رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

خبراء ”الناتو” يؤكدون الارتباط بين التغيرات المناخية والأزمات العسكرية

اختتمت لجنة خبراء الأمن والبيئة في بلدان حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في بروكسل أمس الثلاثاء، اجتماعاتها بنظام المائدة المستديرة التي بدأت في 15 من الشهر الجاري لمناقشة ارتباط التغيرات المناخية بالقضايا والتحديات الأمنية بمنطقة الأورو-أطلسي ومستقبل عمل الناتو وأجوائه التشغيلية ومتطلبات التأقلم مع التغيرات المناخية.

وبحسب بيان صادر عن السكرتارية العامة للحلف، شارك في أعمال الاجتماع ممثلون عن البنك الدولي والمجلس الدولي للأمن والمناخ، ووزارة الدفاع الأمريكية والمنظمة الدولية للأرصاد -مقرها باريس- وهيئة الأرصاد البريطانية، وإدارة عمليات حفظ السلام والدعم العملياتي في الأمم المتحدة وممثلون عن وزارة الموارد الطبيعية في كندا.


ودعا خبراء الأمن والبيئة في الحلف، في ختام اجتماعاتهم، إلى أهمية تعظيم دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحقيق أجندة الناتو الأمنية للعام 2030 إلى جانب دور الحكومات، وذلك على ضوء مقررات قمة "الأمن والتغير المناخي" التي عقدها قادة دول الناتو في العام 2021، وكذلك على ضوء مقررات قمة الناتو 2022 في مدريد التي دشن فيها الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرج ما يُعرَف بـ"منتدى الحوار رفيع المستوى حول الأمن والمتغيرات المناخية".

كما أكد الخبراء أهمية التنبه إلى خطورة التغيرات المناخية وأثرها على حالة الاستقرار في مناطق عديدة بالعالم تتماس في أوضاعها مع الأمن والاستقرار ومصالح دول الحلف؛ في ضوء ما قد تشكله تلك التغيرات من مصادر للعنف أو الكوارث الطبيعية أو نشوء صراعات على الموارد الطبيعية، وما قد يستتبع ذلك من موجات نزوح أو هجرة غير شرعية إلى أراضي دول الحلف؛ مما يستوجب على الناتو التصدي لها والعمل على التخفيف من آثارها والتحرك المبكر لتفاديها.

كما قرر الحلف تحويل اجتماعات خبراء الأمن والبيئة إلى اجتماع رسمي دوري يعقده الحلف سنويًا، وآلية متخصصة في تحديد أولويات التكيف مع التغيرات المناخية فيما يتعلق بنشاط الحلف العسكري والإنساني والإغاثي.

تجدر الإشارة إلى أن حلف الناتو انصب اهتمامه مبكرًا على قضايا التغير المناخي والتهديدات البيئية منذ عام 1969؛ حين شكّل لجنة خاصة لمتابعة تطورات هذه القضايا أثمرت عن إجراء أبحاث مفيدة في تبعات تلوث الضوضاء والتلوث الهوائي والمائي على الصحة العامة وسلامة عمل قوات حلف الناتو في مواجهة القوى المعادية للحلف آنذاك، مع التركيز على أنماط الصراع التي تستخدم وسائل الحرب الجرثومية والأدوات البيولوجية التي تستهدف التجمعات البشرية، بما يخدم الجهد الدفاعي والعسكري.