رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الاتحاد الأوروبي: عزل تركيا لسياسيين وراءه «دوافع سياسية»

كشف الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء الإجراءات القمعية التي اتخذتها السلطات التركية في جنوب شرق البلاد "بحجة مكافحة الإرهاب".

وقال بيان صدر يوم الإثنين عن ممثل وزارة الخارجية الأوروبية، إن "إقالة واعتقال السياسيين المحليين وتعيين تابعين للسلطة بدلا عنهم، حرمان للناخبين من التمثيل السياسي على المستوى المحلي ويهدد بشدة بإلحاق ضرر بالديمقراطية المحلية".

كما اعتبر أن من شأن تلك الإجراءات أن تضع محل الشك نتائج الانتخابات الديمقراطية التي جرت، في 31 مارس، معترفا لأنقرة بحسب ما أفادت وكالات روسية "بالحق القانوني في مكافحة الإرهاب"، لكنه يعتقد أنه يتعين على السلطات التركية القيام بذلك "وفقا لسيادة القانون، مع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية"،  ويرى الاتحاد الأوروبي أن وراء هذه الإجراءات "دوافع سياسية".

بدروه انتقد الرئيس التركي السابق عبد الله غُول، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، خطوة الإقالة، معتبرين أن القرار لا يتسق مع الديمقراطية.

واعتبر أوغلو، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، أن "هذا القرار لن يسهم في السلم الاجتماعي، وقد يضعف الحرب ضد الإرهاب، إن الكفاح السياسي الأكثر فعالية ضد الإرهاب ليس عن طريق تقليص التمثيل الديمقراطي، ولكن عن طريق الفوز بقلب الأمة والفوز في الانتخابات، ‎إقالة رؤساء البلديات المنتخبين حديثاً لم يكن صحيحاً بالنسبة لديمقراطيتنا"، وأضاف: إذا كان انتخاب المرشحين مخالفًا للقانون، فيجب على المجلس الأعلى للانتخابات النظر في ذلك قبل الانتخابات. بالطبع يمكن اتخاذ التدابير اللازمة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة بعد الانتخابات، ومع ذلك يجب أن توضع الشروط القانونية أمام القضاء‎.. الحق هو حق التصويت والانتخاب

الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية التركية أقالت ، أمس الإثنين، 3 رؤساء بلديات ينتمون لحزب مؤيد للأكراد في مدن ديار بكر وفان وماردين بجنوب شرق البلاد وعينت مسؤولين حكوميين مكانهم، واعتقلت أكثر من 400 شخص يُشتبه في أن لهم صلات بمسلحين، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر قبيل الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس/آذار من إقالة مسؤولين منتخبين إذا ثبت أن لهم علاقات بالمسلحين.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن رؤساء البلديات الثلاثة يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم مختلفة، بما في ذلك الانضمام لمنظمة إرهابية ونشر دعاية لجماعة إرهابية.