائبه الشيخ خليل النحوى.

ونحن نعتبر أن الأزهر له رمزية ومكانة خاصة فى قلوب المسلمين جميعا.

هل عندكم أساتذة من الأزهر يدرّسون فى بلادكم؟

كانوا هناك بالفعل، لأن موريتانيا نوعا ما فيها محارب شنقيطية وفيها جامعات شنقيطية، فربما عادة يكون هناك تبادل، لكن كجامعات لا يوجد أساتذة من الأزهر ؛ لأن أغلب الأساتذة فى موريتانيا مالكيون، وقرأوا الفقه المالكى هناك، فدوما يكون هناك جُلَة تبادل، لكن لا يوجود أساتذة من الأزهر يدرسون بالجامعات الموريتانية.