رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

بعد وفاة محامي بكورونا.. طبيب القناطر الخيرية المعتدى عليه يروي تفاصيل الواقعة

خلال الأيام الماضية، ارتفعت الأصوات داخل مستشفى القناطر الخيرية، فتوجه الدكتور عبد الناصر محمد علي؛ لمعرفة السبب. فوجئ بمريض حالته متأخرة من كورونا، ويعاني بنقص أكسجين، فطالب أسرته بالتوجه به إلى الرعاية المركزة، إلا أنهم طلبوا كتابة الأدوية اللازمة وغادروا المكان "إحنا بنعالجه في البيت محتاجين بس تكتب لنا روشته نجيب بيها العلاج".

بعد ساعات قليلة من مغادرة المريض عادة الأسرة مرة ثانية لكن كانت حالته تدهورت، وبعد 3 ساعات من الإسعفات اللازمة توفى، وبعدما علمت الأسرة بالخبر تعدوا على الطبيب بالضرب حتى تدخل أمن المستشفى وتحفظ على الأسرة، وتحويلهم إلى النيابة العامة، بعدما حُرر محضر إداري بالتلفيات التي قدرت بـ١٠٠ ألف جنيه، والتعدي على موظف عام.

15 ساعة قضاها الطبيب المعتدى عليه، داخل قسم الشرطة، يحاول استيعاب ما اقترفته يداه ليتم حجزه، كل تلك المدة. وبعد انتهاء التحقيق أمرت النيابة العامة إخلاء سبيل المتهمين "والد المتوفي وشقيقه" بكفالة 500 جنيه عن كل تهمة.

وقال الطبيب، في تصريحات خاصة: "تلقيت عدة تهديدات للتنازل عن المحضر، وحاولوا إني اتنازل عن طريق ناس معروفة في المنطقة وتهديدات إني لو ما تنزلتش هنبعتلك ناس بلطجية يعملولك مشاكل ليل ونهار، ويتعرضولك تحت بند خناقة عادية، ومحدش هياخد باله ".

وتابع: "المريض محامي اسمه أحمد الليبي.. جالنا وكان حالة متأخرة من كورونا، وكان عنده نقص أكسجين وبلغنا أهله والجايين معاه إنه محتاج يتحجز في الرعاية المركزة، وإحنا معندناش أماكن فاضية، وكانوا بيقولوا إنه كان بياخد علاج في البيت مع نفسه، وأنهم عايزين يحطوه على أكسجين فقط، وفهمناهم ان الحالة في وضع تدهور سريع وتحتاج رعاية مركزة وجهاز تنفس صناعي".

واستكمل:" وعلى أساسه قرروا حجزه في القسم الداخلي مع إعطاءه علاجات وان يكون تحت رعاية الأطباء حتى يفضى سرير، وطبعا مراعاة لظروف الناس قررنا الموافقة على حجزه، ولكن بعد إقرار منهم على حجزه في المستشفى في ظل عدم وجود سرير في الرعاية وعلى مسئوليته والحالة وارد إنها تتدهور، ولكنهم تراجعوا وقرروا إنهم يرجعوا البيت، ويكمل العلاج، وهناك وطلبوا مننا روشتة علاج، يأخذها في البيت، ولو تعب في البيت، هيرجعوا بيه تاني".

فوجئت إن أخوه جاي الساعة ٣ الصبح يطلب مني ان أخوه جاي تعبان اوي، وطلب مني إني ألحقه، نزلت بصيت عليه، لقيت الراجل مزرق جدا، والدنيا ادهورت معاه بشكل كبير، وحاولت معاه واديناه علاج وحطناه على أكسجين بشكل كبير من قبل الفجر حتى الساعة ٦ الصبح، وإحنا شغالين معاه، وبتابع الحالات في الرعاية، وكان معاه ٢ دكاترة استقبال، وقولتلهم لازم رعاية مركزة ولازم سرير عاجل، وطلبوا حتى اني أخد أي عيان في الرعاية واوديه في أي حتة، ويطلعوا المريض بتاعهم مكانه، وقولتلهم مش هينفع ومقدرش أموت حالة قصاد حالة.. بدأوا يعملوا اتصالاتهم، ولقوا مستشفى فيها رعاية وعبال ما جات الإسعاف كان المريض اتوفى.

بلغت والده أن الحالة اتوفت، وبيعاتبني ليه مطلعتوش حالة من الرعاية، وحطوتوه مكانه، ولقيته بيشتم ويضرب، وابنه سمع الكلام من بره، وجه هو كمان يضرب ومرات المتوفي تضرب، ووقعت على ضهري، وحاول شقيق المتوفي رمي شاشة المونيتور عليا، وحاولت الممرضة تمنعه فضربها وجريت، وبدأ يشيل أي حاجة في وشه ويحدفها عليا في سبيل تسبيب أذى كبير ليا، ومسك حامل المحاليل زي الحديدة، وحاول يضرب بيها جامد على دماغي، عرفت أخد الحامل منه وحاولت الجري خارج الغرفة.

في نفس الوقت ضابط النقطة خرج على الصوت والأمن اجتمع وحاول شقيق المتوفي ووالده يكملوا ضرب، وحاول شقيقه يضربني بالكرسي والضابط كان في المكان وحاشوه واتحفظوا عليه، وطلب النجدة، واتصلت بمدير المستشفى فملم وزيرة الصحة، كلمت النائب العام وبنفسه تابع الموضوع ".


طلبت من معاون المباحث نعمل محضر إداري في المكان ولكنه رفض وقال لازم تيجي الشرطة، ولما وصلنا المركز كان فيه ناس كتير جايين محامين عشان المتوفي كان محامي، طلبوا مني في الأول التنازل فرفضت، فبدأوا يهددوني لو متنازلتش انت كدا هتقوم عليك محامين مصر، ولقيت المحامي قعد قدام الراحل اللي بيكتب المحضر ويقولهم اتهموه إنه عايز منكم ٢٠ ألف جنيه رشوة، وعايز يضرب زوجة المتوفي، واتهموه إنه كان عنده سراير رعاية فاضية ومرضيش يطلعه، واتهموه إنه ظل طوال هذه الفترة لم ينظر إلى المريض أو يعطيه أي علاج وقعد يتفرج عليه لحد ما توفى ".

النقابة بعتتلي محامي، واتعمل محضر إداري بالتلفيات ما بين ١٠٠ _ ١٥٠ ألف جنيه، والتعدي على موظف عام وتقرير طبي بالاصابات اللي فيا، وحاول والد وشقيق المتوفي عمل تقرير طبي إنهم مصابين وإني تعديت عليهم، على الرغم انهم هما التلاتة كانوا بيضربوا فيا".

بدأت النيابة تعمل تحقيقات ولاحظوا إن كل حاجة هى قالوها كانت كيدية ومفيش أي دليل على الكلام، وجاء نقيب محامين القليوبية ومعاه ما يقرب من ٣٠ محامي إنهم يضغطوا عليا بالتنازل ولكني رفضت، وانتظرت قرار الإفراج الذي وصل الساعة ١٢ بالليل بعد دخولي في الساعة ٨ صباحا.

لم يتركني لحظة مدير المستشفى أو نائب مدير المستشفى، ولما حسيت الموضوع طول قوي، اتصلت بنقيب الأطباء، فكلم الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية، فكلم مجلس الوزراء يشوف ليه التأخير، ويبدوا أن قرار الإفراج عني من كل التهم الكيدية، كان طالع من بدري ولكن كان متعطل في محاولة التأثير على نفسيتي إنها تتهز، والغريب انهم طلعوا بكفالة ٥٠٠ جنيه أمام كل هذه التهم الموجهة إليهم.