رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

«أبو العلا»: تساؤولات كثيرة حول مستقبل «هوجة المجاميع» من جانبه

علق الدكتور هاني أبو العلا، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، على الوضع الكارثي لمجاميع الثانوية العامة المرتفعة قائلًا " أريد أن أسأل عدة تساؤلات؛ هل هذه النتيجة منطقية؟! وهل تحدث هذه النتيجة في أي مجتمع طلابي، أم أن مستويات التعليم في مصر قد تجاوزت اليابان والدول المتقدمة لهذا الحد".

وفي حديثه مع "الزمان" تساءل أبو العلا، حول الأسباب الحقيقية لتلك الهوجة من المجاميع؟، وهل يمكن أن نربط ذلك بما لفت نظر جميع المصريين ورأيناه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التوك شو في نموذج مدرس الدروس الخصوصية "الإمبراطور" الذي يدخل إحدى قاعات الأفراح بالعاصمة بموكب مهيب يتجاوز مواكب الوزراء ليقوم بإعطاء درسًا خصوصيًا بالمخالفة لسياسة الدولة، على مرأى ومسمع جميع السادة المسئولين.

وأضاف أن ما حققته الدولة من خطط للاستغناء عن ومحاربة الدروس الخصوصية، مدرسو الدروس الخصوصية من سياسات وخطط التعليمية ، التي تعتمد على الحفظ والتلقين في معظمها ليضمنوا استمرارًا وبقاءً لأعوام قادمة نتيجة لما حققوه من مجاميع هلامية؟.

وهل ما نعاني منه من بعض الإخفاقات التي يحققها هذا الطالب صاحب المجموع الخرافي بعد التحاقه بالمرحلة الجامعية أو بعد حكم المجتمع برداءة مستويات بعض الخريجين بعد دخولهم الحياة العملية أمر مقبول مع هؤلاء ممن يفترض فيهم أنهم أذكى أقرانهم؟!. كلها استفسارات تحتاج للإجابة، خصوصًا ونحن نجد أنفسنا أمام مأزق يتمثل في كيفية استيعاب هذا العدد الضخم من ذوي المجاميع المرتفعة في الكليات المسماة "بكليات القمة"؟ وهل ستظل كليات قمة إذا تحملت فوق طاقاتها الاستيعابية بما لا يتماشى مع أعداد أعضاء هيئات التدريس والمعامل والتجهيزات وبما لا يتماشى مع معايير جودة التعليم؟ وما مصير خريجيها بعد التخرج، وما مصير المجتمع الذي سوف يستوعب هذا الخريج، الذي لم يأخذ نصيبه وحقه من التعليم والتدريب الكافي بعد تخرجه؟

كلها تساؤلات واستفسارات تقف حجر عثرة أمام وزير التعليم العالي وأعضاء المجلس الأعلى للجامعات، وتحتاج جهدا جهيدا وبذل طاقات كبيرة من التفكير والتخطيط في ظل النسبة المحددة، المخصصة للتعليم العالِ من موازنة الدولة.

موضوعات متعلقة