رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

مباحثات السيسى مع أبو مازن فى القاهرة .. تتصدر اهتمامات الصحف

استحوذ لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع نظيره الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى قصر الاتحادية على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأحد، والتى أبرزت تأكيد الرئيس السيسى ثبات الموقف المصرى تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة وفقا للشرعية الدولية ومقرراتها .


واهتمت الصحف بتوجيهات الرئيس السيسى للحكومة بالاستمرار فى تحديث قطاع البترول من خلال تطوير صناعة البتروكيماويات ذات القيمة المضافة لتواكب متغيرات السوق العالمية بالإضافة إلى تكثيف العمل خلال الفترة المقبلة بغرض تحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية لصالح التنمية وبما يصب فى مساعى تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز فى المنطقة.

وفى التفاصيل، أفردت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع المباحثات التى أجراها الرئيس السيسى ونظيره الفلسطينى بقصر الاتحادية.

وأبرزت صحيفة الأهرام، فى صدر صفحتها الأولى، تأكيد الرئيس السيسى ثبات الموقف المصرى تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة وفقا للشرعية الدولية ومقرراتها، مؤكدا أنه، فى نهاية المطاف، لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين طرفى النزاع حتى يمكن التوصل إلى تسوية يتم التوافق عليها فى إطار شامل يضمن استدامة تلك التسوية وينهى معاناة الشعب الفلسطينى باستعادة كامل حقوقه المشروعة ويحافظ على حقوق كل الأطراف فى الحياة والعيش فى أمن واستقرار وسلام.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضى إن اللقاء شهد التباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية فى ضوء التطورات الأخيرة وإعلان خطة السلام الأمريكية التى تضمنت رؤية لتسوية القضية الفلسطينية ولمستقبل حلها.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسى رحب بالرئيس الفلسطينى ضيفا كريما على مصر، مؤكدا أن مصر كانت ومازالت فى طليعة الدول الساعية لإحلال السلام الشامل والعادل فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تبنت مصر التعايش السلمى ونبذ العنف كنهج استراتيجى راسخ لسياستها على مدى أكثر من 40 عاما كرست مصر، خلالها، جهودها لنشر تلك الثقافة فى المنطقة كسبيل وحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لشعوبها ولتغيير واقعهم إلى الأفضل.

وفى شأن رئاسى آخر، أبرزت صحيفة الجمهورية أن الرئيس السيسى اجتمع أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول محاور استراتيجية قطاع البترول وأهم الإنجازات التى تحققت على مستوى القطاع خلال الفترة الأخيرة.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس وجه، فى هذا الصدد، بالاستمرار فى تحديث قطاع البترول من خلال تطوير صناعة البتروكيماويات ذات القيمة المضافة لتواكب متغيرات السوق العالمية بالإضافة إلى تكثيف العمل خلال الفترة المقبلة بغرض تحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية لصالح التنمية وبما يصب فى مساعى تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز فى المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى وجه، أيضا، بمواصلة تطوير الخدمات التى تقدمها الوزارة للمواطنين، خاصة توصيل الغاز الطبيعى للمدن الجديدة ووحدات الإسكان الاجتماعى على مستوى الجمهورية وكذا التوسع فى نظام العدادات الذكية مع مراعاة أقصى ضوابط السلامة والبيئة فى هذا الصدد.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة الأخبار أن اللجان الفنية والقانونية المعنية بمفاوضات سد النهضة فى كل من مصر والسودان وإثيوبيا بدأت أعمالها ومشاوراتها الداخلية للإعداد لمسودة الاتفاقية النهائية حول الجوانب الفنية المختلفة لملء وتشغيل السد التى تشمل جميع النقاط الفنية والقانونية التى تم التوصل إلى اتفاق حولها والإعداد لمحددات توافقية للخروج من النقاط الفنية الأساسية للأنفاق العالقة.

وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتى تنفيذا لتكليف وزراء الخارجية والرى للخبراء أعضاء اللجان بمواصلة الاجتماعات من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق الثلاثى لعرضه على الاجتماع القادم المقرر عقده يومى 12 و13 فبراير الجارى لوزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث فى واشنطن لمناقشة وإقرار الصيغة النهائية للاتفاق الشامل؛ تمهيدا لتوقيع الدول الثلاث عليه بنهاية شهر فبراير الجارى.

اقتصاديا، نقلت صحيفة الجمهورية إعلان الدكتور محمد معيط وزير المالية ارتفاع جملة المبالغ التى حولتها الخزانة العامة لصالح صناديق المعاشات التابعة للهيئة القومية للتأمين والمعاشات، وذلك خلال الفترة من أول يوليو 2019 وحتى نهاية يناير 2020 إلى 94 مليار جنيه تمثل أكثر من 58% من مبلغ الـ 160.5 مليار جنيه تزيد سنويا بمعدل 5.7% المفترض أن تسددها وزارة المالية للهيئة بدءا من العام المالى الحالى 2019 - 2020 تنفيذا لاتفاق سداد أموال التأمينات الاجتماعية لدى الوزارة.

وأضافت الصحيفة أن الوزير قال إن وزارة المالية حريصة على سرعة تنفيذ هذا الاتفاق الذى يتيح لهيئة التأمينات - لأول مرة - تدفقات مالية ضخمة حتى تتمكن من أداء رسالتها فى خدمة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والمؤمن عليهم والوفاء بكامل التزاماتها المالية والأدبية تجاههم إلى جانب ما تمثله تلك التدفقات المالية من قوة استثمارية محفزة للنمو الاقتصادى، حيث يعاد ضخها، مرة أخرى، فى شرايين الاقتصاد القومى سواء من قبل الهيئة التى تعد من أهم اللاعبين فى سوق الاستثمار المصرى أو من قبل أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم باعتبارهم قوة شرائية بالسوق الاستهلاكية.

وفى شأن آخر، نشرت صحيفة الأخبار، فى صفحتها الأولى تحت عنوان "498 سجينا يتنفسون نسيم الحرية"، أن وزارة الداخلية أفرجت عن 498 من نزلاء السجون تنفيذا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى الصادر بمناسبة عيد الشرطة الـ 68، حيث عقد قطاع السجون لجانا لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة، انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على 129 نزيلا ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو، وانتهت أعمال اللجنة بالإفراج عن 369 نزيلا إفراجا شرطيا تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث.

ونقلت الصحيفة مظاهر البهجة التى بدت على المفرج عنهم، حيث عبروا عن فرحتهم بالعودة للحياة من جديد وتنفس نسيم الحرية، نادمين على ما ارتكبوه من جرائم، وقالوا إن وزارة الداخلية بذلت جهدا فى إعادة تأهيلهم للاندماج فى المجتمع.

عربيا، أوردت صحيفة الأهرام أن وزراء الخارجية العرب أكدوا، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أمس، رفضهم الكامل لخطة السلام الأمريكية التى عرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الثلاثاء الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء الخارجية العرب جددوا، فى البيان الختامى، تمسكهم بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أكدوا ضرورة الخروج بموقف عربى موحد لمواجهة الخطة التى قالوا إنها لا تعد مناسبة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل المبنى على القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية سامح شكرى، فى كلمته، أن الابتعاد عن المسار الذى يؤدى للوصول للحل العادل القائم على الشرعية الدولية من شأنه نشر اليأس والإحباط فى نفوس الشعبين الفلسطينى والعربى وتأجيج الصراعات فى الشرق الأوسط وفتح الباب على مصراعيه لدعاة الإرهاب والتطرف، كما سيكون له انعكاسات على استقرار المنطقة التى تشهد، فى الأساس، صراعات متعددة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الفلسطينى قال إنه وجه رسالة للجانبين الأمريكى والإسرائيلى بأنه لن تكون هناك أى علاقة معهما بما فيها العلاقات الأمنية.