رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

اللواء مجدى زيدان: الشرطة فى عهد السيسى نجحت فى التعامل مع التنظيمات الإرهابية

مصر من أكثر الدول نجاحًا فى مواجهة كورونا أمنيًا واقتصاديًا

أكد اللواء مجدى زيدان الباحث الأمنى، أن مصر قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت تمر بظروف صعبة على المستوى الاقتصادى والسياسى والأمنى، ومع تولى الرئيس السيسى المسئولية بدأ فى بناء دولة عصرية حديثة، حيث اهتم بالجانب الاقتصادى والأمنى، موضحا أن نجاح مصر فى مكافحة الإرهاب يشهد عليه القاصى والدانى على الرغم من الدعم الخارجى التى تتلقاه تلك الجماعات من دول خارجية، جاء ذلك خلال حوار زيدان، لـ"الزمان"، والذى تحدث خلاله عن رؤيته للمظاهرات التى تحدث فى أمريكا وأوجه التشابه بينها وبين ما حدث فى الدول العربية عام 2011.

بعد 6 سنوات من حكم السيسى.. ما أبرز التحديات التى واجهت الرئيس؟

من وجهة نظرى فى بداية حكم الرئيس السيسى كانت مصر والعالم العربى أجمع قد خرج لتوه من تجربة قاسية وصعبة هى الربيع العربى، وكانت هناك أزمات اقتصادية كبيرة وخلل فى الاحتياطى النقدى للبلاد بدرجة غير مسبوقة، كما أن هناك اختلالات فى السوق المصرفى، ناهيك عن سعر العملة المصرية، وكانت البلاد فى تلك الفترة "خاصة بعد تجربة الإخوان الفاشلة"، قد أوشكت على الوصول لمرحلة الاختناق الاقتصادى، وعلى الجانب الآخر كان هناك خلل أمنى واختراقات وتنظيمات إرهابية ممولة من الخارج ومدعومة من الداخل وبالطبع تلك التنظيمات ظهرت أثناء فترة الجماعة الإرهابية، وزادت بشدة بعد ثورة 30 يونيه، كما أن بعض هذه التنظيمات تم إنشاؤها لغرض معين أو مصلحة ما، وبالتالى كانت الدولة المصرية تحتاج لإعادة ترتيب أوراقها وإعادة ضبط الواقع الأمنى والاقتصادى، وعمل الرئيس السيسى منذ توليه على التمهيد لبناء دولة حديثة وعصرية هدفها الأول هو الاهتمام بالمواطن المصرى خاصة الفئات المتوسطة ومحدودة الدخل، والتمهيد لبنية أساسية تساعد على الاستثمارات المستقبلية، بالإضافة إلى بناء شبكة طرق قوية، والأنفاق والكبارى وغيرها؛ ولا ينكر أحد خطة الدولة الطموحة فى اقتحام العشوائيات والتى كانت تمثل بؤرا إجرامية واستقطابات جنائية وسياسية وإرهابية، بالإضافة إلى الاهتمام بحقوق الإنسان والعمل على توفير حياة كريمة له.

كيف تطورت المنظومة الأمنية فى التعامل مع التنظيمات الإرهابية بعد 2013؟

إذا رجعنا إلى نشأة الإخوان منذ عهد الملك فاروق فكانت العمليات الإرهابية متباعدة والدعم الخارجى لها غير واضح، بالرغم من أن ظهورهم جاء بناء على رغبة الإنجليز وهم الراعى الرسمى لهم حتى وقتنا الحالى، ورأينا اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ومحاولات اغتيال وزراء داخلية آخرهم محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وبالتالى تطورت استراتيجية تلك الجماعات، وقد قابل ذلك تطور استراتيجية الشرطة المصرية لمواجهة تلك التنظيمات خاصة بعد 2011 والذروة وصلت بعد ثورة 30 يونيو 2013، خاصة بعد أن رأت الأجهزة الأمنية أن التنظيمات الإرهابية صارت أكثر تسليحا وعملياتها أصبحت أكثر تنوعا وإعداد جيد والدولة تعاملت أمنيا مع الإرهاب من أكثر من جانب، سواء كان الجانب الخارجى والمقصود التمويل المادى واللوجيستى من أجهزة مخابراتية سواء عالمية أو عربية، والجانب الآخر هو الواقع الداخلى والذى يحتاج لمزيد من التوعية والثقافة والحس الوطنى كما أن أحد أهداف التنظيمات الإرهابية الرئيسية إعاقة التنمية، ونجحت الدولة فى عهد الرئيس السيسى فى مواجهة الإرهاب مع الحفاظ على التنمية المستمرة والمستدامة بنسبة كبيرة جدا.

كيف تعاملت مصر أمنيا واقتصاديا خلال أزمة "كورونا"؟

من خلال تجارب بحثية عالمية أثبتت أن مصر والهند، من أكثر التجارب الدولية نجاحا فى التنمية خلال تلك الأزمة أو الحفاظ على دوران عجلة الإنتاج والتنمية التى توقفت فى دول كثيرة لكن مصر من الدول التى أدارت عجلة الانتاج والتنمية وما زالت تعمل بها مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، ومصر من الناحية الأمنية فى تلك الفترة ناجحة سواء على المستوى الجنائى أو التعامل مع الخلايا الإرهابية.

تعليقكم على عودة المصريين المختطفين فى ليبيا؟

لا شك فى أنها عملية مخابراتية ناجحة ومميزة، خاصة أن مصر فى تلك الفترة تحاول إيجاد حل سياسى بين الأطراف المتنازعة فى ليبيا، وأنا أرى نجاح عملية إعادة العمال المصريين هو قبول أو التفكير فى قبول المبادرة المصرية التى طرحها الرئيس السيسى ونتمنى بأن تهدأ الأمور فى ليبيا وتعود إلى الأفضل لأن الخاسر الوحيد فى تلك الحرب هو المواطن الليبى.