رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

صحة وطب

الإسعافات الأولية ضمن مناهج التربية والتعليم.. قريبًا

تدشين أضخم برنامج لتدريب الطلبة على إسعافات الحرائق والجروح وعمليات الإجلاء الأمن

وخطة لنقل التجربة للجامعات

خبراء: وسيلة فعالة لتقليل حجم الخسائر وتطبيقها على طلبة الإعدادية والثانوية

مراجعة إجراءات الأمن والسلامة المهنية بالمنشآت الحكومية ونظام الإطفاء الذاتى

تهدف الحكومية خلال الفترة الراهنة إلى تدريب طلبة المدارس على الإسعافات الأولية لتكون ضمن المناهج الدراسية وهو ما يساعد على تقليل حجم الخسائر حال وقوع أزمة، وذلك بمساعدة الأجهزة التنفيذية والجمعيات الخدمية ومنها الهلال الأحمر والدفاع المدنى، ليتم تدريب طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية على الإسعافات الأولية وكيفية التصرف حال اندلاع حريق أو وقوع حادث وكيفية التعامل مع المصابين وإجلاء المنطقة.

وتأتى هذه الخطة استكمالا لما قامت به وزارة التربية والتعليم السنوات الماضية وتعليم الطلبة كيفية إخلاء المدرسة، والتعامل مع حالات وجود قنبلة داخل المدرسة وعمل مستشفى ميدانى، ليتطور الأمر بالتزامن مع الأحداث الراهنة إلى تدريبهم على الإسعافات الأولية ليكون إجراء ملزما لجميع المدارس على مستوى الجمهورية.

الخبير التربوى خالد نعمانى أكد لـ«الزمان» أن تلك فكرة رائعة شرط أن تتم بواسطة متخصصين وعلى مراحل لضمان استيعاب جميع الطلاب للجرعة التدريبية، وهو إجراء تقوم به بلدان العالم مع التلاميذ ولا يتم تجاهله مهما كانت التكلفة، وإذا كان الأمر مكلفا فلا أجد مانعا فى تحميل ولى أمر الطالب جزءا من مصروفات الدورة التدريبية التى سيحصل عليها فى الإسعافات الأولية، ليتحول هذا الطالب إلى أداة فعالة وقت الأزمات التى من المحتمل حدوثها فى أى وقت ليس فقط داخل المدرسة ولكن خارجها أيضا، فقد رأينا فى حادث محطة مصر الأخير حجم العشوائية فى التصرف ولو كان التصرف علميا لما وقعت كل هذه الخسائر.

فيما كشف الدكتور على إبراهيم الخبير التعليمى وعضو نقابة المعلمين المستقلة، عن خطورة غياب دورات الإسعافات الأولية داخل مدارس الحكومة على عكس المدارس الخاصة التى تعطى مثل تلك الدورات للطلبة فى مرحلتى الابتدائى بالنسبة للصفين الخامس والسادس وفى المرحلة الإعدادية والثانوية، وأحيانا تكون أساسية للحصول على درجات أعمال السنة لتحفيز الطلبة على المشاركة، وفيما يخص مدارس الحكومة سبق وأن قام الدفاع المدنى بالفعل بعمل دورات للطلبة ورأينا مقاطع فيديو لطالبات يتم تدريبهن على كيفية التعامل مع أنبوبة غاز مشتعلة وكيفية إطفائها.

وأضاف، أن الإسعافات الأولية يجب أن تكون ضمن مناهج التربية والتعليم لتعريف الطلبة كيفية التصرف فى المواقف والتعامل مع حالات الحروق والجروح والتنفس الصناعى حتى ولو كان بشكل نظرى، وأن يضاف ذلك على منهج العلوم الذى يدرسه الطلبة، علما بأن الحكومة لا تزال تعمل على تطوير منظومة التعليم وتعديل المناهج، كما ينبغى أن تشمل الدورات التدريبية الجديدة المعلمين أيضا فهم جزء أصيل من العملية التعليمية ويمكن الاستفادة منهم فيما بعد لإعطاء تلك الدورات للطلبة.

بينما أكد مصدر حكومى لـ«الزمان» أنه سيتم التنسيق بين وزارة التربية والتعليم وبين الأجهزة التنفيذية المنوط بها تقديم المساعدة لتدريب الطلبة على الإسعافات الأولية على أن تكون مدة الدورة ثلاثة أيام يتم تقسيم الطلبة إلى شرائح على أن تكون تلك الدورات قبل العام الدراسى المقبل وأثناء الإجازة الصيفية وتكون ملزمة لهم.

وتابع المصدر: لم يتم التوصل إلى الرؤية النهائية بشأن تلك الدورات، لكن توصلت الأجهزة التنفيذية بالدولة إلى ضرورة إجرائها ونقل الفكرة إلى التعليم الجامعى.

واستطرد المصدر: من المؤكد وخلال فترة قريبة أن يتم عمل جولات ميدانية على كافة المؤسسات الحكومية لمراجعة إجراءات الأمن والسلامة المهنية والتأكد من وجود نظام الإطفاء الذاتى وتشغيله فى المنشآت الحكومية لمنع تكرار حوادث الحريق، وأن تتكفل كل مؤسسة ووزارة بالأعباء المالية للنظام الجديد الواجب توافره بجميع الأدوار.