رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

القيادة العامة للجيش الليبي: لا مجال لنجاح أي عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك المليشيات الإجرامية

أوضحت القيادة العامة للجيش الليبي أنها سبق للقيادة العامة أن حددت موقفها من الجهود الدولية من خلال بيانيها المتعلقين بالاجتماع الوزاري بنيويورك والاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين.

وأكدت أنه لا مجال لنجاح أي عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك المليشيات الإجرامية ونزع سلاحها حيث يشكلان عائق إمام قيام الدولة والحل السياسي وإيجاد سلطة في طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية.

وتابعت في بيان لها بيان صحفي بشأن مؤتمر برلين، وذلك بإقرار وزير داخلية حكومة الوفاق الذي أكد في تصريحات تلفزيونية مؤخرا إن المليشيات تحولت لمافيا وإنها منعتهم من إقامة الدولة وهي السبب في قدوم قوات الجيش الوطني لطرابلس، مشيراً انه إقرار منهم بمشروعية العملية العسكرية التي تقودها القيادة العامة لتفكيك هذه المليشيات والقضاء على الإرهاب انطلاقا من واجبها الوطني والدستوري في استعادة الأمن وفرض هيبة الدولة وهو ما عجز عنه رئيس المجلس الرئاسي وحكومته بإقرار وزير داخليته ،فلا يمكن ترك البلاد ومقدراتها لسلطة أمر واقع ضعيفة لا تملك من أمرها شيئاً.

وشددت القيادة العامة للجيش على انه من الضرورة بما كان إن يخرج مؤتمر برلين بتوصيف للمجموعات الإرهابية والأطراف الداعمة لها الأمر الذي يتوجب معه مراعاة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة فيما يتعلق بالأطراف الداعمة للمجموعات الإرهابية حيث أن تحديدها سيميزها عن المليشيات الإجرامية والتي لا تحمل فكرا متطرفا، مؤكدا على انه لابد من القضاء على الأولى وتفكيك الثانية ونزع سلاحها وهو من مسؤوليات الجيش الوطني الليبي الذي يعترف به العالم اجمع وعلى رأسه القيادة العامة والتي تقاتل هذه المجموعات من عام 2014م.

ولفت البيات الى انه لا يخفى على أحد أن ما يقوده رئيس المجلس الرئاسي ليس إلا خليط من المجموعات الإرهابية والميلشيات المسلحة فرضت نفسها بقوة السلاح والتي ليس من المتصور إن تحارب أو تفكك نفسها.

وأشار البيان إلى أن أي مسار سياسي أو اقتصادي لن يكتب له النجاح ما لم يسبقه حسم المسار الأمني والعسكري وفقا لأسس وقواعد تمكن من استعادة الدولة وقرارها السيادي بعيداً عن سلطة المجموعات الإرهابية والميلشيات الإجرامية التي تحكم طرابلس الآن.

واختتم البيان بأن الشعب الليبي لم يعد يمكنه أن يتحمل مزيدا من إعادة تدوير مراكز القوى التي كانت السبب وراء تمدد الإرهاب وتمويله وتقوية المليشيات وتمكينها من حكم البلاد.

يأتي ذلك مع مضي الجيش الليبي في طريقها نحو تحرير طرابلس من المجموعات الإرهابية والميلشيات الإجرامية وصولا لتمهيد المناخ المناسب لعملية سياسية آمنة تبنى على أساس ديمقراطي وذات أرضية دستورية لا تقصي أحد يحتكم فيها الجميع للقانون والدستور.