بريطانيا وألمانيا تقطع آمال روسيا في العودة إلى «مجموعة الكبار»

أكد رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، أن الحديث مازال مبكرا عن عودة روسيا إلى مجموعة السبع الكبار، وتصبح مجموعة الثماني الكبار.

وأضاف "جونسون"، للصحفيين، يوم أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، قائلا: "أنا على دراية بالأفكار المتعلقة بإعادة دمج روسيا إلى مجموعة السبع الكبار، لكن نظرا لما حدث في سالزبوري، واستخدام الأسلحة الكيميائية على الأراضي البريطانية، ومع الأخذ بالاعتبار لعدم الاستقرار المستمر والحرب الأهلية، والحرب في أوكرانيا، والاستفزازات الروسية، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن وفي العديد من الأماكن الأخرى، يجب أن أقول إنني أتفق مع المستشارة ميركل، في قولها أنه لم يتم العثور بعد على الحجج لصالح عودة روسيا إلى المجموعة"، بحسب وكالة "رويترز".

في حين اشترطت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقيات مينسك (محادثات السلام مع أوكرانيا) سيساعد على تهيئة ظروف جديدة لعودة روسيا إلى مجموعة السبع الكبار.

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة روسيا لحضور مجموعة السبع العام المقبل، ووافق على ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قال إنه سيكون من الأنسب رؤية روسيا كجزء من مجموعة الثماني، فالعديد من المواضيع التي تمت مناقشتها في مجموعة السبع تعنيها.

يذكر أن قضية سالزبوري تتعلق بتسمم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرجي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234"، ومن جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

ومن جهته نوه الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 22 أغسطس، مع نظيره الفنلندي "سولي نينيستو بهلسنكي"، بأن موسكو مستعدة لاستعادة علاقاتها بـ"بروكسل".

 ولافت "بوتين"، إلى دور فنلندا في إعادة روسيا للمجلس الأوروبي، مؤكدا أنه في حالة حرمان بلاده من صوتها داخل مجلس أوروبا، فلن يتمكن المتظاهرون الذين خرجوا إلى شوارع موسكو من إيصال صوتهم إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. 

توقف تنسيق مجموعة الثمانية الكبار عن العمل في عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، ثم رفض قادة الدول المشاركة في قمة مجموعة الثمانية، التي كان من المقرر أن تعقدها روسيا بصفتها رئيسًا لها في سوتشي، بدلاً من ذلك، عُقد اجتماع لمجموعة السبع في بروكسل، ومجموعة السبع هم (فرنسا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا، كما يشارك رؤساء مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية في القمة).

جدير بالذكر أن في عام 2014، تم تجميد عضوية روسيا في مجموعة الثماني بسبب تدخلها في الأزمة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم، ومنذ تجميد عضوية روسيا في المجموعة، أصبحت المجموعة تعرف باسم مجموعة السبع. وقد حلت العاصمة البريطانية لندن مكان مدينة سوتشي الروسية لاستضافة القمة في عام 2014م.