رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

مسئول أمريكي: هدفنا الأساسي التضييق على حزب الله وإبعاده عن النظام المصرفي

أكد مارشال بيلنجسلي، مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشئون مكافحة تمويل الإرهاب، أن الهدف الأساسي للإدارة الأمريكية التضييق الكامل على "حزب الله" وإبعاده عن النظام المصرفي اللبناني والعالمي.


وشدد "بيلنجسلي" اليوم الثلاثاء، على أهمية العقوبات التي فرضتها بلاده على "حزب الله" وجدواها ، مشيرًا إلى أنها حرمت الحزب أموالا طائلة، على نحو أدخله في أزمة مالية نتج منها تراجع قدرته على توفير الأموال اللازمة لتسيير أوضاعه، وذلك وفقا لصحفية لجريدة "النهار" اللبنانية


وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكي: "الأزمة التي يعانيها حزب الله تعمقت بعد فرض عقوبات على إيران، والتي يعترف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن حزبه جزء يدور في محورها، علما أن الحزب يهدد لبنان واللبنانيين والديمقراطية في البلاد، وله نشاطات إرهابية حول العالم"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تسعى إلى استهداف أي طائفة أو مذهب في لبنان، وتحديدًا الطائفة الشيعية، وإنما الهدف هو عزل حزب الله وحرمانه من التمويل والموارد المالية لوقف أعماله الإجرامية والإرهابية.


وكشف "بيلنجسلي" النقاب عن برنامج وضعته الإدارة الأمريكية لتقديم مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار، لمن يعطي معلومات مالية دقيقة عن "حزب الله" داخل القطاع المصرفي اللبناني أو خارجه، مشيرا إلى أن الجهات الأمريكية تلقت معلومات كثيرة من الداخل اللبناني ومن جهات خارجية في هذا الصدد، مضيفا "المهم هو منع حزب الله من الحصول على أي دعم عيني من أي طرف كان، حيث تهدد الخزانة الأمريكية بملاحقة كل من سيقدم أي دعم من أي نوع لهذا الحزب الإرهابي".


وحث جميع الأطراف والأحزاب اللبنانية على الابتعاد عن حزب الله، وعدم الوقوف إلى جانبه، لعدم تحمل تداعيات هذه الخيارات، مؤكدًا أن العقوبات والإجراءات لا تستهدف مذهبا أو طائفة معينة، ولا تميز بين بنك شيعي أو سُنّي أو مسيحي، وإنما تهدف إلى معاقبة حزب الله والمتعاملين معه وعزله عن مصادر التمويل الإلكترونية.


وأكد أنه لم يأت إلى لبنان بلائحة عقوبات أو أسماء بنوك أو أفراد كما أشيع، وإنما لمتابعة ملف "جمّال ترست بنك" الذي سبق وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بحقه والشركات التابعة له، والتنسيق مع المسئولين اللبنانيين حول كيفية التعامل مع ملف العقوبات على حزب الله.


ونفى صحة ما تردد عن أسماء بنوك لبنانية مستهدفة أو قد يتم فرض عقوبات عليها قريبا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحاديث تأتي في إطار الشائعات، مؤكدا استمرار التعاون بين وزارة الخزانة الأمريكية والجهات اللبنانية والبنك المركزي اللبناني.


وجزم بأن لا علاقة بين العقوبات الأمريكية على حزب الله، وأزمة نقص الدولار التي يشهدها لبنان حاليا، لافتًا إلى وجود تحرك بالتنسيق مع البنك المركزي اللبناني وجهات دولية أخرى لإيجاد حلول لأزمة الدولار، واستعداد الإدارة الأمريكية لتقديم كافة أوجه الدعم إلى لبنان والجهات النقدية والمالية اللبنانية في مواجهة أي مصاعب.