رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

الأمم المتحدة تعتمد مبادرة خليفة بن سلمان بإعلان الخامس من أبريل يوما دوليا للضمير

في إنجاز دولي جديد يضاف إلى إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين ، اعتمدت منظمة الامم المتحدة، مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين باعتماد يوم الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، وذلك استجابة للمبادرة الكريمة التي أطلقها سموه بتدشين اليوم العالمي للضمير في شهر أبريل الماضي، بهدف تحفيز المجتمع الدولي على حل النزاعات بطريقة سلمية.
 
ويأتي هذا الإعلان من جانب منظمة الأمم المتحدة ليسجل إنجازا أمميا جديدا لمملكة البحرين، وليؤكد في الوقت ذاته، على ما تحظى به شخصية رئيس الوزراء البحريني  من ثقل ومكانة دولية، تقديرا لمبادرات وجهود سموه الداعمة لإرساء السلام العالمي، وتعزيز التكاتف والتعاون الدولي للمضي قدما في جهود التنمية المسـتدامة.
 
ويشكل اعتماد مشروع القرار تقديرًا دوليًا لما توليه مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، من حرص على أن يكون لها دور فاعل واسهام واضح في كل جهد دولي غايته تقدم البشرية وتحقيق الأمن الدائم والسلام المستقر والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.
 
 
وقالت منظمة الأمم المتحدة في ديباجة القرار الصادر عن الجمعية العامة ضمن اعمال الدورة الثالثة والسبعون التي عقدت في شهر يوليو الحالي، إن اعتماد الخامس من أبريل يوماً دولياً للضمير، يأتي كوسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام لتعزيز السلام والتسامح والادماج والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام.
 
ودعت المنظمة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأفراد، إلى الاحتفال بهذا اليوم على النحو المناسب، بما يدعم بناء ثقافة السلام بمحبة وضمير وفقا للثقافة السائدة في مجتمعاتها المحلية والإقليمية.
 
وحثت الأمم المتحدة، جميع الدول الأعضاء إلى مواصلة تعزيز ثقافة السلام بمحبة وضمير من أجل المساعدة على ضمان تحقيق السلام والتنمية المستدامة، بطرق تشمل العمل مع المجتمعات المحلية، من خلال تقديم الخدمات للأخرين والتشجيع على العفو والتراحم بين الأفراد.
 
وقد جاءت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لتدشين اليوم العالمي للضمير في مقر الامم المتحدة بفيينا خلال شهر أبريل 2019، كأول مبادرة من نوعها للتعاون العالمي لتعزيز ثقافة السلام والحب والضمير، وذلك حينما أطلق اتحاد السلام والمحبة العالمي (فوبال) وبالتعاون مع البعثة الدائمة لمملكة البحرين بفيينا (اليوم الدولي للضمير) في احتفالية حضرها حشد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية في فيينا. وذلك بهدف تشجيع الحكومات والمنظمات على الاحتفال باليوم العالمي للضمير كوسيلة لتحفيز المجتمع الدولي على حل النزاعات بطريقة سلمية.
 
وحينها وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رسالة، يمكن اعتبارها الوثيقة الأولى على مستوى العالم للضمير العالمي، حيث شدد فيها سموه على جملة من المبادئ التي تم ترجمتها في قرار الأمم المتحدة الخاص باعتماد الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، إذ عكست رسالة سموه رؤية متكاملة تدعو إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي وتفعيل دور الضمير العالمي في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في مختلف ربوع العالم.
 
وقد أكد سموه في رسالته حينها أن "هذا اليوم يعد مناسبة للتأكيد على ضرورة أن تتحد إرادة المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة التي يعيشها ملايين البشر في العديد من مناطق العالم، وأن تتواصل الجهود لصيانة الحق في الحياة الآمنة والمستقرة، واستدامة التنمية التي تعزز من رفاه الإنسان".
 
كما اعتبر سموه في الرسالة إن الاحتفال بهذا اليوم "يعكس وجود إرادة قوية لدى شعوب العالم بأن يكون الضمير العالمي أحد المرتكزات الأساسية التي يتم على أساسها دفع مسيرة العمل الجماعي الدولي من أجل عالم أكثر أمنا وسلاما واستقرارا".
 
وقال سموه في " إن الضمير العالمي يجب أن يكون أكثر ايجابية وتحركا في مواجهة كل الأسباب التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار العالمي".
 
وشدّد سموه على "أهمية التمسك بالطرق السلمية في حل المشكلات والنزاعات الدولية، بما يضمن ازالة أسباب التوتر التي تعيق جهود التنمية في العالم، وأن يعمل المجتمع الدولي وفق سياسات متكاملة وأكثر انجازًا في مواجهة ما تعانيه بعض دول العالم من مشكلات، وفي مقدمتها الفقر والعوز والمرض".
 
وأضاف سموه "إننا نؤمن بأهمية تحرك المجتمع الدولي من أجل وضع رؤية شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، فالنهوض بأوضاع الانسانية يبدأ بإحلال السلام، وتوفير مسببات الأمن والاستقرار لكل الدول، وعلينا كمجتمع دولي أن نأخذ بأيدي بعضنا البعض للعيش في السلام والأمان الذي ننشده".
 
وقد جاءت رسالة سموه محددة لملامح رؤية شاملة بشأن السلام العالمي، وهي رؤية تدعو وتحترم التقارب والتواصل كأحد الركائز الأساسية لنماء العالم وتقدمه، وتنطلق من محور أساسي، هو أن السلام والأمن والاستقرار قيم إنسانية نبيلة تستحق العمل من أجلها ويجب أن تسود وتترسخ من أجل رخاء البشرية وتطورها.
 
وعند التمعن في القيم الرفيعة التي تضمنتها رسالة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، يمكن استخلاص نهج سموه ورؤيته لعالم أكثر أمانًا ونماءً، ومنها:
 
أولا: التأكيد على أن هناك تلازم بين توافر الأمن واستباب السلام من ناحية وتحقيق التنمية التي تتطلع إليها شعوب العالم من ناحية أخرى، وهو ما يتطلب أن تركز منظومة العمل الجماعي على ارساء أسس هذا السلام وضمان استمرارتيه من خلال استشراف أسباب الصراعات والعمل على معالجتها كنقطة انطلاق نحو إرساء السلام والاستقرار.