بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم كفرالشيخ: انطلاق فاعليات القافلة الدعوية للأوقاف بالحامول محافظ مطروح: نرحب بأي أفكار مجتمعية لتطوير الإقليم مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة بورسعيد: استمرار الأعمال بمشروع تطوير وتوسعة ورفع كفاءة وإضاءة ورصف منطقة زمزم القديمة بحي الضواحي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

كيف منح فيروس كورونا قبلة الحياة لـ«أنجيلا ميركل»؟.. إليك الإجابة

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل

لا تميل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إلقاء الخطابات الرنانة؛ فهي عادة ما توجه إلى الشعب الألماني خطابًا واحدًا سنويًا، يكون مسجلًا ويُبث عبر التلفاز، وحين قررت إلقاء خطاب استثنائي حول فيروس كورونا في مارس الماضي كانت تلك المرة الأولى التي تلقي فيها ميركل خطابًا خارج جدول أعمالها طوال 15 عامًا قضتها في السلطة.

وبحسب قناة "سي إن إن" الأمريكية، كان خطاب ميركل موفقًا إلى حد بعيد، إذ طرحت خلاله الحقائق القاسية حول فيروس كورونا دون مواربة، وبثت في الوقت ذاته جرعة محسوسة من التضامن، وأشارت إلى أصولها الألمانية الشرقية في معرض تأكيدها على إدراكها لما يعنيه تقييد الحركة (إبان العهد الشيوعي)، ولكنها شرحت بكفاءة لماذا كان فرض إجراءات الإغلاق والحظر ضروريًا لمكافحة الوباء.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة هومبولت الألمانية فولفجانج ميركل (وهو لا يقرب للمستشارة الألمانية) إن "ميركل ليست خطيبة مفوهة، لكن رسالتها الهادئة للأمة الألمانية ساهمت في نشر شعور بالثقة لدى الشعب، وأظهرت استطلاعات الرأي أن ما بين 80% – 90% من الشعب الألماني يثق في إدارة ميركل للأزمة.

لقد كانت أزمة فيروس كورونا نقطة تحول كبرى بالنسبة لميركل، التي بدأت العالم الحالي وهي أشبه ببطة سياسية عرجاء، إذ تعرضت سياستها الخاصة بفتح الأبواب لاستقبال المهاجرين غلى انتقادات حادة، وشهد حزبها انقسامات عميقة وانقلاب حلفاء تقليديين ضدها، وخسرت جزءًا لا بأس به من شعبيتها أمام خصومها ومنافسيها من الأحزاب الأخرى.

وكان نجم ميركل في طريقه إلى أفول مؤكد، إذ أعلنت أنها ستتقاعد خارج السياسة عام 2021، وهي كذلك لم تعد زعيمة حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بل إن حالتها الصحية أصبحت محل تساؤلات وتكهنات عديدة، بعدما ضبطتها كاميرات الإعلام أكثر من مرة ترتجف ولا تقوى على الوقوف. لكن كل ذلك تبدل فجأة مع أزمة فيروس كورونا، وعادت ميركل بقوة إلى واجهة القيادة.

وتابعت القناة أن شعبية ميركل شهدت صعودًا صاروخيًا خلال أزمة فيروس كورونا، حتى تخطت شعبية جميع شركائها في الائتلاف الحاكم، وبدا الأمر وكأن فيروس كورونا جاء خصيصًا لينقذ إرث ميركل وتاريخها السياسي الناصع.

وبإدارة ميركل أصبحت ألمانيا مثار إعجاب وإشادة العالم بالطريقة التي عالجت بها أزمة فيروس كورونا، ولم تكن إدارة ميركل الهادئة والواثقة للأزمة هي ما وضعتها في مقارنة كاشفة مع نظرائها من قادة دول أوروبا والعالم، وإنما هي الأرقام تتحدث عن نفسها، فمعدل الوفيات بفيروس كورونا في ألمانيا ظل منخفضًا بالمقارنة مع جيرانها من الدول الأوروبية، وظلت منظومتها الطبية المدعومة بقوة أكثر قدرة على تحمل ضغط عدد المصابين الضخم من مثيلاتها لدى الدول المجاورة.

وربما ساهمت نية ميركل للتقاعد عما قريب في إيلائها الأولوية لاتخاذ القرارات الصحيحة بغض النظر عن مدى مقبوليتها شعبيًا، بعكس قادة آخرين مثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب، الذين يخططون جميعًا لخوض معارك انتخابية مقبلة لتجديد ولاياتهم في السلطة.

لقد أعادت أزمة فيروس كورونا إلى ألمانيا ثقلًا دوليًا معتبرًا، فيما تستعد لتسلم رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل، ما يعني أن المستشارة الألمانية ستدير اجتماعات حاسمة بين القادة الأوروبيين وستمثل القارة عالميًا، لا سيما وأن الرئيسة الحالية للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هي حليفة قديمة لميركل.